انس الرواشدة
في ظل الوضع الراهن والمتوتر سياسياً وعسكرياً بالقرب من الحدود الأردنية وفي ظل هذا الوقت الملتهب للدول المجاوره وما حصل لها بالآونه الاخيره من دمار وحروب مثل سوريا وغزه وما آلت إليه الأحوال من دمار شامل للبنيه التحتيه تأتي الفرص الإقتصادية من تلك التوترات الموجوده والمحيطه بنا لذلك لابد لشركات الإسكان والمقاولات الأردنية التفكير ملياً وعميقاً ووضع خطه إعمار شامله في سوريا وغزه والدخول في المنافسه القوية بين الدول التي تريد إستغلال تلك الفرصه الإستثمارية العقاريه مثل تركيا والسعوديه ومصر.
ومن جانب آخر تعتبر فرصه ذهبيه لتحسين نسبه نمو القطاع العقاري في الأردن لأنه شهد إنخفاض كبير وتباطئ في النمو لعام 2024 حيث ورد في التقرير السنوي للبنك المركزي الاردني تراجع قطاع الانشاءات بنسبه 1.1% بالمقارنه مع النمو وبلغ 2.6% عام 2023 ويأتي سبب هذا التراجع حالة عدم اليقين التي تشهدها المنطقه في ظل التوترات الجيوسياسيه حيث تراجعت المساحات المرخصه للبناء والكميات المستورده من مواد البناء بنسبه 16.9% وإنخفاض حجم التسهيلات الائتمانيه الممنوحه من البنوك بنسبه 1.9% لقطاع العقارات ناهيك عن الرسوم والضرائب التي فرضتها الولايات المتحده الامريكيه على البضائع الأردنية مما يفاقم من حجم التراجع الكبير على قطاع الإنشاءات ومما يزيد من حجم التكلفه الإجمالية.
لذلك لابد من التحرك بسرعه ووضع خطه إستراتيجيه للنهوض بقطاع الإنشاءات العام القادم وذلك بالتنسيق المباشر مع الإخوه في الجمهوريه العربيه السوريه وعقد لقاء عاجل مع أصحاب القرار لتقديم الملفات الخاصة بعملية الإعمار ووضع أسعار منافسه للحصول على أعلى حصه ممكنه وكذلك الأمر بالنسبه لإعمار غزه يجب التنسيق مع السلطه الفلسطينيه والاخوه المشرفين على قطاع غزه مثل قطر ومصر والدخول معهم في مفاوضات مباشره بالنسبه لإعمار قطاع غزه المدمر حاليا.




