بعدها امرت النيابة بدفن الجثة عقب تشريحها واستدعاء بعض الجيران شهود عيان الواقعة الذين اكدوا اعتياد العشيق على ضرب الطفلتين جنى المجني عليها وشقيقتها التي تصغرها بعامين حتى صادف يوم الواقعة؛حاول واحد من الجيران التدخل وتخليص الطفلة من يديهما، لكنه صاح فيه وطرده قائلا له: «أنه في محل والد الطفلتين»، ولم يدرِ أحد من الجيران بطبيعة العلاقة إلا عقب وقوع الجريمة، وامرت النيابة بحبس المتهمة وعشيقها 4 أيام على ذمة التحقيقات وتسليم الطفلة الثانية الى عمها.
الأم تطردها
قال لنا عم الطفلة: انهما من اسرة متوسطة الحال وكان يقيم وشقيقه المتوفى في منزل العائلة برفقة زوجته وبناته منذ أكثر من 14 عاما وحياتهما مثل أي زوجين تارة هادئة وتارة أخرى على خلاف وكان شقيقه يعمل في التجارة الحرة، وانه فوجئ عقب تلقيه خبر وفاة نجلة شقيقه من رجال الامن، وانهم قاموا بمهاتفته تليفونيا وابلغوه أن نجلة شقيقة توفها الله ويذهب الى هناك لاستلام الجثة واستلام شقيقتها الصغيرة، وانه لم يعرف سبب الوفاة إلا عقب وصوله قسم الشرطة، حيث أخبره ضابط المباحث أن والدتها وعشيقها قتلاها بسبب تعذيبهما لها.
كما أضاف عم المجني عليها؛ أن شقيقه والد الطفلة المجني عليها توفي منذ 7 أشهر وترك الزوجة وطفلتين جنى 12 سنه المجني عليها، وفرح 10 سنوات، وعقب ذلك بدأت زوجة شقيقه «الام المتهمة» تظهر على حقيقتها، رفضت الاستمرار في الإقامة معهم في منزل العائلة بمنطقة العقاد بالمطرية، وبدأت تظهر عليها بعض التصرفات الغريبة تخرج وتغيب ساعات طويلة، وعقب سؤالها لم تجب، كل هذه التصرفات المشينة ولم يمر على وفاة زوجها أقل من شهرين، ولم يعجبها الحال وأرادت أن تعيش كما تريد، فتركت منزل العائلة وذهبت الى منزل والدتها بنفس المنطقة المقيمين بها، ولم يعجبها الحال أيضا في منزل والدتها حتي طردتها الأم لعدم سماع كلامها وتصرفاتها غير المنضبطة، وفي نفس المحيط بالمنطقة استأجرت الشقة محل الواقعة، وهناك نشأت بينها وجارها المتهم علاقة غير شرعية، استمرت على الأفعال الخاطئة حتى سيطر عليها شيطانها وشهواتها، وفي أقل من ثلاثة أشهر دفعتها لقتل طفلتها البريئة نتيجة سلوكها المشين، واكد أنه يثق كل الثقة في أنهما سينالا جزاءهما الذي يستحقانه.
مفاجآت والد الضحية
كما ذكر لنا المستشار ماجد البنهاوي ومحامي عم الطفلة؛ أن شقيقة المجني عليها الصغيرة كشفت عن كواليس صادمة أمام جهات التحقيق؛ أن شقيقتها»المجني عليها» مارست عليها أمها وعشيقها أبشع طرق التعذيب كان الاثنان يضربانها على وجهها وعلى رأسها ورجلها بعصا المكنسة الخشبية ويلسعها الرجل الذي كان يعيش معهم بالملعقة الساخنة ويطفئ السجائر في جسدها، وأنه يوم الحادث اتهم شقيقتها بسرقة تليفونه وانهال عليها بالضرب بعصا خشبية وعلى وجهها لدرجة أنه ضربها على رأسها»بملة السرير» وخبطها على الأرض مرات متعددة حتى أن جسد نجلتها لم يتحمل التعذيب وصرخاتها يسمعها الجميع ولا أحد من الجيران يستطيع إنقاذها من بين أيديهم وآثار الجروح بدت على جسدها وسقطت مغشيًا عليها على الأرض «وأخذها الاثنان وذهبا بها إلى المستشفى».
وكشف التقرير المبدئ للمجني عليها عن جروح قطعية وجروح وخدوش نتج عنه هبوط حاد في الدورة الدموية أدت الى الوفاة.
حاولت الام اللعوب إخفاء علاقتها بالجار– كما يقول المحامي - وادعت أنه زوج جديد لها أمام الجيران وبناتها، وأقام معهم في نفس الشقة وكان باستمرار يعتدي على الطفلتين وتعنيفهما وعلى مدار الثلاثة أشهر كان يمارس العلاقة الحميمة مع والدتهما، مرات أمامهما وكان يعاقبهما بالضرب بسلك الكهرباء. ماجد البنهاوي المحامى
وذكر المحامي: أن أقوال الطفلة اتفقت مع أقوال الجيران أمام النيابة، حيث أكدوا أنهم كانوا يسمعون صرخات الطفلة ويحاولون إنقاذها من بطشه لها ووالدتها ولكن الام الجحود كانت تحول دون تدخلهم في حياتها وتشجع العشيق على تعذيب طفلتيها، وتطردهم وتقول لهم «كل واحد يخليه في حاله، مفيش حد يتدخل في حياتها مع بناتها وأن من يعيش معهم بزعم أنه زوجها يضربهم لكي يربيهم»!
كما أضاف؛ أن والدة الطفلة أقرت أمام جهات التحقيق التخلص من طفلتها لإرضاء عشيقها ولعدم إخبارها الجيران بالعلاقة المحرمة بينها والعشيق خوفا من افتضاح أمرها.
واكد العشيق المتهم في اعترافاته: أن والدة الطفلة المجني عليها شجعته على تعذيب ابنتها وضربها بالحزام، وانه ضربها بيد المكنسة الخشبية حتى انقسمت نصفين، وفور ذلك ضربها بملة السرير، وعقب ذلك سقطت الطفلة مغشيًا عليها.
قام المتهمان الام والعشيق بتمثيل جريمتهما الشنعاء في حق الطفلة، وأكد المحامي في النهاية ان هذه الجريمة هي قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، طبقا للمادتين 231 و232 من قانون العقوبات وتصل عقوبتها إلى الإعدام شنقًا.