شريط الأخبار
ملك البحرين يستقبل الشرع في أول زيارة رسمية له إلى المملكة (صور) الرئيس السوري يصل البحرين على رأس وفد رسمي هيومن أبيل الدولية: إنجازات "الهيئة الخيرية" وحجم تأثيرها غنيان عن التعريف مصر تحضّر لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة وفلسطين الرئيس العراقي: القيادة السورية هي من تحدد مستوى المشاركة في القمة العربية في بغداد تقارير إعلامية: ترامب سيعترف بدولة فلسطينية أثناء زيارته للشرق الأوسط الأردن مستمر في إغاثة غزة... لا ينثني عزمه رغم الإساءات الممنهجة والأخبار المضللة "خارجية النواب" تستنكر التشويش على جهود الأردن الإغاثية لغزة مندوباً عن الملك ... رئيس الوزراء يرعى إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2025-2033) سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال غزة وخانيونس الاقتصاد الوطني يسجل مؤشرات إيجابية وتقدما برؤية التحديث الاقتصادي 2.267 مليار دينار صادرات صناعة عمان بالثلث الأول اختتام أعمال المؤتمر الوطني للتعليم العالي اجواء حارة نسبيا اليوم وانخفاض تدريجي على درجات الحرارة اعتبارًا من الغد مختار عشيرة جرار آل خطاب في معان يستنكر التشكيك في الدور الأردني بتقديم المساعدات لقطاع غزة . وزير الثقافة يلتقي رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين مسلمون حول العالم: لم ندفع أي مبالغ للهيئة الخيرية الأردنية مجموعة القلعة نيوز الاعلامية في بيان لها .. الهيئة الخيرية الهاشمية .. حين يكون العمل الوطني النبيل عرضة للأكاذيب والإفتراءات العمل الإسلامي: نرفض الإساءة والتشكيك بالجهد الإغاثي الأردني تجاه فلسطين "الأحزاب الوسطية النيابية": نرفض الافتراءات بحق الهيئة الخيرية الهاشمية

باسمة غنيم تصدر مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين»

باسمة غنيم تصدر مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين»


القلعة نيوز-

تطل الشاعرة الأردنية باسمة غنيم في مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين» الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون» في عمّان، من الزقاق، لتؤكد على علاقة وجدانية مع المكان، لا مجرد علاقة موضوعية. فالمدن لديها تتزين بضبابها، وفي الزقاق فقط تقبع أفئدة عبثت فيها أنفاس الطريق، وهناك تستريح الشمس على غصن النهار. يتحول الزقاق إلى صديق وحيد، يستقبل الشكوى، ويتبادلان الأدوار «وحده الزقاق في عمق وحدته من استظل بنا».
هذه العلاقة مع المكان تتكرر في أكثر من نص في المجموعة، ففي قصيدة «ذاكرة»، نجد أيضا هذه العلاقة الوجدانية مع المكان «تلك الأسرة تفرد دفئها للغرباء»، ويتبادلان الحالة «في مدينة ضائعة...» فالمدينة هذه المرة هي الضائعة وليست الشاعرة. وفي قصيدة «غرف»، نجد «غرفنا... هي مفاتيح الرياح لأبواب تتوق الدفء، هي أمنا الحنون في غياب حضنها».
وتكرر صور المكان وعلاقته بالدفء المفقود نتيجة فقدان الأحبة، والأم بشكل خاص: «المدن.. شرفات الإله لمن يستقي الدفء..» و»حدائقها قيامة المحبين». فالأماكن هي أنيسة الشاعرة، وهي واحات من لا وطن له. وكما العلاقة مع المكان علاقة وجدانية، هي أيضا مع الزمان، فهذه قصيدة صباح:»يَصحُو الصَّباحُ ثقيلاً/بِلا قدمَيْن/يَزحفُ نحوَ نَهارِهِ الطَّوِيل/بِصَمتٍ مُتعب/يأتي المَساءُ بَعدَ عَناء/يَرمِيهِ بطلقَةِ سَواد/تُردِيهِ قَتِيلاً/بلا وَجَع»، وتتكرر العلاقة في قصيدة «ليل» أيضًا، وفي قصيدة «زوايا». تشف العلاقة مع المكان، وحب السفر عن حالة وجدانية خاصة ذات صلة بالوحدة. فموضوع الوحدة منبثٌّ في معظم قصائد المجموعة، وهو سر ارتباطها وتعلقها بالأمكنة. فالأم تصبح قديسة تتنزل رؤاها المنيرة لتُذهب عنها كل وحشة، قصيدة «قديسة»، والصوت البشري يبعث الحياة ويشعل الدم في العروق، قصيدة «بحة»، والعيون من حولنا أحبة نشتهي وصالها، قصيدة «غرف»، حتى الأمنيات لديها بطعم الوحدة : «تعالَ نُنجّي أنفُسَنا من ذنْبٍ،أننا في لحظةٍ حمقاءَ تجافينا...، تعالَ نتجاوز عن خطايانا، بارتكابِ جُرمِ اللقاء ولو حِينا،... تعالَ..، وقل إنكَ لن تأتي، ولكن يا جدول الروح.. أنت.. أشتاقُ لمَراسِينا».
تزخر قصائد الديوان بالصور الشعرية المكثفة، التي يحتاج القارئ إلى تفكيكها مرارا وإعادة تركيبها حتى يتعرف على جمالياتها، ويتذوق قهوة اللغة: «أفئدة عبثت فيها أنفاس الطريق.. لُجمت ظلال الأسئلة.. ونبذر سحاب القلق في الطرقات.. رائحة الأيام غبار عقيم جاحد»، كما تزخر نصوص الشاعرة باسمة غنيم بالتناصات مع القرآن الكريم، ما يعزز جماليات اللغة. ومن نصوص المجموعة المختارة:»حَاورْ مِرآتكَ كثيراً قبلَ أن تُغادرَها/ لا تُهادِنْ رَغبَتكَ معَ لَعنةِ النَّهار/ ولا تُحاكِ حَدائقَهُ النَّاعسَة/ دَعِ الصَّمتَ يُجارِي أشجارَهُ الوَارِفَة/ بِلا حَذ/ بِلا دقائقَ تَرتعِدُ منْ مَاهيَّةِ الزَّمن!/ اقترِبْ واقطُفْنِي مَرتَيْن».
يذكر أن باسمة غنيم قد صدر لها من قبل مجموعة شعرية بعنوان «أقطع وترًا لأزرع كمنجة» سنة 2017.--الدستور