شريط الأخبار
" حوار مع ChatGPT" حول شخصية الوزير الأسبق الدكتور خليف الخوالدة بحضور العدوان ... وزارة الشباب واليونيسف تحتفلان باليوم العالمي للشباب الملك يؤكد للشيباني وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء السوريين النرويج تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو بلجيكا تدعو إسرائيل لضمان وصول المساعدات بشكل آمن إلى غزة والضفة توقيف أشخاص اجتمعوا بمنزل في إربد لمناقشة موضوعات تتعلق بالجماعة المحظورة ضَنك صنعناه بأيدينا الرئاسة الفلسطينية تنفي المزاعم الإسرائيلية بتعيين شخصية فلسطينية لإدارة قطاع غزة توافق أردني مصري على رفع قدرة الربط الكهربائي البيني إلى 2000 ميغاواط وزير السياحة يلتقي في البترا بالجمعيات السياحية لبحث تحديات القطاع حسّان ومدبولي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الحرب على غزة إطلاق خدمة إصدار جواز السفر الإلكتروني تجريبيا اعتبارا من أيلول 100 شهيد بمجازر إسرائيلية بقطاع غزة في يوم اتفاق لإجراء مسح شامل للأمن الغذائي في المملكة الأردن ومصر يوقعان 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم رئيس مجلس الأعيان يلتقي السفير الهنجاري الطاقة للأردنيين: تعاونوا بتقليل استهلاك الكهرباء بين 6-9 مساء "إرادة والوطني الإسلامي" تثمن قرار التربية الأمن العام يواصل مبادرة "سقيا رحمة" لحماية المواطنين من الموجة الحارة والأجواء المغبرة إسرائيل تهدم منزلا في سلواد وتعتقل 15 فلسطينيا بالضفة

وفد حماس في القاهرة اليوم.. ومقترح مصري قطري لصفقة شاملة لإنهاء الحرب

وفد حماس في القاهرة اليوم.. ومقترح مصري قطري لصفقة شاملة لإنهاء الحرب

القلعة نيوز:
بالتزامن مع اقتراب وصول وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في غزة، لبحث المقترح المصري القطري الجديد لوقف الحرب في قطاع غزة، ومحاولة غلق الباب أمام خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال القطاع، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن الفرصة ما زالت سانحة للتوصل لاتفاق كامل وصفقة شاملة تنهي الحرب.

وبحسب مصادر، فإن المقترح الذي من المفترض أن يناقشه وفد حماس في القاهرة، يشمل تجميد سلاح المقاومة، وتخلي حماس عن حكم القطاع بشكل كامل، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، مقابل إنهاء الحرب بشكل كامل وبدء إعمار القطاع، وتشكيل لجنة عربية فلسطينية تتولى زمام الأمور وتسيير الحكم في القطاع لحين تأهيل إدارة فلسطينية كاملة وعناصر أمن فلسطينيين لتولي المهمة.

وتسعى القاهرة والدوحة إلى غلق الطريق أمام مساعي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، وتحريك المفاوضات المتوقفة منذ الثاني عشر من يوليو/تموز الماضي، بعدما سحبت الحكومة الإسرائيلية وفدها من العاصمة القطرية الدوحة.

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الإثنين، أن القاهرة، التي تقود جهود الوساطة بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تسعى للتوصل إلى اتفاق كامل وصفقة شاملة تنهي الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ نحو عامين.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيفواري ليون كاكو أدوم في القاهرة أمس، بيّن عبد العاطي أن مصر لم تتوقف عن جهود الوساطة، لافتًا إلى اتصالات مكثفة مع جميع الشركاء الدوليين لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات بعد توقفها أواخر يوليو/تموز الماضي.

وأكد الوزير المصري وجود إمكانية لعقد الصفقة إذا حسنت النوايا، وإذا توفرت الإرادة السياسية، للتوصل إلى اتفاق كامل وصفقة شاملة تنهي الحرب، مضيفًا أن إسرائيل تنتهج سياسة الإبادة في قطاع غزة وتفرض قيودًا شديدة على دخول المساعدات، وهو ما تسبب في مجاعة خانقة.

