شريط الأخبار
تسجيل 6 حالات وفاة بسبب المجاعة في قطاع غزة خلال 24 ساعة السفير العراقي يزور مدينة السلط ويبحث تعزيز التعاون الثقافي والسياحي الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في خانيونس قافلة مساعدات أردنية تضم 60 شاحنة تنطلق إلى غزة مدير الأمن العام يسلّم الملازم نور الدين الحباشنة هدية ملكية تقديراً لإنجازه الدولي رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير البولندي بنزيما مستمر مع "النمور" وعقد جديد في الطريق معالي رائد أبو السعود رئيس الوزراء بالوكالة رئيس الوزراء في إجازة خاصَّة لمدَّة أربعة أيَّام وأبو السعود يتولَّى مهامه بالوكالة حلم بالحرية.... طعن 11 شخصاً بأحد المتاجر الكبرى في "ميشيغن" الأمريكية سيارات الدفع الرباعي... أفضل 12 بأقل من 30 ألف دولار في 2025 تعليق مفاجئ لمسؤول كولومبس كرو بعد ضم وسام أبو علي إدارة السير: 250 حادثاً مرورياً نتج عنها حالتا وفاة و25 إصابة خلال 24 ساعة 11 مصابًا بينهم 6 في حالة حرجة بحادث طعن بولاية ميشيغان في الولايات المتحدة ربط استراتيجي جديد بين موانئ الصين والبحر الأحمر بينها العقبة نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات أجواء حارة الأحد وانخفاض تدريجي في الحرارة منتصف الأسبوع اعتقال أربعيني يدير سفارة "وهمية" في الهند 67.6 دينارا سعر الذهب عيار 21 في السوق المحلية

باسمة غنيم تصدر مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين»

باسمة غنيم تصدر مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين»


القلعة نيوز-

تطل الشاعرة الأردنية باسمة غنيم في مجموعتها الشعرية «اقطفني مرتين» الصادرة عن «الآن ناشرون وموزعون» في عمّان، من الزقاق، لتؤكد على علاقة وجدانية مع المكان، لا مجرد علاقة موضوعية. فالمدن لديها تتزين بضبابها، وفي الزقاق فقط تقبع أفئدة عبثت فيها أنفاس الطريق، وهناك تستريح الشمس على غصن النهار. يتحول الزقاق إلى صديق وحيد، يستقبل الشكوى، ويتبادلان الأدوار «وحده الزقاق في عمق وحدته من استظل بنا».
هذه العلاقة مع المكان تتكرر في أكثر من نص في المجموعة، ففي قصيدة «ذاكرة»، نجد أيضا هذه العلاقة الوجدانية مع المكان «تلك الأسرة تفرد دفئها للغرباء»، ويتبادلان الحالة «في مدينة ضائعة...» فالمدينة هذه المرة هي الضائعة وليست الشاعرة. وفي قصيدة «غرف»، نجد «غرفنا... هي مفاتيح الرياح لأبواب تتوق الدفء، هي أمنا الحنون في غياب حضنها».
وتكرر صور المكان وعلاقته بالدفء المفقود نتيجة فقدان الأحبة، والأم بشكل خاص: «المدن.. شرفات الإله لمن يستقي الدفء..» و»حدائقها قيامة المحبين». فالأماكن هي أنيسة الشاعرة، وهي واحات من لا وطن له. وكما العلاقة مع المكان علاقة وجدانية، هي أيضا مع الزمان، فهذه قصيدة صباح:»يَصحُو الصَّباحُ ثقيلاً/بِلا قدمَيْن/يَزحفُ نحوَ نَهارِهِ الطَّوِيل/بِصَمتٍ مُتعب/يأتي المَساءُ بَعدَ عَناء/يَرمِيهِ بطلقَةِ سَواد/تُردِيهِ قَتِيلاً/بلا وَجَع»، وتتكرر العلاقة في قصيدة «ليل» أيضًا، وفي قصيدة «زوايا». تشف العلاقة مع المكان، وحب السفر عن حالة وجدانية خاصة ذات صلة بالوحدة. فموضوع الوحدة منبثٌّ في معظم قصائد المجموعة، وهو سر ارتباطها وتعلقها بالأمكنة. فالأم تصبح قديسة تتنزل رؤاها المنيرة لتُذهب عنها كل وحشة، قصيدة «قديسة»، والصوت البشري يبعث الحياة ويشعل الدم في العروق، قصيدة «بحة»، والعيون من حولنا أحبة نشتهي وصالها، قصيدة «غرف»، حتى الأمنيات لديها بطعم الوحدة : «تعالَ نُنجّي أنفُسَنا من ذنْبٍ،أننا في لحظةٍ حمقاءَ تجافينا...، تعالَ نتجاوز عن خطايانا، بارتكابِ جُرمِ اللقاء ولو حِينا،... تعالَ..، وقل إنكَ لن تأتي، ولكن يا جدول الروح.. أنت.. أشتاقُ لمَراسِينا».
تزخر قصائد الديوان بالصور الشعرية المكثفة، التي يحتاج القارئ إلى تفكيكها مرارا وإعادة تركيبها حتى يتعرف على جمالياتها، ويتذوق قهوة اللغة: «أفئدة عبثت فيها أنفاس الطريق.. لُجمت ظلال الأسئلة.. ونبذر سحاب القلق في الطرقات.. رائحة الأيام غبار عقيم جاحد»، كما تزخر نصوص الشاعرة باسمة غنيم بالتناصات مع القرآن الكريم، ما يعزز جماليات اللغة. ومن نصوص المجموعة المختارة:»حَاورْ مِرآتكَ كثيراً قبلَ أن تُغادرَها/ لا تُهادِنْ رَغبَتكَ معَ لَعنةِ النَّهار/ ولا تُحاكِ حَدائقَهُ النَّاعسَة/ دَعِ الصَّمتَ يُجارِي أشجارَهُ الوَارِفَة/ بِلا حَذ/ بِلا دقائقَ تَرتعِدُ منْ مَاهيَّةِ الزَّمن!/ اقترِبْ واقطُفْنِي مَرتَيْن».
يذكر أن باسمة غنيم قد صدر لها من قبل مجموعة شعرية بعنوان «أقطع وترًا لأزرع كمنجة» سنة 2017.--الدستور