شريط الأخبار
تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار الحنيطي: القوات المسلحة ستبقى الدرع الحصين للوطن لماذا بدا الفرح هذة المرة مختلفا ؟ الأردن يشارك في اجتماع تنفيذي المنظمة العربية للطيران المدني وزير الشباب يلتقي الفعاليات الشبابية والرياضية في جرش مديرية الأمن العام تحتفل بتوزيع جوائز التفوق الرياضي لعام 2025 الأردن يشارك في الملتقى الإقليمي العربي الثالث للاقتصاد الإبداعي بتونس تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بيلاوسوف: صادرات الأسلحة الروسية تعكس اتجاهها في 2025 لافروف: مستعدون لمساعدة إيران في تسوية أزمة الملف النووي وتعاوننا العسكري لا ينتهك القانون الدولي

ميسر السردية تستذكر جدها : حدث في بيتنا.. حين محبة

ميسر السردية تستذكر جدها : حدث في بيتنا.. حين محبة
النائب الأسبق ميسر السردية
القلعة نيوز - كان لجدي صديق اسمه هايل السمعان رحمهما الله، نحن من القرية وهو من مدينة المفرق، تفتحت أعيننا على صداقتهم وحكاويهم منذ نشأتنا، هايل أيضا صديق لمعظم رجال القبيلة، ذلك ما كنت أعرفه، حيث كان يصابحنا كل عيد مع طلعة الشمس، يصدح صوته حالما يصل الحوش.. بعدكم نايمين.. يقبلنا قبلة العيد.. يصب القهوة لنفسه ويقضم كعب حبة راحة.. يقول له جدي.. اقعد شوي يا مطيور.. فيرد عليه.. ودي الحق أعياد فلان وفلان.. يتناكفان احيانا حول قصة حدثت معهم في شبابهم.. ثم يمضي مستعجلا.. ارجعلك اذا فضيت.. وأنت ياخيي مر علي بس تجي المفرق وللا خلص ختيرت مابك تمشي. كما عرفت من حكاويهم أنهركان لهايل رحمه الله دكان في قديم الزمان.. وكان جدي ومعظم المعارف يستدينون منه أغراضهم إلى الموسم.. الربيع أو حصاد الزرع.. كان جدي عندما يعود من مشوار يسأل جدتي:مين جاكم اليوم؟ فتقول :هايل السمعان.. طيب ما قعد. ما شرب شاي؟ لا والله يادوب قرمز شوي شرب فنجان قهوة وطلع. مرت السنوات وأنا أعيش هذه العلاقة.. لا أعرف عن هايل إلا صداقته العميقة معنا.. بعد تخرجي من الجامعة ورغم أنني تعلمت صحافة إذاعة وتلفزيون اضطرتني الظروف للعمل في مدرسة على نظام الإضافي إذ لا وساطة كي أعمل فيما تخصصت ومن لا واسطة له يضرب على بطنه. في المدرسة تعرفت على معلمة من المفرق، كنا نتحدث عن أهلنا.. تفاجأت عندما أخبرتني أنها حفيدة هايل السمعان.. المفاجأة كان الصليب الذي تزين به عنقها.. صمت.. فقد عرفت لحظتها أن صديق جدي مسيحي ولكن طيلة العمر لم اسمع من أهلي شيئا عن ذلك . عندما عدت عصرا.. تحدثت على الغداء عن القصة لكن لم يحفل باكتشافي أحدا.. بل تحدثت جدتي عن حقيبة والدي المدرسية رحمه الله والتي استدانوها من عنده حتى الحول ولا تدري هل دفع جدي ثمنها أم نسي ذلك...ليكون نسي ياترى.. هكذا نشأنا في زمن الطيبين في بيئة صحية نفسية عقلية.. زمن المحبة والصداقة الحقة بعيدا عن الهبد والرغي والزبد.. فلم اسمع مصطلحات ولا تسميات ولا إشارات.. رحمهم الله جميعا وأحسن مكانتهم في عليين.