للعيد الميلاد نكهة خاصة تعودنا عليها بكل المواقع الكترونية ولكن العيد كان بالنسبة للكاتبة امل الكردي في هذا العام وعبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي اضافة نوعية للاعياد الميلاد ،هذا وقد عبرت الكاتبة بقلمها بعيد ميلادها وابنائها وكتبت ما يلي :
أنا وأبنائي ..وذكرى ميلاد سعيدة
كل عام وانتِ بالف خير ،عيد ميلاد سعيد ،العمر الطويل .. هذا ما يهنئونني به دوماً عند مجيء ذكرى يوم ميلادي ،في كل عام يزداد فيه عمري هي ليست من احلامي ،ولكن في هذا اليوم تزداد الافكار وتراودني الخواطر .
يحاكي العقل ما شتت الذهن وما ضره ،خواطر كثيرة هي في نفسي ،واسرار وخفايا ،أمور كثيرة أشعر بها ولا أعلم ان كان غيري يشعر بها ،ولكنني في هذا اليوم استيقظت من سبات عميق وعقل تائهٌ وحائر تحت غطاء سماء في صحراء جافة قاحلة،وعيوني في الآفق لا تتعدى رأساً رافعة، وعلى بعد أمتار أمامي ليست ببعيدة أجد ظلي الملاصق لجسدي .
تعودت في كل عام ان أحتفل أنا وأبنائي الثلاث بأعياد ميلادنا والتي هي قريبة بالايام مع بعضها البعض،وكنت سعيدة بتلك المناسبة التي أكون بها بينهم ونحتفل معاً .ولكن في هذا العام كانت الطريقة التي استذكر بها ذكرى ميلادي غير المعتادة .
في هذا العام كانت افكاري تجول وتصول وانا أنظر اليهم بعد أن اصبحوا زينة الشباب ،بمجتمعهم وعائلتهم والحمد لله رب العالمين ،وادركت كم أني تعبت كثيراً ،وخاصة مع بكري الاول محمد الى أن وصلت الى هنا والحمد لله واشرفت على تربيتهم محمد وزيد وجواد التربية الصالحة ، وكانوا خير عون لبعضهم البعض حتى بعد وفاة أبيهم وخير من رضى الله عنهم ورضى أبيهم بلحظات مرضه الى أن توفاه الله ،ولكن في هذا العام حمدت الله كثيراً بأننا نمتلك بقدرة الله تعالى الصحة والعافية ورضى الله تعالى . وأني حملت الأمانة والبعض لا يقدر على حملها ولكنني اليوم حققت من حمل الأمانة ما أجعلهم قادرين على تحمل صعوبات الحياة وبداية الحياة والطريق لتكملتها ولا نعرف ما هو مكتوب لنا ولكننا نعيشها بحلوها ومرها ويكفي أننا نعيش بضمير ونفسٌ راضية وانني كنت خير من حمل الامانة بثقة وضمير وكل عام ونحن في طاعة الله ،وكل عام ونحن نعيش أجمل لحظات السعادة.
أبني البكر محمد قرة عيني كلما مر بنا العمر ،أتمنى أن اراك في أحسن حال وأسعد بال ،واعز ما لدي في الدنيا يا زهرة عمري التي أسقيتها من روحي وعمري وكل ما أملك ،كل عام وانت الأجمل والانقى والالطف يا أجمل أمانة اودعها الله لي ،وليعلم الله اني ارضى عنك كل يوم واسامحك كل يوم بنفس راضية لأن الله دائماً يعوض صبري بك وعليك بكل الخير الذي يجعلني ان اردد كلمة الحمد لله بكل ثانية وان تبقى ملازمة للساني ، اللهم احفظ زهرة البيت لنا .
أما ابني الثاني زيد والثالث جواد وقرة عيني وقلبي ،لقد زرعت بكم بذور المحبة والمعرفة والايمان ،والتسامح والعطاء وأني اليوم أفتخر بكم وكل ما أتمنى من الله تعالى أن يعطيكم العمر المديد والسعادة الابدية وان يسلمكما الله من شرور الدنيا وأن يمدكم بالقوة والصبر حتى تحققا كل ما تتمنوه في دنياكم ،وكل عام تزدادوا من عزتكم ومحبتكم من الله وخلقه .
وتذكروا دائماً بأني بكل لحظة وبكل عام سأبقى لكم الحب والسند الذي لا يمل واتمنى من الله تعالى ان يحفظكم ويعطيكم من فضله ونعمه التي لا تعد ولا تحصى وأن يمدكم بالقوة والصبر حتى تتحقق أمنياتكم في دنياكم .
أمل الكردي
عمان كانون الثاني1812024