شريط الأخبار
الحموري : الأردن خرج بـ3 أمور مهمة بعد لقاء الملك بالرئيس ترامب وزير الخارجية يلتقي الرئيس الفرنسي على هامش أعمال مؤتمر باريس بشأن سوريا رئيس الوزراء المصري: نرفض التهجير ونقف بجانب الشعب الفلسطيني العين الفواز يؤكد : مواقف الملك مشرفة وثابتة تشكل مصدر فخر للأردنيين والعرب المقاومة تعلن التزامها بجدول اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى الأردن يدين حادث دهس خلّف إصابات في ألمانيا فاعليات شعبية ورسمية تؤكد وقوفها خلف الملك متقاعدو دورة الضباط 24 يعلنون اعتزازهم بمواقف الملك مشاركة مدرسة النقيرة الثانوية للبنات في استقبال سيد البلاد المفدى الجامعة العربية تؤكد وحدة الموقف العربي الرافض للتهجير وسيم يوسف: حملة مسعورة ضد الأردن وقيادته الملك للأردنيين : أستمد طاقتي وقوتي منكم وزير الخارجية يشارك في مؤتمر باريس بشأن سوريا سياسيون: الملك أعاد الأمل لحل عادل للقضية الفلسطينية سفير الاتحاد الأوروبي: أي تهجير قسري للفلسطينيين "جريمة حرب" ولي العهد ينشر عبر إنستغرام للأردنيين: شكرا يا خير عزوة وخير سند فخري عظيم بشعب لا تلين عزائمه حركة فتح: موقف الملك يُفشل مخططات تصفية القضية الفلسطينية عاجل: الملك يصل أرض الوطن وسط استقبال شعبي كبير الملكة للملك: حنا فدا عيونك جمعية رعاية الطفل في البادية الشمالية تشارك في استقبال جلالة الملك

أ.د. يوســف الدرادكـــــــة يكتب ... *صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات: الركيزة الأساسية لحماية البيانات وضمان استدامة الأعمال في عصر التهديدات السيبرانية*

أ.د. يوســف الدرادكـــــــة يكتب ...  *صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات: الركيزة الأساسية لحماية البيانات وضمان استدامة الأعمال في عصر التهديدات السيبرانية*
أ.د. يوســف الدرادكـــــــة يكتب ... *صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات: الركيزة الأساسية لحماية البيانات وضمان استدامة الأعمال في عصر التهديدات السيبرانية*

القلعة نيوز:

في عصر تتسارع فيه وتزداد تعقيدًا التهديدات السيبرانية، تُعد صلابة البنية التحتية لأمن المعلومات الأساس الذي يمكن المؤسسات من حماية بياناتها وضمان استمرارية أعمالها في وجه التحديات الرقمية المتزايدة. مع الثورة الرقمية السريعة، تواجه المؤسسات تهديدات غير مسبوقة تتطلب استراتيجيات أمان مبتكرة وديناميكية، وبالتالي فإن تأمين هذه البنية يُعد أمرًا حتميًا لضمان النجاح المستدام في البيئة الرقمية الحديثة.

التقنيات المتقدمة مثل التشفير المتكامل و الذكاء الاصطناعي تمثل حجر الزاوية في تعزيز القدرة على الدفاع ضد التهديدات. عبر التشفير الذكي، تُؤمّن البيانات في جميع مراحلها: من التخزين إلى النقل و المعالجة، مما يمنع أي محاولة للتسريب أو التلاعب. في ذات الوقت، يعزز الذكاء الاصطناعي من القدرة على الكشف المبكر وتحليل الأنماط الهجومية بشكل استباقي، ما يمنح المؤسسات القدرة على اتخاذ تدابير فورية للتصدي للهجمات قبل وقوعها.

نموذج عدم الثقة (Zero Trust) يُعتبر من أهم الأدوات الدفاعية في عصر الأمان السيبراني المتطور. هذا النموذج يقوم على التحقق المستمر من هوية المستخدمين والأجهزة، حتى بعد الوصول إلى الأنظمة، مما يعزز من قوة الدفاعات ضد الهجمات الداخلية والخارجية على حد سواء، ويضمن بيئة عمل خالية من الثغرات الأمنية.

التكامل بين الأنظمة السحابية والمحلية هو عنصر أساسي في تعزيز الأمان السيبراني اليوم. في ظل الاعتماد المتزايد على الحوسبة السحابية، يصبح دمج تقنيات الأمان السحابية المتطورة، مثل إدارة المفاتيح السحابية وحماية التطبيقات السحابية، ضرورة حيوية. من خلال هذا التكامل، تضمن المؤسسات أمانًا موحدًا بين الأنظمة السحابية والمحلية، مما يغلق الثغرات التي قد يستغلها المهاجمون.

من ناحية أخرى، يُعد الامتثال للمعايير العالمية مثل GDPR و ISO 27001 من أعمق أسس الأمان المؤسسي. تلتزم المؤسسات التي تتبع هذه المعايير بتطبيق أفضل الممارسات في حماية البيانات الحساسة، كما توفر الشفافية المطلوبة في إدارة المعلومات الشخصية. تساعد أدوات المراقبة التلقائية وتقارير الامتثال المتقدمة المؤسسات في التأكد من التزامها المستمر بالمعايير العالمية، مما يُسهم في تعزيز ثقة العملاء والشركاء ويدعم استدامة الأعمال.

ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على التقنيات فقط، بل يتطلب نجاح استراتيجية الأمان أيضًا ثقافة أمنية قوية داخل المؤسسات. من خلال تدريب الموظفين بشكل دوري على أفضل ممارسات الأمان، وحمايتهم من الهندسة الاجتماعية و التصيد الاحتيالي، يتم تقليل الأخطاء البشرية التي تعد من الأسباب الرئيسية لاختراق الأنظمة. هذه الثقافة تساهم في تعزيز الاستجابة السريعة والفعالة للتهديدات، وتدعم التحول إلى بيئة عمل آمنة تمامًا.

يُعد الاستثمار المستمر في البنية التحتية للأمن السيبراني أمرًا حاسمًا بالنسبة للمؤسسات التي تسعى إلى تحقيق أمان شامل وضمان استدامة الابتكار في المستقبل. من خلال تقنيات مثل تحليل البيانات باستخدام الذكاء الاصطناعي و أنظمة التحليل السلوكي، يمكن للمؤسسات أن تظل في طليعة الركب الأمني، مراقبة الأنماط السلوكية للمستخدمين واكتشاف الهجمات المتقدمة في مراحلها الأولى.

تعزيز البنية التحتية لأمن المعلومات لا يقتصر على حماية البيانات فحسب، بل يمتد ليشمل تعزيز الثقة مع العملاء والشركاء، مما يُسهم في بناء سمعة مؤسسية قوية تُعزز القدرة على التوسع والنمو. في النهاية، يجب أن يُعتبر أمن المعلومات أكثر من مجرد رد فعل ضد الهجمات؛ فهو استراتيجية مستدامة ترتكز على الابتكار الأمني و تكامل التكنولوجيا مع المعايير العالمية، مما يمنح المؤسسات القدرة على التكيف مع التحديات المستقبلية بثقة وثبات.