
وبيّن الوزير الأسبق حازم قشوع خلال محاضرة فكرية ألقاها في اتحاد الكُتّاب والأدباء الأردنيين بعنوان "العلم الجغرافيا والرسالة"، أهمية يوم العلم في ثقافة الوطنية، ومحتوى العلم من الناحية الحضارية وبرمزيته الوطنية التي تنطلق من منطوق جغرافية المكان لتسمو رسالته في سماء علا المنجزات والمحافل الدولية، وهذا ما يجعل من يوم العلم يوم المنجز الوطني.
ومع بداية المحاضرة، قدّم رئيس الاتحاد الأستاذ عليان العدوان بيان الاتحاد بهذه المناسبة، والذي أكد فيه على ضرورة رص الصفوف في يوم العلم خلف قيادتنا الهاشمية التي ما فتئت تسعى من أجل رفعة الوطن ومن أجل الذود عن حمى الأردن والدفاع عن الأمة وقضيتها المركزية. كما قدّم الدكتور عزمي حجرات كلمة بهذه المناسبة، أوضح فيها أهمية هذه المحاضرات الفكرية في إثراء الثقافة الوطنية، وبيّن أهمية هذه المحاضرة في إغناء يوم العلم من الناحية الفكرية، وفي نهاية المحاضرة قدم رئيس الاتحاد شهادة تكريم للدكتور حازم قشوع بهذه المناسبة التي يقف فيها الأردنيون حول العلم برسالة إجلال وتبجيل لما يحمله من رمزية وقدسية عند الأردنيين.
وبدأ الدكتور قشوع في المحاضرة التي أكدت على معاني الأمن والحرية في حفظ حالة الأمان لبناء مناخات من الاستقرار والتنمية، التي عليها تتأكد مقومات التعايش الكريم، وهي المعادلة التي يكفلها الدستور الأردني في ظل الحماية الملكية السامية. وقد بيّن قشوع في محاضرته معاني الراية ومكانها ومحتواها الحضاري، كما بيّن أهمية هذه المناسبة في الثقافة الوطنية.
وأضاف الدكتور قشوع: إذا كان الوطن يتكون من جغرافيا ورسالة، فإن العلم ينطلق من الجغرافيا ليعلي راية الرسالة، وهي الراية التي تدل ألوانها المختارة على ما يحويه الوطن من مضامين حضارية لمعانٍ ثقافية جاءت من منطوق جغرافية المكان، ومن محتوى الحضارة الوطنية، مشكلة بذلك حالة وطنية يعبر عنها المواطن ضمن جُمل تجسيدية يمكن مشاهدتها من شعور الجندي عند رفع العلم، والطالب كما المعلم عندما ينشدون للوطن مع إشراقة كل صباح، كما عند المتفوق المبدع عندما يرفرف علم الوطن في سماء الإنجاز أو فوق سماء منجز، وهذا ما يجعل من العلم وسيلة تعبير وطنية صادرة عن مشاعر المواطن التجريدية تجاه وطن ينتمي لمجتمعه ونظامه السياسي، وهي العلاقة التي تتعاظم فيها راية المشاعر الوطنية كلما علت راية العلم بسواعد أبنائه وارتقت بروافع المنجزات الوطنية.
وتابع: صحيح أن ما بين "العلم والعمل والعَلَم" أحرف متشابهة وإن كانت متفاوتة الترتيب، كما هو صحيح أيضًا أنها تحمل ذات السمة لأحرف واحدة وإن كانت تأتي بسُلّم ترتيب مختلف بالشكل، كما في السياق العام كونها تحمل معاني مختلفة، لكن ما هو صحيح أيضًا أن سلسلة معانيها تعبر عن مضامين متباينة بصفات ومتوافقة بالنهج، وإن كان العلم يجمعها عبر رمزية تجريدية يقوم عليها (العَلم العِلم والعمل)، وهذا ما يجعل من العلم يجسد هذه الصورة عبر راية التميز التي تدل على رمزية الوطن وتُبين ثقافته بألوان رايته للدلالة على هويته والمبينة لعقيدته برمزيتها المقدسة والمشكلة لإرادة بالإنجاز والرفعة مع إعلاء مسيرة الوطن.
