شريط الأخبار
النسور: الأردن ماضٍ في التنمية والإصلاح رغم التحديات «هدنة غزة»... 3 سيناريوهات أمام المقترح الجديد الصفدي: إسرائيل تسعى للسيطرة على مناطق فلسطينية ولبنانية وسورية ماكرون: هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى كارثة سوريا: الشرع يصادق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب المومني: القيادة الهاشمية حريصة على تحويل طاقات الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية الوطنية الاحتلال الإسرائيلي يبدأ المراحل الأولى من هجومه على مدينة غزة برلين ترفض خطة إسرائيل للسيطرة على غزة وزير العمل: توسيع تطبيق نظام التتبع الإلكتروني على المركبات وزير الإدارة المحلية من لواء بني عبيد : قرار فصل البلدية نهائي ولا رجعة عنه التربية: 60 منهاجًا مطورًا يطرح للمرة الاولى في المدارس امانة عمان و المعهد العربي لإنماء المدن يوقعان اتفاقية و مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائي 10.3 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان الرمثا في صدارة دوري المحترفين بعد ختام الجولة الرابعة مؤرخون يسردون المراحل المفصلية لخدمة العلم أسعار الذهب ترتفع محلياً في التسعيرة الثانية العدوان مديرا للفريق الأول للنادي الفيصلي وزير الخارجية يجري مباحثات موسّعة مع نظيره الروسي مصر: حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة وسريعة لردع العدوان الإسرائيلي الامير الحسن: نحتاج ألا يشعر "الحراكي" أنه بمعزل عن "رجل النظام"

العموش يكتب: الرحيل

العموش يكتب: الرحيل

خاطب اللهُ نبيه محمدا" صلى الله عليه وسلم فقال " إنك ميت وإنهم ميتون " والموت هو الحقيقة التي يجمع عليها البشر بغض النظر عن إيمانهم أو إلحادهم ، فهو شيء نراه كل يوم ، مات الأنبياء والأولياء والصالحون والدعاة والمفكرون والملوك والرؤساء والأمراء والأغنياء والفقراء والرجال والنساء والكبار والصغار ..الخ .

ليس المهم الموت لأنه أمر قدري لا يد لنا فيه ، فالإنسان يكره للموت ولو سألت عجوزا" على حافة قبرها لوجدتها تتطلع لرؤية أحفاد أحفادها !! . أقول ليس مهما" الموت بل الأهم هو كيفية الموت والحالة التي يموت الإنسان عليها . أعظم موت هو موت " الشهيد" الذي عاش حتى آخر لحظة وهو ينصر الحق ويرفض الظلم والاعتداء والغطرسة والدكتاتورية فمات مرفوع الرأس وهو يجود بدمه ولهذا فهو في مرتبة عليا مع النبيين لانه تشابه معهم في الاصطفاء قال تعالى في حق الرسل " الله يصطفي من الملائكة رسلا" ومن الناس " وقال في حق الشهداء " ويتخذ منكم شهداء" قال سيد قطب" إن الناس جميعا" يموتون ولكن لا يستطيعوا أن يكونوا شهداء"

نعم هذا موت الأبطال المقدامين . وهناك الرحيل الهادئ مرض لأيام ثم انتقال ، وهناك الذين يموتون ببشاعة في عَبّارة مجاري أو تحت الكراسي أو وهو ينافق أو وهو في مرقص وليال حمراء ومجون وقمار ومخدرات أو انتحار غير مأسوف عليه .

إن الإنسان الواعي المدرك يستعد للرحيل ولملاقاة الله فلا يحمل معه لصوصية ولا ظلما" لأحد ولا اعتداء ، يذهب نظيفا" كما جاء نظيفا" يترك اوساخ الدنيا لعشاقها الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم . لنستعد بالتوبة فديننا يفتح باب التوبة لكل راغب مهما كانت ذنوبه ولو بلغت عنان السماء ، وقديما" قالوا : تب قبل موتك بيوم وبما انك لا تدري متى تموت فكن دائما" تائبا" .




د. بسام العموش