شريط الأخبار
وزير الثقافة يُهنئ الطوائف المسيحية بعيد الفصح المجيد زين والأردنية لرياضة السيارات تُجددان شراكتهما الاستراتيجية ضريبة الدخل" تحدد الموعد النهائي لتقديم إقرارات الدخل عن عام 2024 العين حسين الحواتمة : الاردن يعتبر من اقوى الدول امنيا في المنطقة و بيان الاخوان ركيك المعايطة: الإخوان علموا بقضايا تصنيع الأسلحة والتجنيد قبل إعلان المخابرات وقفة تضامنية حاشدة في ماركا تأييدًا للقيادة الهاشمية ورفضاً للمساس بأمن الوطن العماوي: سنطرح تأجيل مناقشة مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 باستهداف مدرعة شرقي غزة الأمن السوري يلقي القبض على عميد مخابرات جوية في نظام الأسد وزير الخارجية العراقي في عمّان الأحد وزير الطاقة: المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد خطوة أساسية في استكشاف النفط والموارد الطبيعية وزيرة السياحة تعلن عن اكتشاف أثري جديد جنوب شرقي محمية وادي رم وزير الدولة للشؤون الاقتصادية يعلق على إشادة صندوق النقد الدولي بمرونة الاقتصاد الأردني الجامعة العربية تدعو لتوخي الحذر من تحولات الذكاء الاصطناعي الأردن يدين دعوات تفجير المسجد الأقصى المبارك فراغ حضاري.. 92 شهيدا في قطاع غزة خلال يومين الملك يتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس المصري محاميات المفرق: الأردن مُصان بقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته الأمنيه وفيات السبت 19-4-2025

الدولة وتحقيق التوازن بين المواطنة والهوية

الدولة وتحقيق التوازن بين المواطنة والهوية

القلعة نيوز:
بقلم: جهاد مساعده
تشكل المواطنة الركيزة الأساسية للدولة الحديثة، حيث تقوم على علاقة متبادلة بين الفرد والدولة تُحدد من خلالها حقوق الأفراد وواجباتهم تجاه المجتمع، مما يعزز الانتماء والمسؤولية المشتركة.
هذه العلاقة تتجاوز الجوانب القانونية لتشمل أبعادًا أعمق ترتبط بالانتماء والمسؤولية. فالمواطنة تمنح الفرد حقوقًا مثل الحماية والمشاركة السياسية، وفي المقابل تفرض عليه واجبات الالتزام بالقوانين والمساهمة في مصلحة المجتمع بما تكفل المساواة بين جميع المواطنين، ويعزز العدالة والاستقرار.
أما الهوية فهي تعكس انتماءات الفرد، سواء كانت دينية أو سياسية أو ثقافية، وهي تلعب دورًا محوريًا في تحديد رؤيته لنفسه ولمكانته داخل الدولة. ومع أن الهوية الوطنية تُعد العامل الأساسي في تعزيز وحدة المجتمع، فإن التحديات قد تظهر عندما يشعر الأفراد بأن خصوصياتهم أو انتماءاتهم غير معترف بها، مما قد يؤدي إلى توترات في العلاقة بين الفرد والدولة.
إن العلاقة بين المواطنة والهوية قد تكون معقدة في بعض الأحيان، حيث يتداخل انتماء الأفراد مع متطلبات المواطنة. هذا التحدي يظهر بشكل خاص في الدول التي تواجه تعددية اجتماعية أو ثقافية، ما يدفع الدولة إلى تحقيق توازن بين احترام احتياجات الأفراد وبين تعزيز الهوية الوطنية المشتركة. من هنا، تسعى الدول الحديثة إلى صياغة مفهوم مواطنة شامل يوزان بين الهوية الفردية والانتماء الوطني.
فالدولة تلعب دورًا محوريًا في تشكيل مفهوم المواطنة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال سياسات تعليمية وإعلامية تعزز الانتماء والمشاركة. إلا أن هذا الدور يتطلب مراعاة احتياجات الأفراد، حيث أن إهمال حقوقهم أو تهميشهم قد يؤدي إلى شعور بالإقصاء. لذلك، يجب أن تكون سياسات الدولة متوازنة تضمن شعور كل فرد بالانتماء الكامل، مما يسهم في بناء مجتمع قوي ومستقر.
إن تحقيق التوازن بين المواطنة والانتماء الوطني يمثل الأساس لبناء مجتمع مستقر ومتطور. فالدولة التي تنجح في تعزيز الولاء الوطني، وتراعي تطلعات الأفراد واحتياجاتهم، هي التي تحقق استقرار المجتمع، وتضمن استمرارية التقدم والتطور.
وفي ظل الظروف المتغيرة، تزداد أهمية دور الدولة في حماية حقوق الأفراد وتوفير الأمن الذي يسمح للمجتمع بالتركيز على التنمية والتطور. هذه الحماية لا تعد مجرد مسؤولية تجاه المواطنين، بل هي جزء لا يتجزأ من تعزيز مفهوم المواطنة. فعندما يشعر الأفراد بأن الدولة توفر لهم الأمان والحماية، يتعمق شعورهم بالانتماء والولاء.
كما أن القدرة على التكيف مع التهديدات، سواء كانت داخلية أو خارجية، تجعل الدولة حجر الزاوية في حماية المجتمع وضمان استقراره. هذه الحماية لا تقتصر على تعزيز الولاء الوطني، بل تخلق بيئة آمنة تتيح للمجتمع التركيز على التنمية، مما يعزز التلاحم بين الدولة والمواطنين في مواجهة تلك التهديدات والتحديات.