وأشار إلى أن العلم كما يجسد الروح الجامعة للمجتمع التي تبينها الروح الوطنية في بناء المنجزات، تشكل رايته الدافع للتفوق في كل المجالات، لأن العلم الأردني في هذا المقام يجب أن يكون في الناصية الأسمى وفي المكان الأعلى بين الأمم، وهذا ما تجسده دلالة رفع الراية ورمزية سمو العلم في علا منزلته وفي بيان ناصيته، تلك هي الدلالة التي تجمع المحتوى الفكري للهوية الوطنية ضمن المحتوى القومي الذي انطلقت منه رسالته، سيما وأن العلم الأردني تم اشتقاق ألوانه من معاني رسالته عبر محتوى الثورة العربية الكبرى، وهذا ما جعل من معانيه واضحة كما توجهات الوطن بائنة برمزية التوجه والدلالة.
وبيّن أن ألوان العلم الأردني ترمز لثقافته الحضارية التليدة التي بدأت مع بداية الخلق، ومنطوقها المختزل في عالم الذر، وستبقى وارثة الظلال ما بقيت العربية محفوظة في القرآن الكريم، وهذا ما يجعل من منطوق الضاد المقدس مرتبطًا بشكل عضوي بألوان الحضارة العربية، حيث الأبيض بالرمزية الأموية، والأسود للدولة العباسية، والأخضر للدولة الفاطمية، والأحمر بعلم الهاشميين، ومن مجموعها جاءت ألوان العلم الأردني كما علم الثورة العربية التي أرادت أن تعيد للعروبة مكانتها لتحمي الإرث العربي بوحدته الذاتية عبر توحيد مساراتها بعدما تم تتريك الهوية العربية عبر حقبة زمنية غابرة، لتأتي من بعد ذلك رسالة الثورة بخير رد على محاولة اختزال العرب وعروبتهم بإطلاق الراية التي اشتق منها العلم الأردني تزينه النجمة السباعية الدالة على فاتحة الكتاب وعلى جبال عمان السبعة، وهو المحتوى الذي يرمز لرمزية المكان الواصلة بين مركز الأمة، حيث عمان عاصمة الدوحة الهاشمية ورسالتها، لتضيء منارة فكرية على جغرافيا الهلال الخصيب وعلى محتوى الأمة العربية.
وبيّن الدكتور حازم قشوع في محاضرته التي ألقاها في اتحاد الكُتّاب والأدباء الأردنيين، أن هذا اليوم الوطني (يوم العلم) هو يوم لتجديد الولاء للوطن والبيعة للعرش، وأنه يوم يجدد فيه الأردنيون عهدهم مع الوطن وقيادتهم الهاشمية التي ما توانت يومًا عن تقديم الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن، ومن أجل الدفاع عن قضاياه ومقدساته، مستذكرًا بطولات الجيش العربي في اللطرون وباب الواد والشيخ جراح.
كما شدد على أن العلم الأردني سيبقى مرفوعًا في جميع الميادين، وسيبقى رمزًا للتضحية والفداء، ورمزًا لكل المعاني النبيلة التي جسدها الأردنيون في مواقفهم المشرفة في كل المحافل والمناسبات، وهو الراية التي تُرفع في سماء الإنجاز، وتُزين صدر المبدعين، وتُكلل جبين الأوفياء من أبناء الوطن، حيثما كانوا.
وأوضح أن الاحتفال بيوم العلم لا يجب أن يقتصر على رفعه فقط، بل يجب أن يكون مناسبة وطنية لترسيخ معاني الانتماء والولاء، وتربية الأجيال على حب الوطن والعمل من أجل رفعته، لأن الراية لا تعلو إلا بسواعد أبنائها، ولا تبقى خفاقة إلا بالعزيمة والإصرار على التقدم والتميز، مشيرًا إلى أن علم الوطن لا يُمثل فقط شرف الانتماء، بل هو عنوان الهوية الأردنية الجامعة، ومصدر فخر لكل من ينتمي لهذه الأرض الطيبة.
وأشار إلى أن هذا العلم الذي رُفع لأول مرة سنة 1928، كان شاهدًا على مراحل التأسيس والبناء والتحديث، وسيبقى عنوانًا لمستقبل مشرق يرسمه الأردنيون بقيادة هاشمية حكيمة، استطاعت أن تجعل من الأردن أنموذجًا في الأمن والاستقرار والنهضة والبناء.
