وخلال الأمسية التي نظمتها بنات الشاعر أبو الرب، بحضور المفكر الأردني المهندس هشام التل، ورئيس رابطة الكتاب الأردنيين في إربد عبد المجيد جرادات وعدد من الشعراء والأدباء، تحدث الدكتور محمد الشيخ أمين أبو الرب القادم من جنيف عن الوفاء للمبدعين الذين سخروا حياتهم لخدمة الوطن والناس، مستذكرا صفات الشاعر الراحل الذي لازمه سنوات طويلة.
من جهته، تحدث المهندس هشام التل عن قيمة الوفاء، مبينا أن الوفاء من شيم الصالحين، وما شهدناه اليوم يدل على أن بلادنا بخير، وما قيام بنات الفقيد بهذا الجهد إلا دليل على البر والوفاء وبر الطالب بمعلمه، كالشعراء الشباب الذين تنافسوا على حب معلمهم المرحوم أبو الرب.
وألقى الشعراء سميح الغنميين، محمد عبد الحليم أبو الرب، ربحي جوابرة، محمد البزور، محمد قاسم العمري، يحيى عابد ومأمون أبو أحسيان، من طلبة الفقيد أبو الرب قصائدهم الشعرية في رثائه، مبينين أنه كان قدوتهم في جميع الأمور، حيث تتلمذوا على يديه فكان ناصحا ومرشدا تاركا كبير الأثر في رسم مستقبلهم، ومعبرين عن وفائهم لمعلمهم القدوة.
وفي نهاية الأمسية، الذي أدارها الشاعر موسى النعواشي، تم تكريم الفائزين بمسابقة "شاعر الأمل" التي أسسها وقام عليها بنات المرحوم الدكتور أبو الرب، كما تم الإعلان عن هذه المسابقة التي ستصبح مسابقة سنوية، ضمن شروط وأسس معتمدة من وزارة الثقافة، وذلك تخليدا لذكرى والدهن الشاعر الذي علم الناس التفاؤل والتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.
كما تم إهداء الحضور باقات من كتب الفقيد والتي تحمل عناوين مميزة، عمل على إخراجها خلال حياته الحافلة بالكتابة والتأليف ومنها "أوبريت إربد الجميلة، أوبريت صرخة من القدس، حكايات حمدي الإربدي، محاورات طه حسين، حكايات جندب اليعربي وكتاب طوبى للمتسلقين"، كما تم تكريم الشعراء والمشاركين في الأمسية الشعرية تقديرا لوفائهم وإخلاصهم للشاعر الراحل.