القلعة نيوز : فلسطين المحتلة - نفذ عشرات المستوطنين صباح أمس الثلاثاء جولات استفزازية مشبوهة في باحات المسجد الاقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بعد اقتحامه من جهة باب المغاربة بمدينة القدس المحتلة وفق ما أفاد به مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى في القدس الشيخ عزام الخطيب.
وقال الخطيب لمراسل وكالة الأنباء الأردنية (بترا) في رام الله ان عشرات المستوطنين المتطرفين بحراسة مشددة من شرطة وجيش الاحتلال الاسرائيلي اقتحموا ساحات الأقصى، وتجولوا في باحاته قبل أن يخرجوا من جهة باب السلسلة وسط حالة من الغضب والغليان سادت في أرجاء الحرم القدسي الشريف.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، حملة دهم وتفتيش في الضفة الغربية والقدس المحتلتين تخللها اعتقال 22 فلسطينيا منهم 5 من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة. ووفقا لبيان جيش الاحتلال فإن جنوده اعتقلوا بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) 17 فلسطينيا من الضفة والأغوار، حيث تنسب لهم شبهات المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد جيش الاحتلال والمستوطنين، وحيازة أسلحة ووسائل قتالية. كما زعم المتحدث العسكري ضبط وسائل قتالية وأسلحة خلال حملة دهم وتفتيش لمنازل في مدينتي الخليل وجنين. وتركزت الاعتقالات في مختلف المحافظات ومنطقة الأغوار والقدس.
إلى ذلك، أسقطت طائرة مسيرة من طراز «كواد كابتر» تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الليل المتأخرة، في جنوب قطاع غزة، حسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح أمس الثلاثاء. وأقر جيش الاحتلال، صباح أمس الثلاثاء، بأن طائرة مسيرة صغيرة (درون) تابعة له سقطت الليلة قبل الماضية في جنوب قطاع غزة، حيث شرع التحقيق في الحادث. ووفقا للموقع الإلكتروني «واللا» فإن قوة مسلحة تابعة لحركة حماس لاحظت وجود الطائرة المسيرة التابعة للجيش في سماء القطاع شرق رفح وأطقت النيران على المسيرة وأسقطتها وقامت بوضع اليد على عليها.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات مسلحة في قطاع غزة، والتي تنشط على طول السياج الأمني مع إسرائيل، أطلقت النار على مسيرة تابعة لجيش الاحتلال كانت في مهمة في سماء مدينة رفح، حيث تم إسقاطها والسيطرة عليها.
في موضوع آخر، كشفت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن لجوء المستوطنين القاطنين في مستوطنات غلاف غزة الى تعاطي المخدرات والعقاقير المهدئة والكحول بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة هناك.
واضافت الصحيفة ان هناك اتجاها تصاعديا في استخدام المواد الخطرة بين الشباب وان فشل الحكومات الإسرائيلية في توفير الأمن للمستوطنات المحيطة بقطاع غزة ادت الى لجوء الشبان والمراهقين الى استخدام العقاقير الخفيفة والكحول «للابتعاد» عن الوضع القاسي هناك. ووفقا لمراكز الرعاية الاجتماعية في المنطقة اكدت الارتفاع في وصول بعض الحالات إلى إدمان حقيقي وبلغ نسبة المستوطنين الذين يتناولون تلك الكميات بنحو 5% مقارنةً مع 1% فقط كانت سابقًا.
ويقول كبار مسؤولي الرفاه العاملين في مستوطنات الغلاف: «إن ذوي الأولاد المدمنين يفقدون السيطرة على اطفالهم كما نتلقى تقارير من المعلمين الذين يرون هذه الظواهر تنتشر بين أسوار المدرسة». وأشارت الصحيفة إلى أن مراكز الرعاية تحاول تقديم خدماتها لكنّها تواجه صعوبات مالية، كما أنها تواجه صعوبات في العلاج وتضطر لنقل أولئك المستوطنين إلى القدس ومدن أخرى من أجل العلاج لكنها تفشل غالبًا مع تجدد جولات القتال.
أخيرا، حذّر تقرير لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، من انهيار وشيك للاقتصاد الفلسطيني، في وقت تشهد فيه المالية العامة للسلطة الفلسطينية أزمة حادة، ناتجة بشكل رئيس عن أزمة المقاصة. وذكر التقرير، الذي عرضت نتائجه في رام الله، أن «إحكام قبضة الاحتلال الإسرائيلي، وخنق اقتصاد غزة، وتراجع المنح والمساعدات الخارجية بنسبة 6 بالمئة بين 2017 و2018، وتدهور الحالة الأمنية، وأحدثها أموال المقاصة»، كانت سببا وراء انهيار وشيك للاقتصاد المحلي.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي محاصرة قطاع غزة للعام الـ13 على التوالي، رافقه غلق للمعابر التجارية والمدنية، توقفت على إثره حركة الصادرات والواردات، يضاف لذلك، بطء إعادة إعمار القطاع، بعد 3 حروب آخرها عام 2014.
واعتبر التقرير الأممي أن التوقعات الاقتصادية لفلسطين على المدى القصير، تبدو أكثر قتامة، «ولا توجد مؤشرات بتغير فيها خلال المستقبل القريب». وأضاف: «شخص من كل ثلاثة في سوق العمل الفلسطينية بلا عمل، بينما في غزة تبلغ نسبة البطالة 50 بالمئة والفقر 53 في المئة».
وأشارت «أونكتاد» إلى قيام الاحتلال بعزل الفلسطينيين عن الأسواق العالمية؛ ويتمثل ذلك في سيطرتها على 80 في المئة من إجمالي الصادرات الفلسطينية للخارج.(وكالات)