شريط الأخبار
معالي أمين عمان يستقبل وفدا من أهالي مرج الحمام القاهرة: الحل النهائي بشأن غزة سيكون في إقامة الدولة الفلسطينية مختصان: قمة مصر تبحث إنهاء الحرب على غزة.. وواشنطن تملك مفاتيح القرار الرواشدة ينشر عن جداريات في محافظة مادبا مصادر من «حماس» تكشف أسباب عدم مشاركتها في مؤتمر شرم الشيخ "يديعوت أحرونوت": نتنياهو استسلم بشكل كامل لحماس وأخفى الحقيقة أ ف ب: حماس تصرّ على الإفراج عن 7 قادة فلسطينيين في عملية التبادل بدء دخول شاحنات الوقود والغاز إلى غزة بعد عامين من الحصار الإسرائيلي استشهاد الصحفي الجعفراوي برصاص ميليشيا مدعومة من إسرائيل الحملة الأردنية والهيئة الخيرية تعيدان تأهيل 3 آبار لخدمة النازحين بابا الفاتيكان:وقف حرب غزة بداية لمسيرة السلام في الأرض المقدسة الملك يعزي هاتفيا أمير دولة قطر بضحايا الحادث المروري في شرم الشيخ حكومة جعفر حسّان... هل أحدثت فرقًا؟. رئيس جامعة البلقاء التطبيقية يبحث سُبل التعاون مع بلدية السلط الكبرى مصرع سائق حرقا في حادث خلال بطولة لرالي السيارات فانس لا يستبعد شطب ترامب للشركات الصينية من البورصات الأمريكية مباراة الحلم.. ماذا يحتاج كل من السعودية والعراق لبلوغ كأس العالم 2026؟ واردات ألمانيا من الغاز المسال بلغت أعلى مستوى منذ 2022 أردوغان: نواصل اتصالاتنا مع روسيا وأوكرانيا لحل النزاع و"تجار الدم" يستغلون الحرب مقاتلة تخنق منافستها بشراسة في نزال دموي

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري

الدكتور أحمد الحراحشة يؤول ويفسر ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري
القلعة نيوز- كتب الدكتور أحمد الحراحشة ما حدث مع قطة الإمام مهساس الجزائري


فلله الحجة البالغة:" وإنَّ كثيراً من الناسِ عن آياتنا لغافلون" (يونس:29).

ما حدث مع قطة الإمام وليد مهساس وما حظيت به من اهتمام كبير وانتشار واسع منقطع النظير، لم يكن أمراً عادياً، إنَّما هو آية من أيات الله؛ ليحاجج المشركين المتأخرين عن طريق بهيمة أعجمية لا تتكلم،" إن اللهَ لَا يَسْتَحى أن يَضَربَ مَثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوقَهَا" ( البقرة: 26) فلو انتقص عنصر من عناصر الحدث ما درى عن الحدث أحدٌ، ولكنَّ الترتيب كان متكاملا:

أولا: وجود كمرة ولو كانت بسيطة في زاوية مناسبة مواجهه للإمام، فلو لم تكن أو كانت في غير هذه الزاوية، ما اكتمل المشهد، وما درى عن الحدث حتى المؤمومين خلف الإمام.
ثانيا: القطةُ صعدتْ بالوقت المناسب في قراءة هذه الآية الكريمة المقصودة الموجَّهة للذين أشركوا خاصة: " سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ حَتَّىٰ ذَاقُوا بَأْسَنَا ۗ قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ( الأنعام:148) ولو تأخرت القطة قليلاً ما أدركت القارئ وهو في هذه الآية، ولو كان مقصودها ملاعبة القارئ لصعدت على ظهره بعد ذلك في السجود بيسرٍ وسهولة على الرغم من أن الوقت ومواضعات الصلاة لا تشجعها على ذلك، فصعودها آية ونزولها في الوقت المناسب آية.

ثالثا: إنَّ تصرفاتِ القطّةِ كانت بعنايةٍ فائقةٍ؛ صعوداً صعباً متكلفاً وليس اعتيادياً على الكتف مواجهة للكمرة بدورانها بعد أن سترت نفسها بإسبال ذيلها بلطف وحنان متوجهة إلى القبلة، مع أن منظر المصلين خلف الأمام منبِّه وحافز لمتابعة النظر إليهم، ثم طبعت قبلة شكر على خد الإمام على جميل قراءته، ثم اقتربت من المايك وكأنها تومئ إلى منطوق كلمات الآية * إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ، قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين

* وكادت أن تنطق لولا حضرة القرآن الكريم، ولسان حالها يقول: أيَّها الناس ألآ تعقلون ! ألآ تعون كلام خالقكم ! ألآ تدبرون أمركم فتدركوا ما فاتكم، تأويل موجَّه " لِمَنْ كانَ لهُ قلبٌ أو ألقى السمعَ وهو شهيد" (ق:37 )، وقلوب العارفين لها عيون:
" أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ( الحج:46).

رابعاً: وأخيرا نزلتْ في الوقت المناسب بعد أنْ أنهى الإمامُ قراءة الآية الكريمة وهمَّ بالركوع وهي جذلة بتنفيذ إرادة الخالق، ولسان حالها يقول لكل من شاهدها وسيشاهدها على وجه الأرض كونوا من الشاهدين على ما سخرت له في ثوان معدودةٍ، وما يعلم جنود ربك إلا هو، وكفى بالله شهيدا .
"ذلك خيرٌ وأحسنُ تأويلا" ( الإسراء: 35)