شريط الأخبار
الرواشده : ثقة القائد وتطلعات شعبنا هدفنا الأسمى الخارجية : إجلاء ٨٣ مواطنًا أردنيًّا ومرافقيهم من السويداء إلى المملكة عبور 26 شاحنة مساعدات أردنية جديدة إلى غزة بوتين يبحث مع ويتكوف وقف إطلاق النار في أوكرانيا الخارجية الإيطالية: الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية يقوّض حل الدولتين قرارات مجلس الوزراء "إدارة الأزمات" تحذر من موجة حر مقبلة وتدعو للالتزام بالإرشادات الوقائية القوات المسلحة تجلي الدفعة التاسعة من أطفال غزة المرضى للعلاج في الأردن وزير الداخلية ونظيره الفلسطيني يبحثان تعزيز التعاون وتطوير آليات العمل في جسر الملك حسين بعد عقد من التألق.. سون ينهي حقبته مع توتنهام وينتقل إلى الدوري الأمريكي المالية الروسية: احتياطي صندوق الرفاه الوطني بلغ 13.08 تريليون روبل حتى 1 أغسطس دراسة: "تشات جي بي تي" يقدم إرشادات خطيرة للمراهقين حول المخدرات والانتحار وفاة فرانك ميل بطل كأس العالم مع منتخب ألمانيا بحضور الشرع.. هيئة الاستثمار السورية تطلق 12 مشروعا عملاقا بقيمة 14 مليار دولار "أكسيوس": قد يجري ترامب اتصالا هاتفيا مع زيلينسكي بعد لقاء بوتين وويتكوف لاعبان عربيان على أبواب الترشيح.. موعد الإعلان عن المرشحين للكرة الذهبية 2025 الأردن يوقّع اتفاقية الوضع القانوني لاستضافة مكتب المعهد العالمي للنمو الأخضر مساعدات أوروبية جديدة للأردن بـ 500 مليون يورو الأمن يحذّر من المواكب تزامنا مع نتائج التوجيهي.. ورقباء بالزي المدني "صحة غزة": ارتفاع عدد شهداء المجاعة وسوء التغذية إلى 193

مساعدة يكتب: بين العقل المساير والمغاير... قُل كلمتك وامشِ

مساعدة يكتب: بين العقل المساير والمغاير... قُل كلمتك وامشِ
القلعة نيوز _ كتب: جهاد مساعده
ليست المجاملة حنكة، ولا الصمت حكمة. فعندما تغيب المصارحة، يعلو صوت الزيف، وحين تُستبعد العقول المغايرة، يفقد الوطن مناعته من الداخل. وفي معادلات النهوض الوطني، لا يُبنى المستقبل بالعقل المساير، بل يُؤسَّس ويُصان بالعقل المغاير؛ ذاك الذي يرى الخلل، ويشير إليه، ويقترح طريق الإصلاح.
فالعقل المساير يُهادن اللحظة، ويُجامل الخطأ، ويُفضّل السلامة على اتخاذ الموقف. في حين أن العقل المغاير هو الضمير اليقِظ، الذي لا يتواطأ مع الخلل، ولا يصمت أمام التقصير، ولا يساوم على الحقيقة. ومن هذا المنطلق، تتجلى الحاجة الملحّة إلى حضور هذا النوع من العقول، لا سيما بين الشباب.
فلا يمكن الرهان على الشباب بالشعارات أو الأنشطة الموسمية، بل بفتح المساحة لأسئلتهم، واستيعاب اختلافهم، وإشراكهم فعليًا في صناعة القرار، لا في تجميله أو الترويج له. ولا يصح أن نطالبهم بالإبداع، ثم نُقيّد تفكيرهم بقوالب جامدة، وتعابير جوفاء، وسياسات ترفض النقد.
لقد أثبت الواقع أن أكبر تهديد لأي مؤسسة، أو سياسة، أو مشروع وطني، لا يكمن في وجود النقد، بل في غيابه. فالمشكلة لا تكمن في تعدد الآراء، بل في ندرة من يجرؤ على قول الحقيقة كما هي، دون مواربة أو تجميل.
فقط العقل المغاير هو من يملك الشجاعة لإيقاف المسار عند الانحراف، وإعادة توجيه البوصلة نحو الصواب. والشباب اليوم لا يحتاجون إلى من يُصفّق لهم، بل إلى من يُنصت إليهم. لا يحتاجون إلى الظهور في الصور، بل إلى أن يكونوا شركاء حقيقيين في صياغة القرار وتحمل مسؤوليته.
وإن أعظم ما يمكن تقديمه لهم اليوم هو أن نُصارحهم بحقيقة التحديات، وأن نُعزّز صوتهم، لا أن نُغرقهم بخطابات شكلية تخفي الخلل خلف كلمات براقة.
قُل كلمتك وامشِ... ليست مجرد عبارة، بل دعوة صريحة لتحمّل المسؤولية. لا يخشاها إلا من اعتاد إدارة الصمت، أما من يؤمن بأن الأوطان تُبنى على المكاشفة والمساءلة، فيدرك أن الكلمة الحرة واجب، والاختلاف ضرورة، والنقد المخلص خدمة وطنية.
فالمجاملة لا تبني وطنًا، والمديح لا يصنع رؤية. وحده العقل المغاير، الحر، النزيه، هو من يحمي الوطن من الداخل... قبل أن تهدّده الأخطار من الخارج.