
الأردن: صخرة الصمود وراية العزّ التي لا تُنكس"
القلعة نيوز: المحامية المتدربة يارا العلي
في زمنٍ كثرت فيه الرياح العاتية، يبقى الأردن صخرة لا تُكسر، وراية لا تُنكس. ليس وطناً نعيش فيه فحسب، بل وطن يعيش فينا، محفوراً في القلب قبل الحدود، مرسوماً في الملامح قبل الجغرافيا.
الأردن ليس مجرد أسم على الخارطة، بل قصة عزّ وكرامة كتبها الهاشميون بحبر الشرف ودماء الجنود. إنه بيتنا الكبير، وسقفنا العالي الذي نحتمي به من كل عاصفة. فيه الملك هو القائد والرمز، والشعب هو السند، والجيش هو الدرع الحامي.
نقولها بصوت لا يعرف التردد: الأردن وملكه وشعبه وجيشه فوق كل اعتبار. لا مساومة على سيادتنا، ولا تنازل عن كرامتنا، ولا نقبل لأي جهة كانت، أن تمسّ ثوابتنا أو تتطاول على رايتنا.
من يظن أن الأردن ساحة عبور أو موطئ قدم لمؤامرة، فليقرأ التاريخ جيداً ؛ هنا تكسر الأنياب، وتُحرق الأيادي الآثمة. في حضرة الوطن، يسقط كل متآمر، وتبقى رايتنا ترفرف عزةً وكبرياء.
أنا، ونحن جميعًا، مع الملك عبدالله الثاني، لأنه ليس فقط قائداً، بل ضمير وطن، وبوصلة حق، وسند لقضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين، التي حملها في قلبه وعلى كتفه في كل محفل. نحن مع الجيش العربي، الذي لم يتخلّ عن شرف السلاح يوماً، ولم يساوم على دم الشهيد أبداً. وانا ونحن من الشعب الأردني الأصيل، الذي علّم العالم أن الفقر لا يُهزم الكرامة، وأن العزة لا تشترى.
الأردن ليس وطناً للخذلان، بل للوفاء. لا يُؤخذ على حين غفلة، ولا يُباع في سوق المصالح. نقف مع قيادتنا، لا خوفاً ولا طمعاً، بل حباً وإيماناً بأن الأردن يستحق أن نكون جنوده في السلم كما في الحرب، في الموقف كما في الميدان.
وأنا ابنة الأردن العزيز، وليكن الجميع على علم بأن هذا الوطن لا يركع إلا لله. وهذا الملك لا يقف إلا شامخاً. وهذا الجيش لا يطلق رصاصةً إلا دفاعاً عن الحق. وهذا الشعب لا يعرف الهزيمة أبداً، لأنه خُلق من الصبر، وتربى على الكبرياء.
الأردن باقٍ... ومن أراد به سوءًا، فقد خسر قبل أن يبدأ.