شريط الأخبار
تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الشيوخ الأميركي" يصوت لإلغاء عقوبات "قانون قيصر" ضد سوريا حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا الأرصاد الجوية تحذّر: انجماد ودرجات الحرارة دون الصفر الليلة الصناعة والتجارة: أخذنا بمجمل التوصيات للتعامل مع مدافىء الغاز الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر وزراء عرب ومسؤولون أمميون يناقشون تنفيذ إعلان الدوحة للتنمية الاجتماعية الأميرة وجدان ترعى افتتاح معرض الخزف الفني المكسيكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع وزير الاستثمار يبحث وشركة هندية فرص الاستثمار الحنيطي: القوات المسلحة ستبقى الدرع الحصين للوطن لماذا بدا الفرح هذة المرة مختلفا ؟ الأردن يشارك في اجتماع تنفيذي المنظمة العربية للطيران المدني وزير الشباب يلتقي الفعاليات الشبابية والرياضية في جرش مديرية الأمن العام تحتفل بتوزيع جوائز التفوق الرياضي لعام 2025 الأردن يشارك في الملتقى الإقليمي العربي الثالث للاقتصاد الإبداعي بتونس تأخير دوام عاملي سلطة البترا الخميس إلى التاسعة صباحاً جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بيلاوسوف: صادرات الأسلحة الروسية تعكس اتجاهها في 2025 لافروف: مستعدون لمساعدة إيران في تسوية أزمة الملف النووي وتعاوننا العسكري لا ينتهك القانون الدولي

الشرفات يكتب: الملك والقدس والمسيحيون ورؤى ثاقبة

الشرفات يكتب: الملك والقدس والمسيحيون ورؤى ثاقبة

د.طلال طلب الشرفات

القلعة نيوز- حديث جلالة الملك لشبكة "سي إن إن" حمل مضامين مهمة في التحذير من خطورة الممارسات الإسرائيلية في القدس الشريف، سيَّما وأن حكومة الاحتلال الجديدة بزعامة نتنياهو التي باشرت أعمالها اليوم تحوي في أركانها غلاة المتشددين الصهاينة، والتحذير الملكي الصريح من خطورة محاولات العبث او تجاهل الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف على المستويين الإقليمي والدولي والتي تؤدي بالطبع الى دفع أثمان غالية في المنطقة بأسرها.


في النهج الوطني الأردني تعد النزعة الطائفية خط أحمر، والمسيحيون الأردنيون شركاء أصلاء في الهوية والثقافة والبناء، والعلاقة التاريخية بين الهاشميين والأخوة المسيحيين ضارية في أعماق التاريخ منذ أيام ورقة بن نوفل، ولذلك فإن تمكينهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي ينبع من حرص القيادة ومفهوم الأسرة الواحدة في السلوك الوطني، بل ان ممارسة عقائدهم بحرية يعتبر من ثوابت الدولة الأردنية التي تتجاوز كل الاجتهادات ووجهات النظر، لا بل أن الأردن كان الحضن الدافئ للأخوة المسيحيين الهاربين من بطش التطرف في سوريا والعراق.

البوح الملكي المتقن الملامس لفكر وثقافة المجتمع الغربي يسهم دوماً في طرح القضايا العربية على المسرح الدولي بنجاح، وينزع عنا مزاعم التطرف والإرهاب ورفض الآخر، ويؤشر بعمق على سماحة الإسلام واعتدال أحكامه، ويعمل مقاربة منصفة لطبيعة الصورة المأخوذة لديهم عن الواقع الفعلي لتعاليم الدين الحنيف واعتداله بعيداً عن غلواء الخوارج ودعاة التطرف الذين لا يمثلون الإسلام والمسلمين.

ترويج المغطس كإرث تاريخي يجسّد المروءة الأردنية في إغاثة اللاجئين والملهوفين -وفي مقدمتهم نبينا عيسى المسيح عليه السلام- ويعكس عظمة القيادة، وسعة أفقها، وبعد نظرها في محاكاة الرأي العام الغربي المؤثر في الساحة الدولية، ويعظّم دور الأردن وموقعه الجيوسياسي بقيادة جلالة الملك في المنطقة والعالم، ويعكس حالة الاحترام التي يكنّها المجتمع الدولي للقيادة الهاشمية والدولة الأردنية.

الخطوط الحمراء التي تضمنتها مقابلة جلالة الملك تجمع بين قدسية الوصاية الهاشمية، وحرمة المس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ومخاطر تهويد القدس ورفض محاولات التقسيم المكاني والزمني في المسجد الأقصى كثابت من ثوابت الدولة الأردنية وسياستها الخارجية تجاه كل العابثين بهذا الشأن دون استثناء. بوح ملكي استثنائي محترف جاء في وقته لا يحمل اللبس والاستفهام للمجتمع الدولي من جهة والحكومة الإسرائيلية الجديدة على حدٍ سواء وهذا يستدعي توحد الأردنيين والتفافهم حول القيادة الهاشمية لتفويت الفرصة على الصهاينة ومن دار في فلكهم العبث بمقدساتنا ومحاولات تهويدها.

وحمى الله وطننا الحبيب وشعبنا الأصيل وقيادتنا الحكيمة من كل سوء