شريط الأخبار
الحجايا يكتب : الرعاية الملكية لسلك القضاء .. خطوة في اتجاه التطوير والتحديث .. أليس من حق القضاة زيادة رواتبهم والحصول على إعفاء جمركي إسرائيل ثاني أغنى دولة في الشرق الأوسط حقيبة وافد تثير الاشتباه في وسط عمّان وتستدعي استنفارًا أمنيًا البيت الأبيض: ترامب سيلتقي الشرع الاثنين هيئة فلسطينية: 2350 اعتداء استيطانيا نفذها الإسرائيليون في تشرين أول أولى الرحلات الجوية العارضة من بولندا تحط في مطار الملك حسين بالعقبة وزير: المجال الجوي الأميركي مهدد بإغلاق جزئي جراء أزمة الموازنة الخزوز: رسالة الملكة في ميونخ تجسّد الرؤية الهاشمية في تمكين الشباب وزير الداخلية: الوحدة الوطنية أهم مرتكزات الأمن الداخلي ألمانيا تؤكد استعدادها لدعم جهود التهدئة في غزة زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريع وزير الدفاع السوداني يقول إن الجيش سيواصل القتال بني مصطفى: الأردن من أبرز النماذج في القدرة على التكيّف مع الأزمات الكنيست يصوت على مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الأربعاء وزير الصحة: مستشفى مادبا الجديد سيحدث نقلة نوعية في الخدمات وزير الثقافة يزور الشاعر حامد المبيضين تقديراً لعطائه واطمئناناً على صحته الأرصاد الجوية: تشرين الأول يسجل يوماً مطرياً واحداً وحرارة معتدلة في اغلب المناطق الرواشدة يفتتح معرض "نافذة على تاريخنا العريق" في الكرك بيان وزارة الخارجية الأمريكية حول مناخ الاستثمار في الاردن ضبط فتاتين سرقتا 100 ألف دينار ومصوغات ذهبية في البلقاء

تحسين التل يكتب : المطلوب فتوى دينية .. فيما يقال عن عذاب القبر

تحسين التل يكتب : المطلوب فتوى دينية   .. فيما يقال  عن  عذاب  القبر
القلعه نيوز - كتب- تحسين أحمد التل
استمعت الى أحد الشيوخ خلال برنامج ديني على إحدى الإذاعات، وكان يحذر من عذاب القبر.
قال: عندما يقوم أهل الميت بوداعه، بعد دفنه، ينزل عليه ملكين فيجلسانه في القبر، وبعد الإنتهاء من السؤال، يضيقان عليه قبره حتى تختلف أضلاعه؛ إن كان من أهل النار، ويوسعان عليه قبره مد البصر إن كان من أهل الجنة.
عند الدفن، يتحدث أحد الشيوخ مع الميت، وكأنه ما زال على قيد الحياة، ويقول لمن يحيط بقبره؛ لقد أجلسوه، وإنه الآن يُسأل؛ عن ربه، ونبيه، واليوم الآخر، وإنه يسمع قرع نِعالكم.
يقول الله جل وعلا: (إنك لا تسمع الموتى، ولا تسمع الصم الدعاء).
ويقول رب العزة: (إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، وَالْمَوْتَىٰ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ).
إن أغلب الناس يعتقدون بوجود عذاب في القبر، مع أن الله عز وجل يقول: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ، إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُۖ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ)..
إن الله (جل شأنه) خلق الدنيا وما فيها بقدر معلوم، وحسابات خاصة به وحده؛ يجهلها الإنسان، والجن، والملائكة، لكن ما هو مؤكد ومعروف وبديهي أن الدنيا تسير وفق ما هو مخطط لها؛ولادة، حياة، موت، بعث، حياة، وخلود في جهنم والعياذ بالله، ونعيم مقيم لمن رضي الله عنه، ورجحت كفة ميزانه بالحسنات.
يقول جل وعلا في محكم كتابه الكريم: (قالوا يا ويلنا، من بعثنا من مرقدنا، هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون)، كلمات يطلقها الكفار يوم البعث، فيشاهدون أهوال يوم القيامة، وقد كان الكفار يُنكرون وقوعها، وكانوا يكذبون الأنبياء، لكن عندما يبعثهم الله في يوم لا مفر منه، سيقولون: يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا.
تُرى، لو كانوا يُعذبون في قبورهم، هل يقولون يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا...؟
يقول رب العزة: (بينهما برزخ لا يبغيان)، والمعنى واضح، أي أنه لا يمكن أن يبغي المالح على العذب، ولا تبغي الحياة الدنيا على الآخرة، إذن لا يوجد حياة برزخية كما يظن البعض، وهل في القبر حياة بعد الموت، قال تعالى: (لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم فضلا من ربك ذلك هو الفوز العظيم).
وقال جل وعلا: (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
قال تعالى: (كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها).
وقال أيضاً: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون).
علينا أن نفهم جيداً بأن هناك حياتين ومماتين، فإذا دخلت (حياة البرزخ)؟! كما يقول البعض، حدث خلل في المعادلة الإلهية، فأصبح هناك ثلاث حيوات، وهذا مخالف للآية الكريمة: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) صدق الله العظيم.
بالنتيجة، لا يوجد عذاب أو نعيم في القبر، والموت مرحلة انتقالية بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة.