شريط الأخبار
السكر والصحة النفسية.. كيف يؤثر على المزاج؟ حساسية الخريف: أسبابها وأعراضها وطرق التخفيف منها غازات المعدة والانتفاخ.. أسبابها وطرق التخلص منها ترتيب وضع المكياج الصحيح .. خطوات لإطلالة متناغمة «استخدامات مذهلة لصودا الخبز».. 10 حيل منزلية غير متوقعة تجعل حياتك أسهل وأنظف دراسة: الجنين يتعرف إلى اللغات الأجنبية أثناء وجوده في الرحم مختلف ولذيذ .. طريقة عمل دجاج بالزبدة كيم كارداشيان تعترف: "لا أعرف تكلفة الأشياء البسيطة" القصة المأساوية وراء أشهر الصور في العالم.. مشهد نسر يتربص بطفل جائع حتى الموت عودة قوية للدراما المصرية في موسم الشتاء الكاتب عمر كلاب يدعو للسماح بفتح "الكازينوهات" لدعم السياحة واقتصاد الأردن وفيات اليوم الأحد 19-10-2025 القطاع السياحي الأردني يواصل انتعاشه بدعم نمو الدخل وازدياد الطلب من الأسواق العالمية البندورة بـ 35 قرش والخيار بـ 40 في السوق المركزي اليوم الأمن ينعى آمنة الغويري رئيس الوزراء يتفقد مديرية أراضي جنوب عمّان ويوجه بتحديث أنظمتها وتحسين خدماتها الأمن العام يفتح باب التجنيد للذكور والإناث نتنياهو: الحرب لم تنته! مديونية الأفراد في الأردن تقترب من 20 مليار دولار تخريج الفوج السادس والخمسون لكلية القادسية

النسور يستقبل وفد مبادرة الحوار المجتمعي تحت شعار "دعوة لترشيد العادات وبناء وعي وطني جديد"

النسور يستقبل وفد مبادرة الحوار المجتمعي تحت شعار دعوة لترشيد العادات وبناء وعي وطني جديد

القلعة نيوز:

في خطوة تعبّر عن وعي وطني متقدم بأهمية التغيير المجتمعي الهادئ، التقى وفد من أعضاء مبادرة الحوار المجتمعي لترشيد الأعباء الاجتماعية، اليوم السبت، برئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبدالله النسور في منزله، بناءً على طلبهم، لإطلاعه على أهداف المبادرة وسماع رؤاه وتوجيهاته بخصوص مسارها المستقبلي.

وجاء هذا اللقاء تحت شعار "دعوة لترشيد العادات وبناء وعي وطني جديد" ليشكل محطة فكرية مهمة ضمن مسيرة المبادرة التي تسعى لتقليص الأعباء الاجتماعية الناتجة عن بعض العادات والتقاليد، عبر إرساء ثقافة التكافل والواقعية والبساطة.

وأكد الدكتور النسور خلال اللقاء أن المجتمع الأردني بحاجة ماسة إلى مراجعة عاداته الاجتماعية بطريقة واعية ومسؤولة، مشيراً إلى أن التكاليف الباهظة المرتبطة بالمناسبات الاجتماعية، كالعطوات والجاهات وغيرها، أصبحت تمثل عبئاً كبيراً على كاهل الأسر الأردنية، وتؤدي أحياناً إلى اختلالات اجتماعية واقتصادية.

ودعا النسور إلى توسيع أفق المبادرة لتشمل الجامعات والمدارس والمؤسسات الدينية، مشدداً على أهمية نشر التوعية بين فئة الشباب، وتكريس ثقافة "العقل الجمعي المسؤول" بدلًا من المظاهر والمجاملات المرهقة. كما أبدى قلقه من ظاهرة العنف الجامعي وما تعكسه من تراجع في منظومة القيم، داعياً إلى التصدي لها بأساليب تربوية وتثقيفية.

