شريط الأخبار
‏الرواشدة يرعى حفل توزيع شهادات التفوق في مسابقة انا موهوب مجمع الشفاء الطبي: الوضع الصحي في غزة كارثي والمستشفيات عاجزة عن إنقاذ الحياة وزير الطاقة يتفقد غرفة المراقبة والتحكم بشركة توزيع الكهرباء المالية النيابية: نسعى لإقرار الموازنة قبل نهاية كانون الثاني لضمان استمرارية المشاريع الأونروا تجدد الدعوات لإدخال المساعدات لقطاع غزة مع اقتراب الشتاء بدء مباحثات أميركية صينية في ماليزيا لتخفيف التوتر السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرا بحق أردني في مكة المومني:رئيس الوزراء يتابع الزيارات الميدانية ضمن خطط مؤسسية وتقارير دورية الأردن الثالث عربيا في مؤشر الفجوة بين الجنسين لعام 2025 بنسبة 65.5% مطالب بإحياء الحرف التراثية في عجلون وصون الموروث الشعبي الصادرات الوطنية للاتحاد الأوروبي ترتفع 30.9 % بفضل جودتها الأردن يواصل رسم ملامح مرحلة من الحضور الإنتاجي والتجاري بالأسواق العالمية الملك يفتتح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الـ20 غدا 1.6 مليار دينار قدرات إنتاجية سنوية لقطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية أجواء لطيفة اليوم وغدًا مهرجان الهجن والشعر النبطي الخامس .. رعاية سامية من ولي العهد وجهود كبيرة لمستشارية العشائر "الأمير فهد بن جلوي آل سعود ".. مثال التواضع والقرب من الناس وانطلاقة عالمية ( فيديو ) سألته...اللبير كامو والغريب شاهد بالفيديو .... النائب أروى الحجايا تتحدث لـ "القلعة نيوز " خلال فعاليات مهرجان الأردن لسباق الهجن والشعر النبطي شاهد الفيديو .... وزير الشباب يتحدث لـ "القلعة نيوز " خلال فعاليات مهرجان الأردن لسباق الهجن والشعر النبطي

جائزة غونكور للفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن " الحوريات"

جائزة غونكور للفرنسي من أصل جزائري كمال داود عن  الحوريات
القلعة نيوز - فاز الكاتب الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته "حوريات"، ليصبح بذلك أول جزائري ينال هذه الجائزة الرفيعة للأدب الفرانكفوني. وتعالج الرواية الأحداث التي وقعت خلال العشرية السوداء (1992-2002) في الجزائر. وحصل داود على 6 أصوات من أصل 10 في لجنة تحكيم الأكاديمية.


وكانت الكاتبتان الفرنسيتان إيلين غودي وساندرين كوليت، إضافة للفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي في منافسة مباشرة مع داود للحصول على الجائزة

فيليب كلوديل، رئيس أكاديمية غونكور، هو الذي أعلن فوز الكاتب الفرنسي من أصل جزائري، داود، بجائزة غونكور، التي تُعدّ أبرز المكافآت الأدبية الفرانكوفونية، عن روايته "الحوريات" ، ليحسم بذلك التنافس الشديد الذي انحصر في النهاية بين الفائز وبين الكاتب غاييل فاي.

وتعد غونكور أعرق وأهم جائزة أدبية في فرنسا، وتُمنح سنويًا منذ عام 1903، وتعرف بتكريمها للأعمال الأدبية ذات القيمة الفنية العالية، وهي أكبر طموح للكتاب الفرنسيين أو الفرانكوفونيين، حيث تؤمن لهم الشهرة وتضمن لهم نجاحًا كبيرًا، على الرغم من أن قيمتها المالية رمزية تقدر فقط بـ 10 يورو.

الإرهاب في الجزائر
وتتحدث رواية "حوريات" أو "الحور العين" عن فترة حساسة بتاريخ الجزائر فترة انتشار الإرهاب في الجزائر أو ما يعرف بالعشرية السوداء، حيث يسرد الكاتب قصة "فجر" الحامل التي فقدت جزءًا من جسدها نتيجة اعتداء الجماعات الإرهابية، وهي تروي لطفلتها المنتظرة مأساتها، وتعد الرواية بمثابة شهادة حية على الأحداث الدامية التي عاشتها الجزائر خلال تلك الحقبة.

هذا المحتوى الذي يخوض في المأساة الوطنية وفق الطرح الرسمي في الجزائر، دفع سلطات البلاد إلى منع دار النشر "غاليمار" من المشاركة في المعرض الدولي للكتاب في الجزائر المنتظر بعد أيام. ويرتكز قرار السلطات على قانون المصالحة الوطنية الصادر سنة 2005 في الجزائر، والذي يمنع في إحدى مواده نكأ جراح المأساة الوطنية، رغم أنه لم يصدر موقف رسمي حول هذا الموضوع.

واعتبر معلقون أن الإعلام الفرنسي بالغ في الإشارة إلى هذا الموضوع، على اعتبار أن هناك روايات كثيرة تناولت موضوع العشرية السوداء في الجزائر، من أشهرها روايات ياسمين خضرة، وكاتبها هو محمد مولسهول، ضابط سابق في الجيش الجزائري، وعمل في الميدان في مواجهة الجماعات الإرهابية.

وفي دفاعه عن رواية "حوريات"، أكد داود أن تناول حقبة الإرهاب في الجزائر يأتي لتجاوز محاولة نسيان تلك الأحداث المروعة. ومن الناحية الأدبية، قالت صحيفة لوفيغارو إن نجاح رواية "الحوريات" أيضًا "يعكس الاعتراف الكبير بلغتها الأدبية الرفيعة التي وصفتها بأنها قوية ومشحونة بالعواطف، وتُعبّر عن مشاعر مختلطة وتتنقل بين الأحاديث العفوية والاعترافات الشخصية، ما يجعل من الرواية نصًا قويًا ومؤثرًا أشبه "بنهر جارٍ يُعبر عن الآلام والصدمات التي خلفتها الحرب".

ويُعرف داود، المولود عام 1970 في مدينة مستغانم غرب الجزائر، والذي منحه الرئيس الفرنسي الجنسية الفرنسية قبل سنوات قليلة، بمواقفه الصادمة في كتاباته وأعمدته الصحفية التي بدأها خلال التسعينيات في جريدة "لوكوتيديان دورون" الجزائرية. ومن أبرز أعمال داود رواية "ميرسو، تحقيق مضاد"، وصدرت عن دار "غاليمار" في 2014"، وهي تحاكي رواية ألبير كامو "الغريب". والرواية المذكورة رشحت داود لجائزة غونكور لأول مرة، ونال حينها الجائزة عن أفضل رواية أولى.

رواية محظورة في الجزائر
و"الحوريات" محظورة في الجزائر منذ 27 فبراير 2006، استنادا إلى تنفـيذ ميثـاق السلم والمصالحة الوطنيّة، وينصّ القانون على أنّه "يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات وبغرامة من 250.000 دينار إلى500.000 دينار، كل من استغل أو استغل جراح المأساة الوطنية بأقواله أو كتاباته أو أي عمل آخر، أو استخدمها كأداة لتقويض مؤسسات الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، أو إضعاف الدولة".

وسبق للكاتب الجزائري داود أن عبّر عن أسفه لحظر كتابه في الجزائر، في تصريح خلال مهرجان كوريسبوندانس الأدبي في مانوسك الفرنسية في نهاية أيلول/سبتمبر. قال إنّ "كتابي يُقرأ في الجزائر لأنه مقرصن. لكن لم يُنشر فيها للأسف".

العربية.نت