شريط الأخبار
قاسم الحجايا يكتب : المخابرات العامة ؛ فرسان حقّ وصولجان أمن ، وثقة قائد وشعب الملكة رانيا خلال إفطار للشباب: قيمنا الإنسانية رأس مالنا ويجب الحفاظ عليها بقدر سعينا للتطور الملك ينعم على المرحوم الباشا نصوح محي الدين بميدالية اليوبيل الفضي وزير الداخلية: لن نسمح لأيّ كان بالمساس بالنسيج الوطني وفد من الجامعة الهاشمية يزور مدينة الأمير محمد للشباب تمهيداً لتشاركية وتعاون مرتقب الجراح يعتذر من قباعي تحت القبة ويغادر الجلسة "ليتخذ المجلس القرار المناسب بشأنه" #عاجل استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية استقرار أسعار الذهب عالميا قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية وزيرة التنمية الاجتماعية : نضال نساء غزة رسالة واضحة بأن النساء جزء أساسي من عملية التغيير وإعادة البناء أسعار الذهب في الأردن اليوم الأربعاء طرح عطاء لشراء كميات من القمح الألبسة تحقق قفزات نوعية وتشكل دعامة رئيسية للصادرات الوطنية وزير التربية يعمم باحتساب العطل الرسمية من الإجازة السنوية إذا وقعت أثنائها ياسمين عبدالعزيز تنشر رسالة غامضة: "ربنا نصرني" الأمن العراقي يلاحق مرتكبي أعمال عنف بحق عمال سوريين 2.6 مليار دينار حوالات نقدية عبر "كليك" منذ بداية العام الحالي 14.4 ألف شيك مرتجع الشهر الماضي بقيمة 82 مليون دينار "المياه" تبدأ بتنفيذ مشروع تحسين أنظمة مياه بني كنانة لخدمة 25 قرية “الاستهلاكية العسكرية”: عروض وتخفيضات حملة “مونة رمضان” مستمرة الرئيس الإيراني: لن أتفاوض مع ترامب تحت التهديد

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب

الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب
الطريق الصحراوي ذلك القاتل المرعب فايز شبيكات الدعجه الطريق الصحراوي قاتل . كل من يمر من هناك تركبه هواجسِ التهديد والرعب من موت مفاجئ . بصراحة ومع غياب اجراءات السلامة المرورية اصبح هذا الطريق اخطر من السلاح والامراض الفتاكة ،ومدعاة لدعاء السالكين والتضرع الى الله طلبا للنجاة بأرواحهم. أمس فقدنا نقيب المعلمين المرحوم الدكتور احمد الحجايا في حادث مروع في منطقة الحسا في سياق مسلسل الموت الجاري هناك بوتيرة متصاعدة بلا انقطاع. لا زلنا نذكر الحادث الاليم الذي وقع على طريق القطرانة قبل عامين واودى بحياة تسعة مواطنين في لحظة واحدة ،وتسبب بإصابة ستة عشر اخرين . لا يكفي ان نستمر بلوم الطريق وان نتذرع بعطاء الصيانة. ثمة تقصير واضح من قبل الجهات المسؤولة عن مراقبة حركة المرور. وتصارع دورها في ترويض ازمة الطريق الملعون وعلى راسها وزارة الداخلية وهي المكان الأول الذي يتحمل سلامة المواطنين. ثم وزارة الاشغال العامة صاحبة عطاء الصيانة الكسول .. مراقبة السرعة والتأكد من صلاحية المركبات ومراقبة المخالفات الخطرة كلها اختفت او تكاد على طول الرحلة الممتدة من عمان الى العقبة في رحلتي الذهاب والإياب ،والوفيات والاصابات لا تزال بالجملة . الطريق الصحراوي ملطخ بالدماء، والانهماك بزحمة الاحداث والانكباب على تنفيذ المهام والواجبات الروتينية اليومية يجب ان لا يخل بتوازننا الوظيفي ،أو ان يفضي الى العجز عن التفكير المنظم والتركيز على بعض الشؤون على حساب الشؤون الأخرى الملحة. آن الأوان للإقلاع عن عادة إخفاء الحقيقة وانكار السلبيات وتخبأه أوجه الضعف والثغرات، ِوآن الأوان مرة أخرى لفحص أداء المؤسسات المعنية بحوادث الطرق ،والتدقيق في ما تتلوه علينا وعلى مسامع المرجعيات العليا من ايجابيات مسرفة ، والتحديق مليا في البيانات البليغة ،والاحصائيات التي تعاكس الحقيقة حول الإنجازات المبهجة، او تلك التي توحي بالمثالية والتمام والكمال، فالواقع غير ذلك وهو واقع بائس ومثير ويبعث على الفزع في كثير من الأحيان. . لون الموت الساطع طغى على الطريق الصحراوي ، وحادث الامس مدعاة لرفض أساليب الاختباء والتنصل الرسمي من تحمل المسؤولية ، والاعذار الركيكة غير مقنعة. كفاية. يجب قبول النقد ،والتوجه نحو الحقيقة والشفافية، والاعتراف بالتقصير. فنحن الآن في وضع لا مخرج منه الا بمواجهة الواقع بقوة بلا تردد او خوف .بعد علو صوت ناقوس الخطر، واختراقه اذان كل الاردنيين ليفجعهم بحادث المرحوم الدكتور احمد الحجايا ويخيم الحزن على ارجاء المملكة.