فايز الماضي
يعلم الجميع بان علاقة الاردن بفلسطين وأهلها ومقدساتها وأرضها وترابها الطهور هي علاقة ازلية تاريخية وروحية عز نظيرها في هذه الدنيا ويعلم القاصي والداني بأن ما قدمته قيادة هذا الوطن وحكومته وجيشه وشعبه وأمنه لفلسطين وبطيب خاطر ودون منه لم يقدمه احدٌ في هذا العالم الرحب وإن جاز الحديث عن دورٍٍ اردنيٍ في فلسطين وكما يحلو للبعض أن يُوسموه مع أنه وسمٌ مشبوهٌ ومرفوض ولايليق أبداً أن تُوسم به علاقتنا الطاهرة النقية العفيفة بفلسطين.
فهذا الدور انما ينطلق من وحي ايماننا العميق بإخوة الدم والعروبة والاسلام التي تربط شعبينا وبوحدة الهم والمصير والتاريخ والتحديات ومن وحي شرعية رسالة الهاشميين السياسية والدينية المضمخةِ بالرحمة والعدل والسلام والمحبة ومن المؤسف ان يتعامى كثيرون عن دورنا العظيم وهم يحملون رقمنا الوطني ويتسلحون بجوازنا الاردني المحترم والمقدر في هذا العالم ويتقصدُون التقليل مما قُدِّم وأُنجز .في هذا الوطن ويلوذُون بالصمتِ ويصابُون بالخَرس حين يدلهم الخطب او يصاب هذا الوطن العزيز بعارضٍ طارئ لاسمح الله ومن المعيب ومن المخزي أن يغيبَ كُتّابٌ
ومُنظرون ويختفي ساسة وتخرسُ ألسنة في وقتٍ يستبيحُ فيه البعض من أشباه الرجال ونواعق العصر وناكروا المعروف ساحاتنا ومياديننا وفضائنا الرحب فلايجدون من يردعهم همهم خراب هذا البلد وتشويه صورته وسمعته وتدمير منجزاته والنيل من عزته وكبريائه فماذا يريدون هؤلاء السذج ؟ وهل المطلوب..هو رأس الاردن أو نحره من الوريد الى الوريد حتى تهدأ نفوسهم الحاقدة وتطمئن ارواحهم القذرة وماذا يريدون هؤلاء الأقزام ؟ من وطنٍ يقوده ملك خرق نواميس الزعماء فحلّق في سماء غزة الملتهب وغامر بعرشه وملكه دفاعاً عن فلسطين واهلها ومقدساتها ووفاءاً لرسالة آبائه وأجداده الغر الميامين تعضده ملكة هي فخر نساء العرب خاطبت العالم بأسره فألهبت المشاعر نُصرةً لأطفال غزة ونسائها الثكلى ويعضده أمير فيه من مروؤة وفروسية جده الحسين ابن طلال ذلك الملك الشجاع الذي أفنى عمره مقاتلاً شرساً وسياسياً بارعاً ووصياً أميناً على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .