شريط الأخبار
دائرة الجمارك لوحة وطنية شامخة مؤتمر في "اليرموك" يدعو لتأصيل التنمية المستدامة برؤية إسلامية شاملة خطاب العرش يرسم ملامح تمكين الشباب الأردني ووزارة الشباب تترجم الرؤى على أرض الواقع سعر غرام الذهب عيار 21 يصل 80.7 دينارًا في السوق المحلية وفاء بني مصطفى عضوًا في مجلس دولي لإنهاء العنف ضد الأطفال المركزي الأردني يخفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية اعتباراً من الأحد "تأثير مزدوج".. دواء واعد يحمي القلب ويكافح السكري معا كيف تحسن جودة الهواء داخل المنزل؟ تناول هذه الفواكه الـ 6 يكافح الالتهابات المسببة للسرطان احترس .. هذه الأطعمة تسبّب حب الشباب ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول البيض؟ أكثر من الموز.. 3 أطعمة تحتوي على البوتاسيوم بنسبة عالية 3 أكلات خارقه تمنع تقلص العضلات الخبير الدولي في الذكاء الاصطناعي والتسويق يحاضر في الكلية الجامعية العربية للتكنولوجيا الحكومة تلخّص عامها الأول: 86 جلسة وأكثر من ألف قرار تطويري حكومة حسان وبرلمان "سنة ثانية" في أول احتكاك بعنوان الميزانية والبلديات أسماء .. مدعوون للمقابلات الشخصية في وزارة التنمية معظم البنوك المركزية بالخليج تخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس وزارة التنمية الاجتماعية تدعو مرشحين لمراجعتها لإجراء المقابلات الشخصية الأسبوع المقبل وفيات الخميس 30-10-2025

لاجئون فلسطينيون يستردّون ذكريات أعراس قراهم المدمّرة

لاجئون فلسطينيون يستردّون ذكريات أعراس قراهم المدمّرة

القلعة نيوز : تشابكت أيدي الثمانيني أحمد دغمان، الذي شهد سقوط الكفرين، القريبة من حيفا، مع أعضاء فرقة دبكة شعبية، وراح يلوح بعكاز أسود، وأخذ يقص تفاصيل العرس الفلسطيني قبل عام 1948، خلال الحلقة الـ74 من سلسلة «ذاكرة لا تصدأ» التي خصصتها اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الفارعة، ووزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، لإعادة تفاصيل العرس الفلسطيني قبل النكبة، ولتكريم الأجداد الذين عاصروا النكبة.
وقال دغمان: كانت الكلمة الأولى والأخيرة للأهل وليس للعروسين، الذين يمنع عليهم اللقاء، طوال الخطوبة، إلا في يوم الزفاف، وكان المهر لا يتجاوز المئة جنيه بين الأقارب، و 150 للغرباء، وتسبق التعليلة العرس بعدة ليالي، وفيها تُضاء المشاعل، وتُشعّل النيران، وتُجهز الدبكة الشعبية، وأشهر من عُرف بها محمـد محمود أبو علي، وأمين أبو لبادة، فيما يجري حفر حفرة كبيرة، ونقل أشواك «النتش» لإشعاله.
ووفق دغمان، فإن العادات التي درجت خلال الأعراس، «الفاردة» وهي إحضار العروس من القرى المجاورة على «هودج» وهو الجمل أو الفرس، والإلتقاء في منتصف الطريق إذا كانت العروس بدلاً «نكاح شغار»، ودعوة العروس للضيافة أول ليلة في البلد، في بيت أول من يُعلق منديله في عنق الفرس أو الجمل الذي يحملها.
واشار إلى توقف عادة «هدم العم» و»هدم الخال»، وهما إحضار بذلة لعم الزوجة وخالها من أهل العريس، وطريقة دفع نقوط العريس في البيت الذي كان يعزم فيه قبل ليلة العرس، إذ يتناوب الرجال على الوقوف، ويعلنون عن مقدار النقوط، كما توقفت عادة «طبخة الشباب»، وهي تدفع من أهل العريس لشباب القرية الذي أوصلوا قافلتها إلى مكان التقاء أهل العريس.
وأضاف دغمان: مررنا من أم الفحم لإحضار عروس من قرية تعنّك في جنين، يومها كنت طفلاً، وغضب منا شبان أم الفحم، الذين أمطرونا بالحجارة، لعدم إخبارهم بمرورنا، وعدنا بسلام إلى الكفرين.
فيما صدحت بهية مصطفى صبح، المولودة عام 1933، بزغاريد أم الزينات، كما استردت شريط ذكريات عتيق، شمل أراضيها وينابيعها، فعددت: بئر الهرامس، وظهرة البيدر، والنتاشة، والبويضة، والشّقاقة، وجرماشة، وذراع نجم، وكيري، والبطيحة، والموحلة، ووادي الصرار، والبطيحة، وأسماء عديدة.
واستردت بقلب حزين: كان بيتنا من 8 قناطر، سكنّا فيه مع أعمامي الثلاثة وجدي، وكنا نجلس 26 نفراً على صحن واحد، ونأكل من محصول أرضنا، ونذهب إلى حيفا لبيع الخضراوات، وزرعنا البطيخ والشمام، والفجل والملوخية، والذرة البيضاء والقرع بلونين «الأصفر والأبيض»، والقمح والشعير، والكرسّنة والعدس.
بدوره، أشار رئيس اللجنة الشعبية للخدمات، عبد المنعم مهداوي إلى أهمية التواصل مع الأجداد، الذين يمثلون رمزية العودة، ويحتاجون لرعاية إنسانية واهتمام كبير.
وأكد المفوض السياسي والوطني، العقيد محمـد العابد، على المكانة الرمزية التي يجب الحرص عليها، للجيل الشاهد على النكبة، وايصال رسالة الوعي الوطني للشباب الصاعد، بينما لخّص منسق وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، عبد الباسط خلف غايات سلسلة «ذاكرة لا تصدأ» التي أعادت منذ سبع سنوات، جمع قصص النكبة، وتتبعت ملامح الحياة الاجتماعية والاقتصادية في القرى المدمرة، ووثقت شهادات نحو 70 من معاصري النكبة، قبل أن يغيب الموت عدداً كبيراً منهم.