ولفت عبد العاطي إلى تحذير مصر من التصريحات والقرارات الإسرائيلية غير المسؤولة بإعادة احتلال كامل غزة ، في إشارة إلى خطة تدريجية أقرها المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي الكابينت الجمعة الماضية، والتي قوبلت برفض عربي وأوروبي واسع.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة المصرية للاستعلامات (مؤسسة رسمية)، إنه يوجه نداء إلى حركة حماس ، ألا يتأخروا في الرد على المبادرة، وإن التوقيت هو أهم جزء في نجاحه.

وشدد، في تصريحات متلفزة، على أن القاهرة لن تنقل أبدًا لـ حماس شيئًا اسمه رفع الراية البيضاء.

وأضاف أن الانتقاد الوحيد الذي خرج من حماس للقاهرة كان الخطأ الكبير أو الخطيئة من خليل الحية بشأن أزمة المساعدات، لكن لا توجد قيادة أخرى في حماس تحدثت أبدًا في أي لحظة عن أن القاهرة تضغط من أجل رفع الراية البيضاء.

وتابع: القاهرة لم تغلق أبوابها أبدًا، لا أمام حركة حماس ولا السلطة الفلسطينية ولا فصائل المقاومة الأخرى، على مدار عقود، وأن هناك نظمًا سياسية تعاقبت على مصر، منذ عهد الرئيس حسني مبارك وحتى اليوم، والدولة المصرية، ممثلة في جهاتها الرئيسية التي تتعامل مع الملف الفلسطيني، لم توقف أبدًا تعاملها مع كل فصائل المقاومة الفلسطينية.

وتابع: إذا كانت تصريحات خليل الحية غير الموفقة، والتي أغضبت الكثيرين في مصر، فهي كانت تصريحات، وأنا أذكر بأنه كانت هناك مواقف عملية لحركة حماس إبان ثورة 2011، ولم تمنع القاهرة من استمرار علاقتها بـ حماس .

وبخصوص التسريبات التي تتحدث عن أن مبادرة ستعرض على حماس بصيغة جديدة من الوسطاء المصريين والقطريين، لنزع ذرائع رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو تجاه إعادة احتلال مدينة غزة، قال رشوان: هناك ملاحظة شكلية، نحن نتحدث عن وساطة مصرية قطرية مستمرة، الوساطة المصرية لها اتصال مستمر بالقضية الفلسطينية، والوساطة القطرية لوجود عدد من قيادات حماس على أراضيها، والوساطة التركية الآن لوجود عدد من قيادات حماس أيضًا على أراضيها.

وأضاف: لا بد للحركة الوطنية الفلسطينية أن تدرك أن الجغرافيا تلعب دورًا في القرار، وبالتالي الجغرافيا الحقيقية التي يجتمع فيها الشمل الفلسطيني هي الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي تكسر أي جغرافيا وأي عاصمة.

ولفت ضياء رشوان إلى أن القاهرة، وقطر بالتحديد، وهما الوسيطان الدائمان، كانا طوال الوقت وسيطين غير محايدين، كانا وسيطين مع القضية الفلسطينية، ولم يفرضا على حركة حماس في أي لحظة ما يخالف مصالح الشعب الفلسطيني.

وتابع: الموقف الآن شديد الحرج، ونحن نرى بأعيننا أنه بعد موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على خطة إعادة احتلال غزة تحت مسمى السيطرة، وبالرغم من تدافع الدول الأوروبية تحديدًا، ودول كثيرة من العالم في مواقف شديدة الوضوح، إلا أن من الواضح أن نتنياهو بحساباته التي نعلمها جميعًا لا يريد أن يتراجع، وبالتالي الثمن سيكون فادحًا.

