القلعة نيوز- نظمت جمعية سفراء العطاء بالتعاون مع جمعية معهد تضامن النساء الأردني صباح اليوم جلسة حوارية بعنوان "الخدمات المقدمة للنساء خلال الأزمات وبعدها" في إطار مشروع متحدون وذلك في مقر جمعية سفراء العطاء محافظة إربد.
رئيسة جمعية سفراء العطاء رحبت بالمشاركين والحضور وأكدت على أن العنوان الذي سنبحثه اليوم يصب في مصلة النساء لا سيما في اوقات الأزمات والكوارث الطبيعية لا سمح الله، وهذا من صميم عمل الجمعية رفع الوعي لدى السيدات والفتيات وتقديم الحماية المناسبة لهن بغض النظر عن جنسيتها.
الدكتورة زهور غرايبة مسؤولة الدراسات والأبحاث في معهد تضامن النساء الأردني قدمت ملخص ورقة بحثية اعدتها تضامن، تناولت فيها تجربة المرأة الأردنية خلال جائحة كوفيد- 19، وما أظهرته هذه التجربة من جاهزية المؤسسات في بعض القطاعات الداعية لتحسين الأطر القانونية والفنية اللازمة لحماية النساء في أوقات الأزمات.
وتناولت غرايبة ملامح المرحلة خلال الجائحة من الجانب الصحي لا سيما خدمات الأمومة والصحة الإنجابية، والجانب الإجتماعي حيث ارتفع الطلب على خدمات الدعم الاجتماعي وترتب عليه كذلك زيادة العبء على السيدات في الخدمات الرعائية لعائلاتهن. ومن الناحيه الاقتصادية تأثرت مشاركة السيدات الإقتصادية خاصة صاحبات المشاريع الصغيرة. كما تضاعفت الحاجة لخدمات الحماية من العنف إذ تزامنت مع محدودية الحركة أثناء الحظر.
وأما عن الجوانب الإيجابية التي برزت أثناء الجائحة أشارت غرايبة إلى عدة نقاط من أهمها سرعة الاستجابة الوطنية عبر خلية الأزمة، تطوير الخدمات الصحية وتقديم الإستشارات عن بعد، وبرز دور مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات النسائية في تقديم الدعم سواء نفسي أو اجتماعي أو قانوني، وسرعة الاستجابة والتكافل في المجتمع الاردني.
رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية الأستاذ صلاح الزعبي قال في حديثه أن الأردن تجاوز الحديث عن العنف ضد المرأة في هذه المرحلة نتيجة لارتفاع الوعي بالحقوق والواجبات مقارنة بالدول المحيطة .
أما عن الجائحة أشار الزعبي أن الأردن يواجه أزمات متتالية كل 10 سنوات تقريبا نتيجة للمحيط الملتهب الذي يحيط بنا كانت أزمة سوريا والنزوح السوري وما تعرضت له النساء من انتهاكات سواء نفسية أو جسدية تلته جائحة كورونا .
ونوّه الزعبي إلى مكانة المرأة في ديننا الحنيف وقيمتها التي كفلت لها الحماية والاحترام.
وشكر الزعبي تضامن على دعمها للسيدات قانونيا وبالمجان، وعملها على تثقيفها ورفع الوعي بحقوقها، مما أوجد نمط قانوني سلوكي مقدر وتشكر عليه.
بدوره مدير تنمية إربد الأستاذ محمد أبوطربوش شكر الجهات المنظمة للجلسة اليوم والحضور، وتحدث عن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء، وهي حملة دولية تقع في الفترة ما بين 11/25 إلى 12/10 من كل عام، وتميز عنوانها هذا العام (العنف الرقمي)، وهو عنوان هام جدا يلمس العائلة بأكملها، فالتكنولوجيا صنعها الإنسان لتقديم خدمات مفيدة، لكن بعض ضعاف النفوس قد استغلوها بشكل مخالف للقانون لتحقيق أرباح مادية إما عن طريق الابتزاز أو النصب والاحتيال. واستخدام خاصية الذكاء الاصطناعي بطريقة مخالفة للقانون مثل فبركة صور تحاكي الواقع وغيرها.
و وجّه أبو طربوش إلى عودة التواصل داخل الأسرة الواحدة كالسابق والبعد عن الأجهزة الخلوية وإدمان استخدام السوشيال ميديا، وإذا تعرض أي شخص لاستغلال إلكتروني بأي شكل من أشكاله التوجه مباشرة لوحدة الجرائم الإلكترونية وحماية الأسرة.
أما عن دور وزارة التنمية وصندوق المعونة الوطنية خلال كورونا أشار أبوطربوش إلى عدة نقاط من أهمها : إيجاد سجل موحد لتقديم الطلبات وتوزيع المساعدات، برنامج تكافل لعمال المياومة، الدوام الجزئي وإجراءات التباعد، التعاون المباشر مع مركز إدارة الأزمات (تمرين درب الأمان) .
وفي الختام استعرضت شبيب سياسات مقترحة تم التوافق عليها خلال الجلسة من الحضور ومن أهمها: تطوير أطر مؤسسية مرنة تراعي الاحتياجات الخاصة بالنساء في الأزمات، تعزيز الحماية اجتماعيا واقتصاديا، تقوية آليات الحماية من العنف، تمكين اقتصادي واجتماعي أكثر شمولا، تحسين التنسيق الوطني بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والإستفادة من التجارب الدولية الناجحة بما يلائم السياق الوطني.




