المرحوم الدكتور أحمد الحوراني ؛ ذكراه لا تموت ، أنموذج فريد قلّ نظيره ، والمسيرة لا تتوقف.
القلعة نيوز : كتب / قاسم الحجايا
يمثّل المرحوم الدكتور أحمد الحوراني حالة فريدة ونادرة ، سواء من حيث العمل العام ، أو من خلال ما أنتجه هذا الرجل عبر سنوات عمره ، سواء في مجالات اقتصادية مختلفة ، أو من خلال درّة الجامعات الخاصة ، ونقصد هنا أولى الجامعات الأهلية في الأردن .. جامعة عمّان الأهلية .
إقتصادي لا يعرف المستحيل ، نجح بصورة كبيرة ولافتة ، وكان الإنتقال قبل أكثر من ثلاثة عقود ونصف نحو مجال مختلف تماما ، شكّل مفاجأة لكل من يعرف الرجل في ذلك الوقت ، حيث الولوج لعالم التعليم الجامعي من خلال إنشاء جامعة عمان الأهلية ، والتي تحتل المرتبة الأولى دون منافس على صعيد الجامعات الخاصة في الأردن .
الدكتور أحمد الحوراني جعل من الجامعة منارة علمية على مستوى عالمي ، وتمكّن من استقطاب آلاف الدارسين من أقطار عربية شقيقة ، وأصبحت الجامعة مقصدا هامّا لطلبة العلم مع استقطاب نخبة مميزة من الكفاءات من هيئات التدريس وفي مختلف الكليات .
رحل الدكتور أحمد الحوراني تاركا خلفه إرثا كبيرا سيستمر مادام هناك من يحمل الراية كنجله المتميز الدكتور ماهر الحوراني ، الذي يدرك أن ما تركه الوالد الكبير يشكّل كنزا ثمينا وكبيرا ليس فقط للأردنيين ، بل للعرب عموما ، وهو الذي يؤكد دوما على السير على خطى الوالد الكبير رحمه الله تعالى .
والذي يستكمل تلك المسيرة المعطّرة بكل أنواع الإنجاز ، تعمل الجامعة باستمرار على تطوير برامجها وتخصصاتها وخططها الدراسية وبما يتلائم مع متطلبات سوق العمل وما يشهده العالم من تطوّر علمي وتكنولوجي .
الدكتور ماهر الحوراني ؛ يقود مسيرة مكللة بكل إبداع وتقدّم ، وهاهي مسيرة جامعة عمان الأهلية تحدّث عن نفسها ، مع كل الإحترام للدكتور ماهر أحمد الحوراني وكافة العاملين في هذا الصرح العلمي والتعليمي الكبير .
وفي هذه العجالة ؛ يجدر بنا توجيه كل معاني الشكر والتقدير للزميل العزيز المستشار الإعلامي في الجامعة الأستاذ أحمد العنبوسي على جهوده الكبيرة والمتميزة وتواصله الدائم مع الإعلام ، وهو الإعلامي المخضرم وذو الحضور المتميز دائما ، والذي يعمل بجدّ ونشاط ومهنية عالية في سبيل خدمة هذا الصرح التعليمي الكبير.