وحذر رشوان من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وربما سيكون الرئيس الأوكراني حاضرًا أيضًا، لن يكون في عقله شيء غير روسيا وأوكرانيا، وبالتالي هذه فرصة كبيرة جدًا لإسرائيل، وخاصة أننا لم نسمع كلمة واحدة من الجانب الرسمي الأمريكي للاحتجاج أو الرفض، أو حتى إبداء ملاحظة على الخطة الإسرائيلية، وعلى استخدام مصطلح سيطرة أو احتلال أو غيره.

وحول مسألة إرسال قوات دولية إلى غزة، وتعليقًا على تصريحات وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الذي أعلن أن مصر لا تمانع مثل هذا الإجراء، قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، إن مصر بالقطع لا تمانع ولن تمانع هذا الحال، بشرط واحد وهو قبول الجانب الفلسطيني، موضحًا أنه يقصد بالجانب الفلسطيني السلطة مع الفصائل .

وبسؤاله عن كيفية تعامل مصر مع خطة نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، قال ضياء رشوان: مصر حذرت أكثر من مرة، عبر بيان رسمي، ثم وزير الخارجية اليوم، وقبلها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعبارات غير مسبوقة عن إسرائيل.

وبيّن: هذا السيناريو خطره الرئيسي، إذا كنا نتحدث عن الأمن القومي المصري منفصلًا عن القضية الفلسطينية، هو الدفع نحو التهجير، وإخلاء مدينة غزة في خلال شهر ونصف كما ذكرت المعلومات الإسرائيلية.

وأشار إلى أننا نتحدث عن 700 إلى 900 ألف شخص يتجهون نحو الجنوب بهذه الطريقة، وما سُمي تجاوزًا المدن الإنسانية ، فهذه مرحلة ما قبل التهجير بدون أدنى شك، ولا يوجد أحد في العالم لا يقول هذا، وهذا بالنسبة لمصر سيكون الخط الأحمر النهائي.

بالموازاة، واصل موالون الهجوم على خليل الحية بالتزامن مع زيارته المرتقبة إلى مصر، على خلفية تصريحاته التي قال فيها، إن تحويل معبر رفح إلى معبر موت هو تنفيذ مباشر لمخطط تهجير شعبنا، بعد أن كان شريان حياة، داعيًا مصر إلى اتخاذ موقف واضح بفتح المعبر وكسر الحصار، مستطردًا: نقول لأهلنا في مصر، أيموت إخوانكم في غزة من الجوع على مقربة منكم؟

وعلق النائب محمد عبد العزيز، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري، على زيارة خليل الحية إلى القاهرة ضمن الوفد المفاوض لحركة حماس على صفحته على الفيسبوك: أهلًا وسهلًا بالمناضل الكبير خليل الحية الذي يزور القاهرة قادمًا من مقر إقامته في الدوحة ضمن الوفد المفاوض للحركة.

وتابع: إنني أقترح أن يقود خليل الحية بنفسه، وكل فرد في الوفد، شاحنة مساعدات ويدخل بها لأهلنا في قطاع غزة.

وواصل: لا شك أن الأخ خليل الحية كمناضل كبير لا يخشى في الحق لومة لائم، وسيفعل هذه الخطوة لكسر الحصار.

بالموازاة، انتقد الناشط السياسي المصري أحمد دومة الهجوم على الحية، وكتب على صفحته على الفيسبوك: التحريض على ومهاجمة خليل الحية في هذه اللحظة بحجة أنه قال تصريحًا لم يعجبنا، علاوة على كونه حقارة، لكنه أيضًا محاولة ممنهجة لتشتيت الانتباه عن الجريمة الحقيقية ـ بحق الجميع ـ والمجرم الحقيقي، تلبيس وتلفيق متعمد لا يخدم غير سردية العدو وجرائم العدو.

وأضاف: هذا الهجوم يبدأ بفصل القادة السياسيين والمفاوضين عن المقاومين الميدانيين، وبعد فترة يكشف وجه الصهيوني ويهاجم المقاومين والمقاومة (الحركة والتنظيم والفكرة).

وختم موجهًا حديثه لمن يهاجمون خليل الحية: مبروك عليكم الاصطفاف مع نتنياهو.