نيڨين العياصره
يحيط بالشرق الأوسط الآن تساؤلات حول تأثير ما بعد الحرب؟ وإلى أين ستوجه أمريكا أوراقها الحمراء ولا شك في أن الخوف من ضغط اللوبي الإسرائيلي في الكونغرس والذي سيؤثر في ردة فعل أمريكا تجاه الأردن هو التساؤل الأكبر؟
بالكاد ما بعد الحرب حرب اقتصادية على الشرق الأوسط وعلى الأردن، وهذا يتطلب من الحكومة وضع خطط جديدة، وجذب استثمار عربي، وهذا سيغير من رؤية التحديث الاقتصادي،ويؤثر في سرعة تنفيذها.
اليوم موقف إسرائيل وأمريكا تجاه الأردن لن يكون مريحاً ، لأن خطاب الملك وتصريحاته كان لها تأثير في العالم بفضح إسرائيل، وهو الملك العربي الوحيد الذي أثار الغرب بخطابه، لأنه يتحدث لغتهم واستطاع أن يوصل وجع الفلسطيني وموقف الشعب الأردني الصارم والثابت وغير المتغير تجاه القضية الفلسطينية، والنظرة غير مطمئنة لنتنياهو واليمين المتطرف في إسرائيل واختلافهم مع تصريحات جلالة الملك عبدالله حفظه الله، بالتالي سيكون هناك ردةَ فعل لا نعلم مداها ولكنها ستؤثر في اقتصاد الأردن، وهذا يتطلب إحاطة الشعب بقيادته والعمل نحو أردن قادر على أن يعتمد على ذاته وعلى موارده الطبيعية،وبالكاد الأردن أثبت لنا قدرته على تجاوز الصعاب دائما بقيادته الهاشمية.