القلعة نيوز:
في ظلّ حرارة الصيف، يصبح الماء البارد ملاذًا منعشًا يروي العطش ويُنعش الجسد، لكن هل هذه العادة الصحية حقًّا مفيدة أم تخفي مخاطر صحية؟. تُشير بعض المعتقدات إلى أن شرب الماء البارد قد يُؤثر سلبًا على عملية الهضم، ويُعيق امتصاص العناصر الغذائية.
ولكن ماذا عن صحة هذه الادعاءات؟ وهل يجب علينا التخلي عن عادة شرب الماء البارد تمامًا؟ في هذا المقال، سنُناقش الآثار المتداولة والدراسات التي تحدثت عن شرب الماء البارد على صحتنا، بحسب ما ورد في دورية Onlymyhealth. عملية الهضم يعتقد الطب التقليدي القديم، أن الماء البارد يضعف عملية هضم الطعام.
وتشير دراسة نشرت في المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية (NCBI)، إلى أن الماء البارد قد يضيق الأوعية الدموية؛ ما قد يؤخر امتصاص العناصر الغذائية. وقد يؤدي الماء المبرد إلى تفاقم أعراض بعض الحالات الصحية، مثل "الأكالازيا" وهي عدم القدرة على البلع (عسر البلع)، وحالة يصعب فيها على المريء تمرير الطعام، كما أشارت دراسة نُشرت في مجلة علم الأعصاب المعوية.
مشاكل الأنف والتهاب الحلق يعتقد البعض أن شرب الماء البارد جدًّا يمكن أن يؤدي إلى زيادة إفراز المخاط، ما قد يؤدي إلى التهاب الحلق أو تفاقم الاحتقان.
وأن الماء البارد قد يزيد كثافة مخاط الأنف. وفي حين أن الأبحاث حول هذا الموضوع محدودة، إلا أن دراسة قديمة وجدت أن الماء البارد يزيد كثافة مخاط الأنف لدى مجموعة صغيرة من المشاركين. طاقة الجسم يجادل البعض بأن الجسم يبذل طاقة إضافية لرفع درجة حرارة الماء البارد إلى درجة حرارة الجسم الأساسية.
ورغم أن كمية الطاقة المستخدمة ضئيلة على الأرجح، فإنه يجب مراعاتها، خاصةً إذا كنت تبحث عن تحسين وظائف جسمك. الترطيب هناك أيضا نظرية مفادها أن الماء البارد قد يكون أقل فاعلية للترطيب مقارنة بالماء بدرجة حرارة الغرفة. وتستند هذه النظرية إلى فكرة أن الجسم يعطي الأولوية لتدفئة الماء البارد قبل امتصاصه بالكامل. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي قوي يدعم هذا الادعاء.