أحزاب تسابق الزمن وأخرى رفعت الراية البيضاء
القلعة نيوز – خاص
في شهر أيار القادم تنتهي المهلة التي منحت للاحزاب من اجل تصويب أوضاعها تماشيا مع قانون الأحزاب الجديد الذي رفع عدد المؤسسين إلى ألف مؤسس ، وهذا شكّل تحديّا لغالبية الاحزاب القائمة .
لقاءات مكثفة تجري بين عدد من الأحزاب لاجل الوصول إلى الإندماج ، وقد نجحت أحزاب قليلة في ذلك خلال الفترة الماضية ، في حين مازالت خمسة من الأحزاب تجري لقاءات للوصول إلى تفاهمات من أجل الإندماج في حزب واحد ، وحتى اللحظة لم تصل لنتيجة نهائية .
بعض الاحزاب عمدت لتغيير إسمها كحزب أردن أقوى الذي أصبح حزب العمال ، واندماج الراية والشهامة في حزب جديد حمل اسم الأرض المباركة .
أحزاب أخرى ترفض الإندماج مع الآخرين وتبذل جهودا كبيرة لتصويب أوضاعها ، وهي تؤكد أنها تعاني جرّاء عدم قناعة المواطنين بالعمل الحزبي برمته .
وفي ذات الإتجاه فإن أحزابا لن تكون هنا ولا هناك ، وارتأت الإنسحاب من الحياة الحزبية فرفعت الراية البيضاء مبكّرا ، وهي تدرك بأنها غير قادرة على مواجهة المرحلة القادمة ولا حتى القدرة على المشاركة في أي انتخابات نيابية قادمة لعدم امتلاكها القاعدة الشعبية .
ويرى مراقب للعمل الحزبي بأن التحدي الاكبر لن يكون تصويب الأوضاع بل القدرة على التحشيد وصناعة قاعدة شعبية تؤهل الحزب للوصول الى البرلمان ، وواضح أن غالبية الأحزاب القائمة ستكون عاجزة لأنها تفتقر للقاعدة الجماهيرية ، مضيفا أن عدد الاحزاب سيتقلص حتما ، وسنكون أمام عدد لن يتجاوز الخمسة عشر حزبا حسب تقدير هذا المراقب