القلعة نيوز- طالب وزير الخارجية والمغتربين بدولة فلسطين، رياض المالكي، اليوم أمام مجلس الأمن الدولي توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.
وأضاف المالكي "نحن على مفترق طرق تاريخي" وأن حماية الفلسطينيين لا يمكن أن تضمنها قوات الاحتلال المتواطئة في هذه الجرائم، مضيفا "نحن بحاجة إلى الحماية الدولية والعمل الدولي لوضع حد للإفلات من العقاب لمنع تكرار هذه الجرائم التي تحدث يوميا وفي وضح النهار".
وقال المالكي إن "ما يعانيه شعبنا الآن هو نتيجة فشل المجتمع الدولي في توفير هذه الحماية والمساءلة."
وأكد المالكي ضرورة أن تصبح الهدنة في غزة وقفا لإطلاق النار، مضيفا إن "هذه ليست حرب" بل مذبحة لا يمكن لأحد أن يبررها، ما يحتم وضع حد لها."
وأشار المالكي الى أن إسرائيل قتلت أكثر من 15 ألف فلسطيني، من بينهم 10 آلاف من النساء والأطفال" محذرا من أنه "لا أحد آمن في غزة، لا الأطفال، ولا الأطباء، ولا كل العاملين في المجال الإنساني، من صحفيين، وموظفي الأمم المتحدة، مؤكدا أن البعض من هؤلاء قُتلوا بوتيرة غير مسبوقة في التاريخ الحديث".
وقال المالكي "إن إسرائيل تحاول تخويف من ينتقدونها ويدافعون عن سيادة القانون الدولي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الحكومات التي تعتبر نفسها حليفة لإسرائيل والأمين العام ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية.
وشدد على أن "إسرائيل لا تسعى إلى الأمن حيث أن لو كان الأمر كذلك، لاختارت السلام مضيفا أن هذه الحكومة الإسرائيلية، أكثر من أي حكومة أخرى، تعتبر أن التهديد الاستراتيجي الذي تواجهه هو إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال المالكي أن لغزة مكانة خاصة جدًا في تاريخنا الوطني وان اسمها اليوم هو عدد الأشخاص الذين يتلفظون بكلمة فلسطين حول العالم، لا يمكن محوها، ولا يمكن اقتلاع شعبنا منها، ولا يمكن تغيير فلسطينيتها، ولا توجد فلسطين بدون غزة، غزة تنزف، غزة تعاني، غزة تتألم، لكن غزة تحيا، وتحيا فلسطين: فلسطين حرة، وهذا هو الطريق الوحيد للسلام.
--(بترا)