شريط الأخبار
جامعة البلقاء التطبيقية تحصد المركز الأول في هاكاثون "نبتكر لسلامة الأغذية" بالرياض عبر مبادرة Basket of Life ريال مدريد يخسر خدمات أرنولد لفترة طويلة الأسواق العالمية في حالة ترقب.. استقرار الأسهم وتراجع الذهب قبل قرار الفيدرالي الأمريكي بوتين يمدد العقوبات المضادة المفروضة على الدول غير الصديقة حتى نهاية عام 2027 الأهلي المصري يصدر بيانا حاسما بعد انتشار إشاعات "طلب زيزو" المثير للجدل وزير روسي: اقتصادنا سينمو رغم أسعار الفائدة المرتفعة "لن نسمح بتمزيق أمريكا": لماذا يسعى ترامب لمحاكمة سوروس؟ مبابي يكشف سر فوز ريال مدريد على مارسيليا 118 مليون دينار حجم التبادل التجاري بين الأردن وقطر الصحة: ارتفاع عدد حالات التسمم بين الطلاب في إربد إلى 42 ماذا قال الشيخ تميم عن لقائه الملك عبدالله الثاني منتدى الاستراتيجيات: ارتفاع نسبة ثقة الأردنيين بالحكومة بنسبة 39% عام 2024 وزارة الاستثمار :الأردن يوفر بيئة استثمارية متميزة وبوابة للأسواق العالمية ماذا تعني قلادة الحسين بن علي.. التي منحها الملك لـ الشيخ تميم الملك يغادر أرض الوطن للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الملك وأمير دولة قطر يعربان عن اعتزازهما بمستوى العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين الوطن والاستثمار... الحنيطي يستقبل الممثل الخاص لأمين عام حلف الناتو للجوار الجنوبي الملك: حياك الله سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن مندوبا عن الملك.. الأمير طلال بن محمد يرعى حفل الخير لمؤسسة الحسين للسرطان

الشرفات يكتب: الرفاعي والتَّحديث السياسي والمحافظين

الشرفات يكتب: الرفاعي والتَّحديث السياسي والمحافظين
د.طلال طلب الشرفات
ما قاله سمير الرفاعي في معهد الإعلام الأردني حول مسار التَّحديث السياسي، أكثر من مهم في هذه المرحلة المتخمة بالتَّحديات ومسارات القلق، وهو سلوك سبق أن حذّرنا منه منذ مؤتمرات التأسيس للأحزاب الجديدة وتشكيل القوائم العامّة فيها، ولعل الرفاعي من السَّاسة القلائل الذين جاهروا بنقدهم للممارسة الحزبية الجديدة، وانكفاء النوايا صوب الشَّخصنة، واستشراء المال الأسود في العمل الحزبي والانتخابي بصورة تُصادر رؤى التَّحديث، والضمانات الملكية حيالها.

الذين رأوا وجاهروا بأن الرفاعي هاجم المحافظين الأردنيين أخطأوا البوصلة في قراءة دعوته لضرورة وجود فهرس وطني للمصطلحات السياسية والفكر السياسي حتى لا يكون التقليد للأحزاب الناضجة في الغرب خالياً من فضاءات المضمون والهدف، ولعل التأشير على حزب المحافظين كان على سبيل المثال، لا سيما وأن الأولويات والتَّحديات والنُّضج الحزبي الذي يُحاكي الأحزاب في الغرب تختلف جذرياً عما يجري على الساحة الوطنية.

الرفاعي سياسي مُحافظ، ووالده- رحمه الله- شيخ المحافظين الأردنيين الذين مارسوا العمل السياسي المحافظ برصانة وحرص منقطعي النظير، وبما يحفظ للأردن سيادته واستقراره في منطقة ملتهبة وعاصفة، ومحيط مليء بالتحديات والتآمر من جهة، وظروف اقتصادية ومناخ عام يختلف عن التجارب الحزبية الناضجة التي تستثمر بالترف الاقتصادي المتخم بالسياسات المكمّلة؛ بعكس التجربة الوطنية التي تستدعي تدخل الدولة في الشأن الاقتصادي كلَّما كان ذلك ضرورياً.

صحيح؛ أن التجربة الحزبية الإردنية تحتاج إلى ضبط ومراجعة، وإعادة تقييم، وربما يكون من الضرورة حوكمة النشاط الحزبي في أحزاب الوسط بما يُمكّنها من تقديم خطاب حصيف وراشد، وبرامج مقنعة للمواطن تكون منافسة بشكل جدي لخطاب المعارضة التي نجحت في استثمار الغضب الشعبي والنخبوي تجاه الوضع الاقتصادي، وفشل أحزاب الوسط في تقديم مقاربات برامجية، وشخصيات سياسية تحظى بقناعة الأردنيين واحترامهم.

مجاهرة الرفاعي في نقد التَّجربة الحزبية تنبع من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه في ضرورات الارتقاء لمستوى الرؤى الملكية، ونُبل المهمّة التي كُلِّف بها مع نخبة من أصحاب التجربة، ولعل الحكومة الجديدة التي أضحت تُلامس النجاح في المعالجات الاقتصادية لربما تكون قد أخفقت في قراءة مضامين التَّحديث السياسي عند إجراء مشاورات التشكيل مع الأحزاب، وبمشاورات شكلية غير ناضجة أغرقت أحزاب الوسط في مستنقعات التِّيه والحرد و"صراع الضَّرائر".

حزب المحافظين الأردني التقط كل الملاحظات التي رافقت تجربة التَّحديث السياسي، وعكس أساليب المعالجة على نظامه الأساسي وسلوك المؤسسين فيه، ولعل أمنيات الارتقاء إلى مستوى التطلعات الملكية، وخدمة الناس هي أقصى ما نتطلّع إليه.