أفنان العنتري
----------------
دق ..
دق .. دق ...
من بالباب ؟
أنا تشرين ، جئت كي أكتب الذكريات ..
دق ..
دق .. دق ...
من بالباب ؟
أنا تشرين ، جئت كي أغني الأغنيات ..
أغنية الغيم للمطر
عصفورة على فنن الشجر
جئت و معي الضباب
خلف ذاك الباب .
دق ..
دق .. دق ...
أنا تشرين الحكايات
حكاية العاشقة ..
تغازل النافذة
تلك التي تعاتبها نسمة خريف ذاهبة ..
( .. افتحي لي يا نافذة )
فالعاصفة آتية
و من بعدها ليل طويل
فلتخبري العاشقة ..
أخبريها ...
أن الشتاء يخبىء العصفور
أخبريها ...
لربما لن يأتي صاحب الظل البخيل ..
دق ..
دق .. دق ...
ها قد جاء خلي !!
بل أنا تشرين .
جئت
وقد جاء معي الحنين
يقلب الدفتر
مع سكر أكثر
شاي حزين ...
أنا تشرين
حكاية الوردة
تودع النحلة .
حكاية الاولاد
والحي والمرمى .
حكاية البيت
والمطبخ السحري .
حكاية الفنجان
و رشفة القهوة .
حكاية القطة
و رعشة البرد ..
هي ذاتها
قلب المحب ..
إذا ما حانت الغصة
جئت أنا
ومعي
حكاية ..
حكاية التنهيدة الأولى
و مظلة الصبح
تنتشي خجلا ..
فتنسج المطر
تتبدد السحب
فتولد الشمس
وتشرق الفكرة ..
فكرة الماضي
والدرس والطبشور
وسور مدرستي
و سروة وصنوبر
وحقيبة حلوة ..
دق ..
دق .. دق ...
وبعدين !!!!
يا تشرين ..
وبعدين !!
عذرا ..
من أنت ؟!
أنا..
أنا صاحب الدكان يا أختي
لم تأخذي الباقي
أعطيتني عشرة
ناديتك
ناديتك ..
لم تسمعي ..
تبعتك ..
تبعا لدرب شتاؤك
خطوة تلي الخطوة
عذرا أخي ..
عذرا ..
إنه تشرين .. إنه تشرين
وكيف أن أنسى ؟
تشرين يخطفني
من هذه الدنيا ...