النائب السابق فيصل الاعور
القلعة نيوز- التميز لاي مؤسسة تعليمية من فئة الجامعات يحتاج الى منظومة متكاملة من العمل الجاد والخطط الشامله لضمان تعليم متقدم يرتكز على الفكر والابداع وعلى نهج متواصل من التحديث والتطوير وتقديم خطط برامجيه شاملة يشرف عليها مدرسين اكفياء وقادة في العمل الاداري والاخلاقي يساهمون في تقدم وازدهار الجامعات ليكون ثمار ذلك خريجين بمستوى عالي من الكفاءة والتأهيل ومن الطبيعي ان يحرص الطلاب على اختيار الجامعات التي احسنت الاداء وتحظى بالقبول في سوق العمل المحلي والاقليمي والتي اثبتت جدارتها وكانت منارات وطنية رائدة يأتي اليها الطلاب من كافة الدول واصبحت مقصداً لمن يبحث عن تعليم متقدم وفي الجانب الاخر وعلى عكس النجاح والتميز هناك الانحدار والسقوط لبعض تلك المؤسسات التي عجزت عن تحقيق سمعه اكاديميه متقدمه حيث تسعى الى استقطاب الناجحين في الثانويه العامه بطريقة الغش والايهام حيث تعمل على اختراق مواقع الكترونية وسرقة معلومات متكاملة عن اسماء الطلاب وارقام هواتفهم والتخصصات الراغبين بها وتبدأ حملة من الرسائل لاستقطاب الطلاب وتبديل قناعاتهم وباسلوب يجرح الاعتبار الاكاديمي لتلك الجامعات ومثال ذلك الطالب فلان نبارك لك النجاح وان سوق العمل بانتظارك من خلال التسجيل في جامعة ..
هذه النماذج وغيرها تمثل انتقاص من هيبة مؤسساتنا التعليمية التي يتوجب ان تروج لنفسها من خلال ابراز التطور في اقسامها ومناهجها وعدد الطلاب المنتسبين اليها وعدد الهيئات التدريسية والابحاث المقدمه منهم واراء جهات التوظيف حول خريجي الجامعة وكفاءتهم والابحاث المنشورة لاعضاء هيئة التدريس ونسبة الطلبة الدوليين وشهادات الاعتمادية في الداخل والخارج وبيئة الجامعة الامنة الخالية من المشاجرات والمخاطر لتكون الجامعة هي بوابة المستقبل ومصنع الابداع لاجيالنا القادمة وهنا تبرز الحاجة الى رقابة جادة على بعض الجامعات المتأخرة لتصويب اوضاعها وتحسين مستوياتها ان اردنا تطوير واقعنا الاداري والاقتصادي والاجتماعي لان الجامعات هي السبيل الهام نحو وطن متعافي من كافة المظاهر السلبية وهي المكان الاهم لتأهيل قادة المستقل المسلحين بالعلم والمعرفة القادرين على النهوض بوطنهم بكل امانة ومسؤولية.