
القلعة نيوز:
الأردن، هذا الوطن الصلب، ليس مجرد رقعة جغرافية، بل هو روح شعب وتاريخ أمة. عبارة "الأردن دولة لا يُختبر صبرها" ليست مجرد شعار، بل نبض يجري في عروق كل أردني، وصوت يتردد في ضمير كل من يعرف قيمة الاستقرار والكرامة. في الأيام القادمة، قد نشهد قرارات وإجراءات تحمل في طياتها رسائل واضحة: الأردن لن يقبل التهاون مع أمنه، ولن يسمح لأحد بأن يعبث بوحدته.
العقلاء يدركون أن قوة الأردن لا تكمن فقط في جيشه الباسل أو مؤسساته الراسخة، بل في شعب يرفض أن ينكسر، شعب يعرف معنى الصبر، لكنه يعرف أيضاً متى يقول "كفى". إن إنكار الواقع، والإصرار على الخطأ، والتعصب لمواقف هشة، لن يجلب سوى نتائج وخيمة. التاريخ الأردني يحكي قصصاً عن لحظات حاسمة، حين وقف الأردن كالطود الشامخ، يدافع عن هويته وكرامته، ويثبت للجميع أن لا أحد يستطيع أن يستقوي على الدولة.
نحن، كأردنيين، نؤمن بأن الوطن أمانة، وأن الحفاظ عليه ليس خياراً بل واجب. التحديات التي نواجهها، سواء كانت داخلية أو خارجية، ليست جديدة، لكن إرادتنا في مواجهتها هي ما يصنع الفارق. إن أي محاولة لزعزعة استقرار الأردن ستقابل برد حاسم، لأن هذا الوطن ليس ملكاً لفرد أو فئة، بل هو ملك لكل أردني يحمل في قلبه عشق التراب وفخر الانتماء.
اليوم، ونحن نقف على مفترق طرق، ندعو الجميع للتأمل في دروس التاريخ. الأردن ليس دولة تتسامح مع من يحاول اختبار صبرها، ولن يكون كذلك. الثمن السياسي لمن يختار طريق الخطأ سيكون باهظاً، لأن الدولة، بكل ما تمثله من قيم ومبادئ، هي الخط الأحمر الذي لا يمكن تجاوزه.
فلنكن يداً واحدة، قلوبنا مع قيادتنا الهاشمية، وعزيمتنا مع جيشنا وشعبنا. الأردن، يا سادة، ليس مجرد اسم، بل هو عنوان للعزة والكرامة. ومن يظن أنه يستطيع أن يتحدى إرادة هذا الشعب، فليتذكر أن التاريخ لا يكذب، والأردن لا ينحني.