شريط الأخبار
النائب هالة الجراح ترحب بإعلان ولي العهد عودة خدمة العلم نفقة مليونية وقصر فاخر.. تفاصيل طلاق كريستيانو وجورجينا تسبق إعلان الزواج ضخ تريليونات اليوروهات في مدخرات الأسر.. خطة أوروبية لتعزيز الاستثمار الفردي وزير الخارجية الأمريكي: بوتين يحتل مكانة محورية على الساحة العالمية "يصنع ويسجل ويتصدر".. ميسي يمنح إنتر ميامي فوزا مثيرا على لوس أنجلوس الحكومة المصرية تتجه لتغيير نشاط أكبر قلعة صناعية في البلاد فرنسا تستنكر توقيف موظف بسفارتها في مالي وتطالب بالإفراج الفوري عنه سيطرة كاملة.. حمزة شيماييف بطلا للعالم في الوزن المتوسط في UFC 319 وزراء والصفدي و80 نائبا في دارة النائب هالة الجراح عاجل : جلالة الملك يطمئن على صحة معالي الدكتور عاطف باشا الحجايا في اتصال هاتفي الأسبوع الرابع من الدوري الأردني للمحترفين CFI ينطلق.. الاثنين أمسية ثقافية سياسية تضيء سماء الزرقاء: فسيفساء الهوية الأردنية الأردن.. الجيش يحبط محاولة تسلل على الواجهة الشمالية عودة طيران "ويز إير" و"راين إير" منخفض التكاليف إلى الأردن "الخيرية الهاشمية" تستمر بإيصال المساعدات للأسر المتضررة رئيس لجنة بلدية جبل بني حميدة : لا ديون على البلدية اجواء صيفية معتدلة في اغلب المناطق حتى الأربعاء "انقطاع الأكسجين" يقتل 3 عمّال داخل مصرف مجاري الأردن يستورد 268 ألف جهاز لوحي بـ 26 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي "لم تعجبني".. تعليق مثير لهانز فليك بعد فوز برشلونة على ماريوكا

قراءة في احزاب الاردن … والبناء الوطني تحت التأسيس مجرد مثال

قراءة في احزاب الاردن … والبناء الوطني تحت التأسيس مجرد مثال


القلعة نيوز:

كتب ماجد القرعان

كل المؤشرات تؤكد ان العام المقبل سيشهد أول انتخابات نيابية وفقا للقانون الجديد الذي تم اعتماده وفقا لمخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية والذي سيتيح للاحزاب ان تتصدر المشهد بعد ان منحها القانون 41 مقعدا من 138 مقعدا عدد اعضاء مجلس النواب المقبل والذي من شأنه منح الإحزاب فرصة التحالف لتشكيل الحكومات البرلمانية

بحسب سجلات الهيئة المستقلة للانتخاب اصبح لدينا نحو 29 حزبا مرخصا ما بين قديم وجديد أو جرى تصويبها أو ائتلافها مع احزاب اخرى كانت قائمة .

منذ مصادقة الملك على القانون الجديد للانتخابات شهدنا سباقا واندفاعا نحو تشكيل الأحزاب من قبل ما يُعرفون بـ ( النخبة ) والذي فسره العديد من المراقبين بالنسبة للبعض منهم انهم يسعون الى اعادة تدوير أنفسهم والتكيف مع القانون الجديد على أمل ان يحظوا بجزء من الكعكة

والنخبة بوجه عام ينقسمون ما بين شخصيات فرضت نفسها عبر سيرتها ومسيرتها الوظيفية وخدمة المجتمع فاصبح لهم حضور مميز في المجتمعات ويحظون بتقدير خاص وغالبية هؤلاء ما زالوا بعيدين كل البعد عن الأحزاب لا انظماما ولا تأسيسا وكأني بهم يرقبون المشهد .

أما الشخصيات الأخرى التي حظيت بلقب النخبة والأكثر اندفاعا نحو الحياة الحزبية فأغلبهم ينقسمون الى قسمين الأول أما بحكم الترفيع الوظيفي التلقائي وخرجوا من مواقعهم صفر اليدين والقسم الثاني ممن حظيوا بدعم اصحاب النفوذ وصناعة ما يسمى بالصالونات السياسية فكان لهم ان تبوأو ارفع المناصب وليس سهلا عليهم ان ينسوا ما اكتسبوا من منافع ومكتسبات جراء المنصب .

لا اريد ان اقلل من اهمية الأحزاب في بناء الدول فدورها مهم للغاية متى كانت تقوم على اسس تخلوا من ( التكييف وتبادل المنافع بين قادتها ) لكن الملفت بالنسبة لبعض الأحزاب انها تُكرر ما مضى من تجارب ( احزاب الشخص الواحد بقوة المال والنفوذ ) حيث لم أجد تفسيرا مقنعا لإندفاع سين على سبيل المثال والذي تخلوا سيرته من عمل نافع سوى انه يريد تدوير نفسه كما كان يفعل ( المختار ) في المسرحية الاسطورية ضيعة تشرين للفنانين دريد لحام والمرحوم نهاد قلعي ولا يعني ذلك انه لا يوجد بين عموم النخب من هم صادقين في اندفاعهم وتوجهاتهم الحزب .

بتقديري ان الأحزاب التي ستشق طريقها هي تلك التي تستند في قوتها على عامة الناس فلاحين وعمال ومهنيين وطلبة جامعات وصغار الموظفين ….. وتتسلح بأفكار ومنطلقات هدفها حياة الناس ومعيشتهم ومستقبل الأجيال ضمن برامج قابلة للتنفيذ وخلاف ذلك يبقى سراب وملهاة وبرستيج .

يحضرني هنا أحد الأحزاب ( البناء الوطني ) ما زال تحت التأسيس والذي علمت انه يُعد العدة لعقد مؤتمره الأول مع مطلع العام الجديد حيث يُركز مؤسسيه على استقطاب النخب من بين عامة الناس المؤمنون بأهمية الحياة الحزبية في صناعة مناخ صحي ومستقبل مشرق والذين لهم حضور في مجتمعاتهم لم تصنعه لهم الوظيفة العامة .

أبجديات هذا الحزب نابعة من اساسيات ثوابت الدولة الأردنية وأبرز أهدافه العمل الجاد والدؤوب لترسيخ سيادة القانون وقيم الحرية وحقوق الإنسان الى جانب معالجة قضايا رئيسية تعاني منها المجتمعات والتي يتصدرها الفقر والبطالة والصحة والتعليم .

ما تقدم لا يعني ان نقطع الأمل بأن نشهد احزابا فاعلة حتى وان ضمت شخصيات من مختلف انواع النخب وهذه القراءة مجرد اشارة الى أهمية ان نرى احزابا بمستوى المسؤوليات الوطنية … وللحديث بقية .