
بني عيسى يكتب -في ليلة العلم…فرسان الحق يُسدلون ستارة الفتنة
القلعة نيوز
في الوقت الذي يحاول فيه البعض العبث بأمن وطننا وزرع الفتنة بين أبنائه، يثبت الأردنيون مجددًا أنهم الحصن المنيع والسد الملتفّ حول قيادتهم، وعيًا ومحبةً وإيمانًا بأن لا وطن لنا سواه، ولا راية تعلو فوق راية الأردن.
اليوم، أعلنت دائرة المخابرات العامة عن إحباط مخطط إرهابي خطير، تقف خلفه خلية تتبع فكرًا متطرفًا، تسللت بعباءة العمل الحزبي، واستترت خلف الشعارات، لكنها انكشفت في لحظة الحقيقة. لا لأن أجهزة الدولة فقط كانت يقظة، بل لأن هذا الوطن لديه حُماة في كل زاوية، من المخابرات إلى المواطن البسيط، ممن يرفضون أن يكون الأردن ساحة لصراع أو منصة لفكر مظلم.
الخلية التي تم كشفها لها ارتباط بتنظيم الإخوان المسلمين، وهو ما أعاد فتح باب التساؤلات الشعبية حول الدور الحقيقي الذي تلعبه بعض الكيانات التي تعمل تحت مظلة العمل الحزبي، في وقت بات فيه المزاج العام يميل إلى ضرورة اتخاذ خطوات حازمة تجاه أي جهة يُثبت تورطها أو تساهلها مع العنف أو خطاب الكراهية.
ومع أن الصورة لا يمكن تعميمها ، فإن الطيف الإسلامي في الحياة العامة يضم شخصيات وتيارات أثبتت حضورها في المشهد الوطني ، لكن يبقى التحدي الآن أمام الجميع: أن يُعاد ضبط البوصلة، وأن تكون المصلحة الوطنية هي المعيار، بعيدًا عن أية حسابات أيديولوجية أو ولاءات تنظيمية.
الأردن قوي بأجهزته، وبقيادته، وبشعبه الذي وقف جبلا صامدا كجبال عمان من الفتن والمؤامرات، والذي يعرف تمامًا كيف يفرق بين من يريد الخير لهذا البلد، ومن يحاول استغلاله لمآرب مشبوهة.
هذه ليست المعركة الأولى، ولن تكون الأخيرة. لكننا نثق أن الأردن، الذي مرّ على تاريخه كل ألوان التهديد، سيبقى صامدًا، مرفوع الرأس، لا يُخترق ولا يُستدرج، طالما أن أبناءه يختارون الولاء على الولاءات، والانتماء على المصالح، والوطن قبل كل شيء.