توفي والتر كانينغهام، آخر رائد فضاء على قيد الحياة في أول رحلة فضائية مأهولة تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" في عام 1968، عن عمر يناهز 90 عامًا.
وأعلنت "ناسا"، في بيان، الثلاثاء، إن "كانينغهام، الذي فتحت مهمته "أبولو 7" عام 1968 الطريق لأول هبوط بشري على سطح القمر، بعد بضعة أشهر في عام 1969، توفي صباح الثلاثاء في والتر كانينغهام".
وقال مدير وكالة "ناسا"، بيل نيلسون لقد "كان والتر كانينغهام طيارًا مقاتلًا، وعالمًا فيزيائيًا، ورائدا فضائيا، وقبل كل شيء كان مستكشفًا في "أبولو 7"، أول مهمة مأهولة إلى القمر"، بحسب البيان نفسه.
ونوّه المسؤول الأمريكي أن "والتر وزملاؤه صنعوا التاريخ، ما مهد الطريق لجيل أرتميس الذي نراه اليوم".
وأضاف نيلسون: "سوف تتذكر ناسا دائمًا مساهماته في برنامج الفضاء الخاص بأمتنا، وترسل تعازيها إلى أسرة كانينغهام".
وبعد وفاته، أشادت عائلة كانينغهام أيضًا برائد الفضاء الراحل: في بيان يقول "نود أن نعرب عن فخرنا الكبير بالحياة التي عاشها، وعن عميق امتناننا لكونه وطنيا، ومستكشفا، وطيارا، ورائدا للفضاء، وزوجا، وأخا، وأبا.. لقد فقد العالم بطلًا حقيقيًا آخر، وسنفتقده كثيرًا".
ولد كانينغهام عام 1932 في ولاية آيوا الأمريكية، وحصل على بكالوريوس مع مرتبة الشرف في الفيزياء عام 1960، وماجستير بامتياز في الفيزياء عام 1961 من جامعة كاليفورنيا.
وفي عام 1963، تم اختياره كعضو في فئة رواد الفضاء الثالثة لوكالة ناسا.
وفي أول اختبار طيران بشري لمركبة أبولو الفضائية (أبولو 7) تم اختياره كطيار للوحدة القمرية للمهمة التي استغرقت 11 يومًا.
وحصل أعضاء مهمة أبولو 7 بما في ذلك كانينغهام على جائزة إيمي (هي جائزة أمريكية تمنح للمسلسلات والبرامج التلفزيونية والإذاعية) عن برامجهم الإذاعية في الفضاء.
وانضم كانينغهام إلى زميليه، والتر شيرا، ودون إيزيل، في المهمة التي كانت تتألف من 3 رواد فضاء، والتي جرت في مدار قريب من الأرض كأول رحلة تجريبية مأهولة لمركبة أبولو الفضائية الجديدة التي توجهت لاحقا في رحلة إلى القمر.