القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مشاركة عدد من كبار موظفي البيت الأبيض في اقتحام المسجد الأقصى. وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها أمس الثلاثاء: «تدين وزارة الخارجية والمغتربين مشاركة عدد من كبار موظفي البيت الأبيض في اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية عناصر شرطة ومخابرات الاحتلال»، وذلك حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأوضحت أن «الموظفين المشار إليهم لو كان هدفهم مجرد الزيارة لما تمت زيارتهم بطريقة اقتحامية وبمشاركة المستوطنين، ولكانت تمت من خلال التنسيق مع الجهة الرسمية المسؤولة عن المسجد الأقصى وفقا لمفهوم ستاتسكو».
وشدد البيان: «تواصل الوزارة بذل جهودها السياسية والدبلوماسية لفضح إجراءات الاحتلال بحق المدينة المقدسة وأحيائها وبلداتها ومقدساتها على المستوى الدولي دبلوماسيا وقانونيا».
إلى ذلك، أخطرت بلدية الاحتلال بالقدس العديد من المواطنين في بلدة العيسوية بهدم منازلهم ومنشآت تتبع لهم وذلك بحجة البناء دون تراخيص، علما أن سلطات الاحتلال تمتنع عن توسيع مسطح البناء والمصادقة على الخرائط وطلبات الترخيص للفلسطينيين.
وعلق موظفو بلدية الاحتلال أوامر هدم إدارية لعدة منازل ومنشآت سكنية وتجارية بينها الديوانية في عدة أحياء بالبلدة. وتقع الديوانية المبنية منذ 12 عاما والصادر ضدها أمر هدم في نفس المبنى المقام فيه مركز جماهيري تابع لبلدية الاحتلال، حيث يستخدمها جميع سكان البلدة لاجتماعاتهم ونشاطاتهم الاجتماعية.
وتواصل شرطة الاحتلال برفقة موظفي مؤسسات الاحتلال استهداف سكان قرية العيسوية منذ 3 أشهر، بحملات الضريبة والتفتيش والتنكيل بالسكان واقتحام المنازل والأحياء والاعتقالات العشوائية وإخطارات الهدم. وقال عضو لجنة المتابعة بالعيسوية، محمد أبو الحمص، إن الموظفين من قبل بلدية الاحتلال علقوا خمسة أوامر هدم إدارية، على عدة منازل مبنية منذ خمس سنوات حتى 20 عاما.
واتهم أبو الحمص بلدية الاحتلال بالتعمد عدم توسيع الخارطة الهيكلية للقرية، مؤكدا أن إهمال سلطات الاحتلال لطلبات الترخيص وتوسيع مسطحات البناء تسبب في البناء بدون تراخيص وليس السكان. ولفت إلى أن قوات شرطة الاحتلال المرافقة لموظفي البلدية احتجزته ومنعته هو وغيره من المواطنين من ملاحقتهم، خلال توثيق توزيع وتعليق أوامر الهدم.
وأفاد تقرير إحصائي صدر عن نادي الأسير، أمس الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 500 فلسطيني بالقدس المحتلة خلال شهر تموز الماضي، إذ تركزت الاعتقالات في بلدة العيسوية. وقال مدير نادي الأسير في القدس المحتلة، ناصر قوس، إن سلطات الاحتلال اعتقلت أكثر من 500 مواطن مقدسي بينهم فتية وأطفال منذ نحو شهر، عقب الأحداث الأخيرة في بلدة العيسوية.
وذكر قوس في بيان أن عمليات الاعتقال طالت مواطنين من مختلف أنحاء القدس، فيما سجلت أعلى نسبة في بلدة العيسوية التي شهدت اعتقال أكثر من 300 حالة من مختلف الأعمار. وأوضح أن سلطات الاحتلال تحاول فرض سيطرتها بالقوة على المدينة عبر سياسة إرهاب المواطنين، مؤكدا أن تزايد عدد الأسرى مؤخرًا مؤشر على استهداف الاحتلال لكل من يتصدى لسياساته وانتهاكاته من أيناء القدس وضواحيها. وتشن شرطة الاحتلال يوميا، حملات اعتقالات واسعة بين صفوف الشبان في أحياء مختلفة بالقدس المحتلة.
في موضوع آخر، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الحكومة الإسرائيلية تبحث في اتخاذ إجراءات لتسهيل هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة أملا في خفض حدة التوتر. وقالت الصحيفة في تقرير نقلا عن مصدر إسرائيلي مسؤول لم تسمه قوله، إن «إسرائيل سوف تمول عمليات هجرة الفلسطينيين من غزة، إذا كان لديهم دولة جديدة يذهبون إليها».
وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته: «إن سكان غزة يمكن أن يغادروا من المطارات الإسرائيلية، وقد تم طرح هذا الموضوع في اجتماعات مجلس الوزراء، ولكن لا توجد دولة ترغب في استقبالهم».
وفي التفاصيل أضاف المصدر السياسي المسؤول: «إسرائيل مستعدة لفتح المعابر الحدودية من غزة، بل إنها مستعدة للسماح لسكان غزة بالخروج من منافذها طالما أن هناك دولًا ستستوعبهم، وسنجري ترتيبات لهذا الهدف تشمل النقل من مطارات في صحراء النقب إلى خارج البلاد». ولفت المسؤول الإسرائيلي إلى أنه «تم طرح هذه القضية عدة مرات على مجلس الوزراء، وبذلت محاولات مع دول معينة لإقناعها بقبول الفكرة لكنها لم تنجح»، مشيرا إلى أن 35 ألف فلسطيني غادروا قطاع غزة طواعية العام الماضي دون مساعدة إسرائيل.
«وتبقي إسرائيل منذ سنوات على الحدود مع قطاع غزة الذي تديره حماس مغلقة وفرضت حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على القطاع الساحلي، بحجة أنها بحاجة إلى منع الجماعات الإرهابية من تهريب الأسلحة، بحسب يديعوت.
ولفتت الصحيفة إلى أن «التوترات بين إسرائيل وقطاع غزة تستمر في أعقاب الضربات الصاروخية على إسرائيل والهجمات الانتقامية فضلاً عن عدة محاولات تسلل مسلحة من قطاع غزة».
وأشارت الصحيفة إلى احتمال القيام بعملية عسكرية في غزة مستندة إلى تصريح نتنياهو الاثنين عن احتمال حدوث عملية عسكرية جديدة في غزة، وقال: «نحن نستعد لحملة واسعة النطاق، ومن ناحية أخرى، أنا لا أخفي هدفي المتمثل في الحفاظ على الهدوء والأمن على جبهة غزة».(وكالات)