
بايدن وجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محملة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة"، ومن شأنه أن "يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".
=======================
واشنطن - تل ابيب- القلعه نيوز - وكالات
رحبت اسرائيل، الجمعة، بفتح الممر البحري من قبرص للمساعدات الانسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية على منصة "إكس"، "ترحب إسرائيل بفتح الممر المائي من قبرص. وستمكن المبادرة القبرصية من زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد إجراء عمليات تفتيش أمنية وفقا للمعايير الإسرائيلية".
وأضاف "إسرائيل ستواصل السماح بنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقا لقوانين الحرب وبالتنسيق مع الولايات المتحدة وحلفائنا في جميع أنحاء العالم".
ويأتي هذا الترحيب، بعد أن دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل إلى عدم استخدام المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كـ"ورقة مساومة"، مشيرا إلى أنه يعمل للتوصل إلى "وقف فوري لإطلاق النار يستمر ستة أسابيع على الأقل" فيما أمر الجيش بإنشاء ميناء مؤقت في غزة لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع.
وتزامن تصريحات بايدن، ذلك مع زيارة تجريها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، الجمعة، إلى قبرص لإطلاق ممر للمساعدات البحرية نحو القطاع حيث تدخل الحرب بين إسرائيل وحماس، شهرها السادس.
وستغادر المساعدات المعنية، بحسب مسؤولين أميركيين، من مدينة لارنكا في قبرص، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي الأقرب جغرافيا إلى غزة والتي تزورها، الجمعة، فون دير لايين.
غير أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجو أو إيصالها عبر البحر لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يشكل "بديلا" عن إيصالها عن طريق البر، حسبما أفادت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، سيغريد كاغ، اجتماعا لمجلس الأمن الدولي الخميس.
وقال بايدن الخميس "أعمل بدون توقف للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار يستمر لمدة ستة أسابيع على الأقل".
وأضاف "إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية".
وأشار إلى أنه "وجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة يمكنه استقبال سفن كبيرة محملة بالغذاء والماء والدواء والملاجئ المؤقتة"، ومن شأنه أن "يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة كل يوم".
وعلى الرغم من أن الجيش الأميركي سيقود العملية، أكد بايدن أن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ستنشر جنودا على الأرض في غزة.
وأكد مسؤولون في واشنطن، أن إنشاء الميناء المؤقت سيستغرق عدة أسابيع، وأن السلطات الإسرائيلية قد تبلغت بذلك.
ولا تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالعادة إلا بموافقة إسرائيلية، وتصل غالبيتها عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وتؤكد المنظمات الإنسانية أن كمية المساعدات لا تكفي لسد حاجات السكان في القطاع حيث أصبح 2.2 مليون من أصل 2.4 مليون من السكان مهددين بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
والوضع خطير خصوصا في شمال القطاع، حيث تجعل أعمال النهب والمعارك والتدمير، إضافة الى القيود الإسرائيلية، إيصال المساعدات إلى نحو 300 ألف نسمة عملية شبه مستحيلة.
والخميس، أنزلت طائرات تابعة للولايات المتحدة والأردن وفرنسا وهولندا وبلجيكا ومصر، وجبات بالمظلات. لكن عمليات الإنزال الجوي غير كافية لسد الاحتياجات هائلة.
وقالت سيغريد كاغ، الخميس: "يبقى تنويع طرق الإمداد البرية (...) الحل الأمثل من حيث السهولة والسرعة والسعر".
وفي مدريد، دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، إلى فتح المعابر البرية مع قطاع غزة للسماح "بمرور قوافل يومية على نطاق واسع".
المصدر - الحره الامريكيه