وختم قشوع محاضرته بالدعوة إلى أن يكون يوم العلم مناسبة جامعة، تعزز روح المواطنة، وتُرسخ مفاهيم الوحدة الوطنية، وتعكس صورة الأردن الحقيقية كدولة راسخة الجذور، متجذرة في التاريخ، ومنفتحة على المستقبل، تحميها راية خفاقة في سماء المجد، علم المملكة الأردنية الهاشمية
وبيّن الوزير الأسبق حازم قشوع خلال محاضرة فكرية ألقاها في اتحاد الكُتّاب والأدباء الأردنيين بعنوان "العلم الجغرافيا والرسالة"، أهمية يوم العلم في ثقافة الوطنية، ومحتوى العلم من الناحية الحضارية وبرمزيته الوطنية التي تنطلق من منطوق جغرافية المكان لتسمو رسالته في سماء علا المنجزات والمحافل الدولية، وهذا ما يجعل من يوم العلم يوم المنجز الوطني.
ومع بداية المحاضرة، قدّم رئيس الاتحاد الأستاذ عليان العدوان بيان الاتحاد بهذه المناسبة، والذي أكد فيه على ضرورة رص الصفوف في يوم العلم خلف قيادتنا الهاشمية التي ما فتئت تسعى من أجل رفعة الوطن ومن أجل الذود عن حمى الأردن والدفاع عن الأمة وقضيتها المركزية. كما قدّم الدكتور عزمي حجرات كلمة بهذه المناسبة، أوضح فيها أهمية هذه المحاضرات الفكرية في إثراء الثقافة الوطنية، وبيّن أهمية هذه المحاضرة في إغناء يوم العلم من الناحية الفكرية، وفي نهاية المحاضرة قدم رئيس الاتحاد شهادة تكريم للدكتور حازم قشوع بهذه المناسبة التي يقف فيها الأردنيون حول العلم برسالة إجلال وتبجيل لما يحمله من رمزية وقدسية عند الأردنيين.
وبدأ الدكتور قشوع في المحاضرة التي أكدت على معاني الأمن والحرية في حفظ حالة الأمان لبناء مناخات من الاستقرار والتنمية، التي عليها تتأكد مقومات التعايش الكريم، وهي المعادلة التي يكفلها الدستور الأردني في ظل الحماية الملكية السامية. وقد بيّن قشوع في محاضرته معاني الراية ومكانها ومحتواها الحضاري، كما بيّن أهمية هذه المناسبة في الثقافة الوطنية.
وأضاف الدكتور قشوع: إذا كان الوطن يتكون من جغرافيا ورسالة، فإن العلم ينطلق من الجغرافيا ليعلي راية الرسالة، وهي الراية التي تدل ألوانها المختارة على ما يحويه الوطن من مضامين حضارية لمعانٍ ثقافية جاءت من منطوق جغرافية المكان، ومن محتوى الحضارة الوطنية، مشكلة بذلك حالة وطنية يعبر عنها المواطن ضمن جُمل تجسيدية يمكن مشاهدتها من شعور الجندي عند رفع العلم، والطالب كما المعلم عندما ينشدون للوطن مع إشراقة كل صباح، كما عند المتفوق المبدع عندما يرفرف علم الوطن في سماء الإنجاز أو فوق سماء منجز، وهذا ما يجعل من العلم وسيلة تعبير وطنية صادرة عن مشاعر المواطن التجريدية تجاه وطن ينتمي لمجتمعه ونظامه السياسي، وهي العلاقة التي تتعاظم فيها راية المشاعر الوطنية كلما علت راية العلم بسواعد أبنائه وارتقت بروافع المنجزات الوطنية.
وتابع: صحيح أن ما بين "العلم والعمل والعَلَم" أحرف متشابهة وإن كانت متفاوتة الترتيب، كما هو صحيح أيضًا أنها تحمل ذات السمة لأحرف واحدة وإن كانت تأتي بسُلّم ترتيب مختلف بالشكل، كما في السياق العام كونها تحمل معاني مختلفة، لكن ما هو صحيح أيضًا أن سلسلة معانيها تعبر عن مضامين متباينة بصفات ومتوافقة بالنهج، وإن كان العلم يجمعها عبر رمزية تجريدية يقوم عليها (العَلم العِلم والعمل)، وهذا ما يجعل من العلم يجسد هذه الصورة عبر راية التميز التي تدل على رمزية الوطن وتُبين ثقافته بألوان رايته للدلالة على هويته والمبينة لعقيدته برمزيتها المقدسة والمشكلة لإرادة بالإنجاز والرفعة مع إعلاء مسيرة الوطن.
