القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - اقتحمت مجموعات المستوطنين صباح أمس الاثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة. وأفادت مصادر محلية، أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا ساحات الأقصى، وتجولوا فيها، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
واستولت مجموعة من المستوطنين، على عقار للفلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة. ودشن رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، المبنى للاستيطان بوضع «مزوزة» على بوابة العقار، داعيا المستوطنين للسكن فيه. وقال الحاخام عوزياهو شرابف، لدى دخول المستوطنين إلى المبنى، إن «هذا البيت يشكل توسيعا للاستيطان في مدينة الخليل المقدسة – مدينة الأجداد»، مضيفا «سنتمدد ونتوسع هنا، وهذا سيكون الرد الحقيقي على أولئك الذين يهاجموننا ويقتلوننا ويريدون ضربنا»، على حد زعمه.
وزعمت الإدارة المدنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المبنى الفلسطيني الذي يبعد بضع مئات الأمتار عن الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل، قد اشترته جمعية استيطانية، في عام 2015، بموجب القانون. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في الإدارة المدنية قوله إن «رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، دعا المستوطنين خلال خطاب ألقاه في الخليل، بمناسبة 90 عاما على ثورة البراق، إلى الدخول إلى المبنى، الذي يطلق عليه المستوطنون اسم «بيت المكفيلا، وإسكانه».
ووفقا لوسائل الإعلام، فإن لجنة تسجيل العقارات التابعة للإدارة المدنية، قررت أن المستوطنين اشتروا المبنى «بشكل قانوني»، وأن هذه اللجنة طالبت شركة «العائدون للعقارات طلمون» الاستيطانية، بتسجيل المبنى باسمها. ونظرت اللجنة نفسها بعملية شراء المبنى، قبل أربع سنوات، وقررت حينذاك أن الشركة الاستيطانية لم تثبت حقوقها بالأرض، ولذلك منعت إسكانه.
وقدمت اعتراضات كثيرة ضد هذا المشروع الاستيطاني، لكن سلطات الاحتلال رفضتها كلها، وقبلت مؤخرا ادعاءات الشركة الاستيطانية بزعم أنها قدمت وثائق تثبت ادعاءاتها.
واندلعت مواجهات بين عشرات الطلبة الجامعيين، وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الإثنين، على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة. وأطلق جيش الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مسيرة نظمها طلبة جامعة بيرزيت (غير حكومية)، احتجاجا على استشهاد المعتقل بسام السايح (47 عاما). وأغلق الجيش أغلق حاجز بيت أيل، المقام على مدخل المدينتين، ومنع المركبات من المرور.
بدورهم، رشق الشبان القوات بالحجارة، وأشعلوا النار في إطارات مطاطية. واستشهد، الأحد، المعتقل السايح في مستشفى «آساف هاروفيه» الإسرائيلي. واعتقل جيش الاحتلال «السايح» في 8 تشرين أول 2015، خلال ذهابه لحضور إحدى جلسات محاكمة زوجته، التي كانت معتقلة في حينها، ووجهت له تهمة «الضلوع في عملية قتل ضابط إسرائيلي وزوجته»، قرب قرية بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، قبل أيام من اعتقاله.
وبوفاة السايح، يرتفع عدد المعتقلين الذين توفوا داخل السجون إلى 221 منذ العام 1967، وفقا لنادي الأسير (غير حكومي).
وطالب مركز الأسرى للدراسات، أمس الإثنين، في أعقاب استشهد المعتقل بسام السايح بعد صراع طويل مع المرض، المؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة بإنقاذ حياة الفلسطينيين المرضى في السجون الإسرائيلية، والذين يعانون من أمراض مختلفة، ومنهم العشرات ممن يعاني من أمراض مزمنة كالغضروف والقلب والسرطان والفشل الكلوي والربو وأمراض أخرى.
وحذر الباحث في قضايا الأسرى الدكتور، رأفت حمدونة، من استشهاد المزيد من الأسرى المرضى في السجون اذ لم يكن هنالك حالة مساندة جدية لإنقاذ حياتهم. وطالب بالمزيد من الجهد على كل المستويات إعلاميا وسياسيا وشعبيا وحقوقيا، وتحويل قضية الأسرى إلى أولى أولويات الشعب الفلسطيني ثقافيا لتتصدر الأولويات الأخرى.
وأكد أن السكوت على سياسة الإهمال الطبي سيضاعف قائمة شهداء الحركة الوطنية الأسيرة التي وصلت إلى221 شهيدا في السجون. وحذر حمدونة من سياسة الاستهتار الطبي في السجون، وطالب بأهمية زيارة الأسرى والاطلاع على مج ريات حياتهم وحصر مرضاهم والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك.
وطالب بتدخل للتعرف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال وبعد خروجهم من الأسر والتي أصبحت تشكل كابوسا مفزعا لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت كل اعتبار. وأضاف أن هنالك خطورة على الأسرى المرضى بمستشفى سجن مراج بالرملة، كونهم بحالة صحية متردية وهنالك خطر حقيقي على حياتهم نتيجة الاستهتار الطبي وعدم توفير الرعاية والعناية الصحية والأدوية اللازمة والفحوصات الطبية الدورية للأسرى، الأمر الذي يخلف المزيد من الضحايا في حال استمرار الاحتلال في سياسته دون ضغوطات دولية جدية من أجل إنقاذ حياة المرضى منهم قبل فوات الأوان.
إلى ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الإثنين، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، تخللها اعتقال عدد من الشبان، فيما اندلعت مواجهات في بعض المناطق بين الشبان وقوات الاحتلال.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام إن جنوده اعتقلوا 14 فلسطينيا من مناطق مختلفة بالضفة جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.(وكالات)