وأضاف القطاونة أن المواطن أصبح مقهورا ولديه شعور بأن الحكومة تحاربه في لقمة عيشه وعيش أبنائه، ولا تلقي بالا لأحوالهم ولا لشكاويهم، ليتحوّل من كان يعارض أي مظاهر احتجاجية إلى مشارك ومنظّم لها، الأمر الذي قال النائب أنه "مؤشر خطير على مستقبل الأردن".
وحذّر القطاونة من استمرار سير الحكومة على نفس النهج الحالي، قائلا إن الحكومة تعيش في وادٍ والمواطن في وادٍ آخر تماما، مشددا على أن صمت بعض المواطنين على أوضاعه وأوضاع البلاد لا يعني قبوله بالاجراءات الحكومية، فيما طالب الحكومة بمراجعة قراراتها وايجاد بديل عن ضريبة المحروقات.
كما حذّر القطاونة من اتساع دائرة الاعتصامات والاضرابات إذا ما استمرّ عناد الحكومة، مؤكدا أن "الحكومة سقطت شعبيا، وعلى مجلس النواب أن يثبت موقفه بالوقوف مع الشعب الأردني".
وتساءل القطاونة: "هل جلست الحكومة على طاولة الاجتماعات وقامت بمراجعة رواتب الموظفين والمتقاعدين وعملت على توزيعها وتحليل أين تصرف وهل تكفي حاجاتهم الأساسية؟"، مختتما حديثه بالقول: "من المعيب أن تدير الحكومة ظهرها للمواطن وأن تتغنى بالأمن والأمان وهي تقوم بتجويعه، وإذا كان لديها الحسّ الوطني فعليها اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة المواطنين قبل أن تتفاقم الأمور إذا ما استمرت الحكومة بالتعامل مع قضايا الوطن بالنهج الحالي".