وفي التفاصيل التي كشفتها جريدة "اندبندنت" البريطانية، واطلعت عليها "العربية نت" فقد تبين أن كولين وير أنفق كل هذه المبالغ الضخمة، قبل أن يفارق الحياة في العام 2019 متأثراً بمرض نادر يُدعى "سيبسيس" وهو المرض الذي أدى الى تعفن في الدم وفشل كلوي حاد انتهى بوفاته.
أما مصدر هذه الأموال التي كان ينفقها ببذخ كبير فقد كان الجائزة العملاقة التي فاز بها في العام 2011، عندما ربح مبلغ 161 مليون جنيه استرليني (200 مليون دولار أميركي) وذلك في لعبة اليانصيب الشهيرة (EuroMillions 40) وكان وير آنذاك أكبر فائز في تاريخ هذه اللعبة حيث لم يكن قد سبقه أحد الى تحقيق هذا الرقم العملاق من الأرباح.
وخلال الفترة من 2011 وحتى وفاته في 2019 أنفق وير أكثر من 40 مليون جنيه استرليني، بينما ترك وراءه 121 مليوناً، حيث وافته المنية قبل أن يتمكن من الاستفادة بهذا المبلغ أو إنفاقه.
وكان كولين وير وزوجته كريستين أكبر الفائزين في مسابقة (EuroMillions) في أوروبا، لكنهم خسروا هذا اللقب لاحقاً عندما فاز شخص مجهول في إيطاليا بالجائزة الأكبر وقيمتها 193 مليون جنيه إسترليني.
وقبل فوزه بالجائزة الكبرى كان وير يعمل كمصور، بينما عملت زوجته السابقة كريستين سابقاً كممرضة نفسية.
وبحسب الوثائق فقد تبين أن وير ترك بعد وفاته مجموعة واسعة من الاستثمارات بما في ذلك العقارات الفاخرة والسيارات والاستثمارات الرياضية، فضلاً عن إنشاء صندوق ائتماني خيري.
وكان وير مؤيداً للحزب الوطني الاسكتلندي، حيث تبرع لحملة استقلال الحزب في العام 2014، واستمر في تقديم المساهمات المالية للحزب بعد ذلك، وعند وفاته قالت الوزيرة الأولى في اسكتلندا نيكولا ستورجون إنها "حزينة للغاية" لسماعها نبأ وفاة وير. وأضافت: "لقد فقد الحزب الوطني الاسكتلندي وحركة الاستقلال صديقاً حقيقياً اليوم وسنفتقده كثيراً".
وبحسب "اندبندنت" فقد ترك وير سيارة "جاغوار" فارهة عمرها ثلاث سنوات، وأخرى "بينتلي" عتيقة وعدد من سيارات المرسيدس، كما استثمر أيضاً في سباق الخيل، وامتلك ثلاثة سلالات أصيلة منها. وعند وفاته، سُجل أنه يمتلك أيضاً مجوهرات وأثاثاً وأعمالاً فنية تقدر قيمتها بنحو 212 ألف جنيه إسترليني.