وتطرق النسور أيضاً إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى خطورة التناول غير المهني للمعلومات، ما يتطلب تعزيز الصدق والمهنية في الخطاب الإعلامي، والابتعاد عن الإثارة والمبالغة.

وأثنى النسور على رعاية دولة رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز لحفل إشهار توصيات المبادرة، واصفاً إياها بأنها تعكس حرص الدولة الأردنية على تشجيع المبادرات الإصلاحية وتعزيز ثقافة التغيير الواعي والبنّاء.

بدوره، قدم أحد أعضاء المبادرة عمر الزعبي شرحاً موجزاً عن أهدافها، مشدداً على أنها تسعى لتأسيس وعي مجتمعي جديد حول الكُلف الاجتماعية المرهقة، وبناء شبكة وطنية من المؤمنين بضرورة التغيير السلمي المبني على الحوار.

ومن جانبه، تحدث الدكتور محمد قطيشات مستعرضاً تجربته في سلطنة عمان، حيث تميزت المناسبات الاجتماعية هناك بروح البساطة والتعاون، مبيناً أن الدين والعقل لا يتعارضان، بل يدعوان إلى تخفيف الأعباء والتركيز على جوهر التواصل الإنساني.

كما أكد الدكتور أسامة خريسات أن المبادرة تمثل لحظة مراجعة مجتمعية مهمة، قائلاً: "لقد آن الأوان لأن ننتصر للعقل والعدالة، لا للمبالغة والمجاملات، فالتغيير يبدأ من الوعي، ونحن اليوم على أول الطريق".

وأشار الدكتور عبد الرحمن الكيلاني إلى البعد الشرعي للمبادرة، مؤكداً أن الإسلام دين يسر، وأن المبادرة تعيدنا إلى جوهر القيم الإسلامية التي تنتصر للكرامة والتكافل لا للمظاهر والبذخ.

وأوضحت الدكتورة روان الحياري أن التحول الاجتماعي لا يكون بإلغاء العادات، بل بإعادة تشكيل المفاهيم المرتبطة بها، داعيةً إلى خطاب مجتمعي جديد يعزز القيم الأصيلة كالعقلانية والتراحم والاعتدال.

وأكد الدكتور خالد الحياري على أهمية تعزيز البعد الأكاديمي والعلمي في مسار المبادرة، مشددًا على ضرورة استثمار البحث العلمي في تحليل الظواهر الاجتماعية وتقديم حلول واقعية قابلة للتطبيق.

وأشار الدكتور عاهد الدبعي إلى الدور الحيوي للإعلام الوطني المسؤول في دعم المبادرة، داعياً إلى تطوير خطاب إعلامي يعكس جوهرها، ويرتكز على التوعية والبناء، بعيدًا عن الإثارة والتهويل، ومؤكداً أن الإعلام شريك في تشكيل وعي مجتمعي ناضج.

وشهد اللقاء مشاركة برلمانية لافتة، حيث قدّم النائب الدكتور حكم المعادات رؤية شاملة لتوسيع نطاق المبادرة، مؤكداً أهمية إشراك المجالس المحلية والجهات الرسمية في تنفيذ التوصيات، مع دعوة الشباب ليكونوا في طليعة الحراك المجتمعي الواعي.

كما أثنت النائبة الدكتورة رانيا أبو رمان على الخطوة، مشيدةً بدور المرأة الأردنية في التغيير الاجتماعي، واعتبرت اللقاء نموذجًا ناضجًا للحوار الوطني البنّاء الذي يُبنى على الفكر لا على الصدام.

وفي ختام اللقاء، أجمعت الآراء على ضرورة تحويل المبادرة إلى برنامج وطني مؤسسي يُعمم على المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني، لينتقل من السلط إلى كافة محافظات المملكة، مستندًا إلى العقل والمسؤولية، وهادفًا إلى ترشيد العادات دون المساس بالثوابت، في إطار وطني جامع ومسؤول.