شريط الأخبار
محافظ جرش يدعو لعدم استخدام المياه من مصادر غير معتمدة الأردن يرحب باتفاق وقف النار بين الهند وباكستان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة درون العيسوي يلتقي وفدين من أبناء عشيرة لحلوح ومن شباب معان / صور الأمير علي: أملنا كبير ببلوغ المونديال .. ونظام جديد سيحدث نقلة نوعية "المحامين" تشكل فريقا قانونيا لملاحقة المسيئين للوطن وتاريخه المشرف الضمان تخصص 2523 راتب تقاعد شيخوخة في الثلث الأول عيد ميلاد الأميرة بسمة بنت طلال يصادف غدا العيسوي يتفقد مشاريع تنموية في الزرقاء رغم الحملات المغرضة .. الأردن ثابت في دعمه لغزة النائب ابو تائه يزور منزل الشاب المفقود ويطالب الفوسفات بالتعويض وتشغيل والده .. ويشكر الجهات المختصة كأوراق الشجر في مهب الريح.. هآرتس: نتنياهو يرتجف من زيارة ترامب للشرق الأوسط ترامب: الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق النار بالكامل وبشكل فوري وزير سعودي يزور الهند وباكستان بعد ارتفاع حدة التوتر بين البلدين ملك البحرين يستقبل الشرع في أول زيارة رسمية له إلى المملكة (صور) الرئيس السوري يصل البحرين على رأس وفد رسمي هيومن أبيل الدولية: إنجازات "الهيئة الخيرية" وحجم تأثيرها غنيان عن التعريف مصر تحضّر لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة وفلسطين الرئيس العراقي: القيادة السورية هي من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية في بغداد تقارير إعلامية: ترامب سيعترف بدولة فلسطينية أثناء زيارته للشرق الأوسط

الحزب أولًا !

الحزب أولًا !
القلعة نيوز:

د.عبدالباسط محمد الزيود

تقوم الأحزاب على أساسين: فكري وبرامجي، فهناك الفكر الذي تنبني عليه فلسفة الحزب وهناك ترجمة لهذه الأفكار عبر البرامج المختلفة التي يقدّمها الحزب بحيث تكون قابلة للتنفيذ، وهما، أي الفكر والبرامج، إنمايتشكلان في ضوء هدف سامٍ هو خدمة الدولة واستقرارها وديمومة بنائها و مصلحة شعبها، فلا تتقدم أي مصلحة أو فكرة أو هدف على مصلحة الدولة ودور الحزب فيها، وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه فلسفة الحزب.

أما ما نشهده من سلوكيات تخرج عن هذه الأدبياتمن بعض الأحزاب ممن يقدمون مصلحة الحزب و ارتباطاته على مصلحة الدولة، فهذا غير مقبول، وليس مفهوماً في ظل فهم يقول إن ارتباط هذا الحزب الى الدولة شكليٌ أما ارتباطاته فخارجية أو حزبية لا تتسع للدولة، وهنا يتقدم الحزبي على الوطني والخاص على العام، و غالباً ما تتخذ هذه الأحزاب من قضية فلسطين عنواناً لعملها أو مناكفاتها إن شئت، فهي لا تريد خدمة القضية الفلسطينية و إنما تطرح نفسها في سياق المزايدات على الدولة، وهي مزايدات ومزايدات فقط؛تهدف من ورائها الى دغدغة مشاعر الناس وكسب تعاطفهم وتوجيه إشارات الى مراكز ارتباطها الخارجية، بانهم فاعلون على ساحة البلد؛ وقد شهدنا قبل فترة وجيزة بعضاً من هذه المزايدات التي يطلب من خلال بعض من قيادات الأحزاب بفتح الحدود مع فلسطين لتحريرها، وكأن الدولة تقف دون تحريرها والحزب هو الأمين وحده على هذه المهمة.

لا أستطيع فهم هذه السلوكيات منهم إلا في ضوء فهم قاصر لديهم لطبيعة العمل السياسي ضمن إطارالدولة و الدولة فقط، و هي التي اثبتت أنها قادرة على الصمود والتحدي بهمة أبنائها وبناتها، وأعتقد ان مصير هذا الحزب لن يختلف عن مصائر الأحزاب التي سبقتها في الوقوع في وحل النسيان؛ فالدولة و مصلحتها و استمرارها أهم من الحزب ومَنْ فيه، إن كانت أجنداته خارجية أو يلعب خارج إطار مصلحة الدولة التي ينتميإليها، و لنا في العالم العربي شواهد كثيرة ، خرجت فيها تلك الأحزاب من ساحة العمل سياسي الى السجون والملاحقات والمضايقات، لكننا في الأردن نتمتع بنظام سياسي متسامح يعرف حدود إمكانياته وخياراتهالاستراتيجية وممكناته السياسية التي ينبغي على الحزب الوقوف عند حدودها.