المهندس يوسف العيطان
كنت قد أشرت الى حفل إطلاق كتاب الأحزاب الاردنيه الذي الفه الدكتور أمين المشاقبه والذي حضرته يوم الأربعاء الماضي بحضور دولة سمير الرفاعي والدكتوره ريم ابو حسان والدكتور هاني اخورشيده والدكتور محمد ابو رمان والمهندس نضال البطاينه وبحضور مجموعه من المهتمين من مختلف المثقفين.
أشرت الى وقفات ودروس من غزه في المقال الأول إشارة إلى أهمية الحدث الذي نعيشه حاليا وتعيشة بقعة طاهره هي شرق وغرب النهر الطيب نهر الأردن المشار له في التاريخ والأقصى الشريف المشار له في إسراء ومعراج سيدنا محمد صل الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والقدس الشريف الدرة والتاج لاربط بين هذا وذاك ربطا وثيقا لا ينفك ابدا.
من خلال إشارة الحضور إلى كتاب الدكتور أمين المشاقبه تم الحديث عن التجربه الحزبيه في الأردن من قبل تأسيس المملكه الى الان والحديث عن سلبيات وايجابيات الرحله للوصول إلى خلاصة توافق من كافة أطراف القضيه ليكون دستور تسير اليه الدولة الأردنية ويكون منطلقا قويا ناضجا متينا مرنا مترابط ذي نهج بثوابت طيبه.
أرغب ان اشير الى محطات ووقفات واشارات وملامح طريق صريحه طيبه لعلها تساعد في إثراء الخطوه لتكون ذات ثمر ناضج حي فيه ما ينفع الناس ويمكث.
المجاملات :
خلال تجربتي الحياتيه والعمليه الميدانيه ذات طابع الجنديه التي تحترمون والخدماتية التي تعترفون والمعرفية التي احتصلت عليها من التواصل والاستماع والتواجد والحضور والقراءة وجدت اننا في مجتمعاتنا العربية بالأخص نبدع كثيرا في المجاملات ونترك حيرا كبيره لها على حساب المصارحة والعمل الجاد ذو النتائج الواقعية على الأرض التي تنتج حلول بما ينفع ويمكث.
كم اتمنى ان قيادة الدولة الأردنية تتنبه لها كما يجب وتاخذها بعين الاعتبار جيدا لعلمي ومعرفتي كم ستترك اثرا طيبا على مسار الدولة والمجتمع بكافة شرائحه وينتج عنها حلول وقواعد ذات ثوابت راسخه في كل مجال واتجاه وخطوه.
الإرث والثوابت
سأشير هذه المره فقط للرحلات الحديثة من الإرث والثوابت والتاريخ الذي مر علي دولتنا والذي له ارتباطات تساعد في رسم رحلة الدوله الحديثه بقواعد قويه متينه واحب هنا دائما أن اشير ان هناك رساله تحملها البطوله تستكمل بها رساله ربانيه كان للدولة الأردنية واقطابها دورها الكبير خلال رحلات الصراع ما بين الشرق والغرب وما بين الأمة والاستعمار.
حدثت خلال المئة عام الماضيه كوارث قاسيه علي الأمه والدوله من خلال الصراع مع عدو عاشه أنبياء ورسالات إلى أن عشناه واقع بمشاركة اقطاب دوله جاهدوا ما استطاعوا بتكويناتهم المجتمعيه للنضال والجهاد والمجاهدة للدفاع عن الوجود وما زلنا نعيش هذا الواقع الصعب.
ما اريد ان اشير له ان البناء الذي نبني عليه ان يرتقي ليكون قويا متينا ثابتا راسخا بثوابت نهج لا ينتابها ضعف ولا نسمح لسبب ان يضعفها أو ينخرها لمكسب أو غاية أو مصلحة تضرب في الصالح العام ولا مجاملة في ذلك والا فكما دائما سنقع جميعا في المحضور الذي نعيش جميعا كما دائما.
العصف الذهني الذي نريد
تابعت وشاركت في اجتماعات لجان كثيره خلال الثلاثين عاما السابقة من عمري وكم وجدت الكثير الكثير منها تكثر فيها المجاملات وتكثر فيها التأثيرات الشخصيه وفي إحدى مشاركاتي في احداها اشرت لعبنا مثلا لو اننا ننهج نهجا ان نستمع جيدا لمن يتحدث أو سبدي رأيا ونوثق ونراجع ما تم الإشارة اليه وان لا نجتهد ان نجيب صاحب رأي بنفس الجلسه أو اللحظة كما يحدث دائما ونجمع ونوثق وندرس ونبني رأيا ثايتا مرنا لتحقيق النهج الذي سنسير عليه لغايات البناء الراس.
ارث الاجداد الأخيار امتد من عصر النبوه إلى عصرنا وهم من شاركو في بناء الأمه وشارك في بناء الدوله في الوطن الذي نحب ونحترم باحترام متبادل مع من لهم ارتباطات عقائديه طيبه حدوديه وغير حدوديه فالحجاز عزيزه وبلاد الشام عزيزه وأرض العراق عزيزه فكيف ان كانت شرق وغرب النهر الطيب.
لا شك أن الثقه والايمان تصنع المعجزات لكنها تحتاج بناء فيه رسوخ ثوابت لا تفتر أو تضعف ابدا ولا يبدى عليها شيء، هناك تكون النتائج الطيبه للبناء الطيب ويكون الخير ليس سوى الخير، وللاحاديث بقايا في وجهات النظر التي ليس الا كما احب دائما ان اشير.