وأشار إلى أن العلم كما يجسد الروح الجامعة للمجتمع التي تبينها الروح الوطنية في بناء المنجزات، تشكل رايته الدافع للتفوق في كل المجالات، لأن العلم الأردني في هذا المقام يجب أن يكون في الناصية الأسمى وفي المكان الأعلى بين الأمم، وهذا ما تجسده دلالة رفع الراية ورمزية سمو العلم في علا منزلته وفي بيان ناصيته، تلك هي الدلالة التي تجمع المحتوى الفكري للهوية الوطنية ضمن المحتوى القومي الذي انطلقت منه رسالته، سيما وأن العلم الأردني تم اشتقاق ألوانه من معاني رسالته عبر محتوى الثورة العربية الكبرى، وهذا ما جعل من معانيه واضحة كما توجهات الوطن بائنة برمزية التوجه والدلالة.
وبيّن أن ألوان العلم الأردني ترمز لثقافته الحضارية التليدة التي بدأت مع بداية الخلق، ومنطوقها المختزل في عالم الذر، وستبقى وارثة الظلال ما بقيت العربية محفوظة في القرآن الكريم، وهذا ما يجعل من منطوق الضاد المقدس مرتبطًا بشكل عضوي بألوان الحضارة العربية، حيث الأبيض بالرمزية الأموية، والأسود للدولة العباسية، والأخضر للدولة الفاطمية، والأحمر بعلم الهاشميين، ومن مجموعها جاءت ألوان العلم الأردني كما علم الثورة العربية التي أرادت أن تعيد للعروبة مكانتها لتحمي الإرث العربي بوحدته الذاتية عبر توحيد مساراتها بعدما تم تتريك الهوية العربية عبر حقبة زمنية غابرة، لتأتي من بعد ذلك رسالة الثورة بخير رد على محاولة اختزال العرب وعروبتهم بإطلاق الراية التي اشتق منها العلم الأردني تزينه النجمة السباعية الدالة على فاتحة الكتاب وعلى جبال عمان السبعة، وهو المحتوى الذي يرمز لرمزية المكان الواصلة بين مركز الأمة، حيث عمان عاصمة الدوحة الهاشمية ورسالتها، لتضيء منارة فكرية على جغرافيا الهلال الخصيب وعلى محتوى الأمة العربية.
وبيّن الدكتور حازم قشوع في محاضرته التي ألقاها في اتحاد الكُتّاب والأدباء الأردنيين، أن هذا اليوم الوطني (يوم العلم) هو يوم لتجديد الولاء للوطن والبيعة للعرش، وأنه يوم يجدد فيه الأردنيون عهدهم مع الوطن وقيادتهم الهاشمية التي ما توانت يومًا عن تقديم الغالي والنفيس من أجل رفعة الوطن، ومن أجل الدفاع عن قضاياه ومقدساته، مستذكرًا بطولات الجيش العربي في اللطرون وباب الواد والشيخ جراح.
كما شدد على أن العلم الأردني سيبقى مرفوعًا في جميع الميادين، وسيبقى رمزًا للتضحية والفداء، ورمزًا لكل المعاني النبيلة التي جسدها الأردنيون في مواقفهم المشرفة في كل المحافل والمناسبات، وهو الراية التي تُرفع في سماء الإنجاز، وتُزين صدر المبدعين، وتُكلل جبين الأوفياء من أبناء الوطن، حيثما كانوا.
وأوضح أن الاحتفال بيوم العلم لا يجب أن يقتصر على رفعه فقط، بل يجب أن يكون مناسبة وطنية لترسيخ معاني الانتماء والولاء، وتربية الأجيال على حب الوطن والعمل من أجل رفعته، لأن الراية لا تعلو إلا بسواعد أبنائها، ولا تبقى خفاقة إلا بالعزيمة والإصرار على التقدم والتميز، مشيرًا إلى أن علم الوطن لا يُمثل فقط شرف الانتماء، بل هو عنوان الهوية الأردنية الجامعة، ومصدر فخر لكل من ينتمي لهذه الأرض الطيبة.
وأشار إلى أن هذا العلم الذي رُفع لأول مرة سنة 1928، كان شاهدًا على مراحل التأسيس والبناء والتحديث، وسيبقى عنوانًا لمستقبل مشرق يرسمه الأردنيون بقيادة هاشمية حكيمة، استطاعت أن تجعل من الأردن أنموذجًا في الأمن والاستقرار والنهضة والبناء.
وختم قشوع محاضرته بالدعوة إلى أن يكون يوم العلم مناسبة جامعة، تعزز روح المواطنة، وتُرسخ مفاهيم الوحدة الوطنية، وتعكس صورة الأردن الحقيقية كدولة راسخة الجذور، متجذرة في التاريخ، ومنفتحة على المستقبل، تحميها راية خفاقة في سماء المجد، علم المملكة الأردنية الهاشمية