شريط الأخبار
صندوق النقد يتوقع خفض الفائدة الأميركية مفارقة كبيرة بين فرص العمل المستحدثة للعام 2024 وبيانات الضمان.! #عاجل كريستيانو رونالدو يصبح أول لاعب كرة قدم ملياردير في التاريخ أجواء لطيفة في أغلب المناطق وزخات مطرية شمال المملكة ترامب: "أعتقد أن الرهائن سيعودون الإثنين" إلى إسرائيل البندورة بـ40 قرش والخيار بـ45 في السوق المركزي اليوم اتفاق غزة يتضمن إفراج حماس دفعة واحدة عن 20 محتجزا على قيد الحياة وفاة طفل بحادث دهس على طريق الممر التنموي غزة تنتصر. اعلان وقف الحرب في قطاع غزة واشنطن تحضّر نصّ خطاب يفترض أن يدلي به ترامب لإعلان التوصل لاتفاق بشأن غزة أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة قد يُبرم الليلة وزير الخارجية يبحث مع عدد من نظرائه جهود وقف العدوان على غزة ترامب: ربما سأذهب إلى مصر يوم الأحد "الرواشدة "مُعلقاً بعد زيارته للبلقاء : في الشونة الجنوبية تنحني الشمس خجلاً أمام دفء القلوب وكرم وطيب الاهل ترامب: تقدم كبير في مفاوضات غزة وقد أزور مصر الأحد الشرفات من مخيم الوحدات: العودة حقٌّ مقدَّس، والأردن لكلِّ من يؤمن به وطناً. "السفير القضاة" يستقبل أمين عامي الاتحاد العربي للصناعات الجلدية والاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات في سوريا القضاة يعقد عدة لقاءات مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق ولي العهد ينشر عبر انستغرام مقتطفات من زيارته إلى شبكة 42 العالمية و مقر مجمع الشركات الناشئة "ستيشن إف

خواطر في الحب وبعض ما فيه

خواطر في الحب وبعض ما فيه

القلعه نيوز - د. سمير محمد أيوب *

في ظل التحولات التي تطرأ يوميا ، على الحياة بشكل عام ، لم يعد الحب كأسلوبِ حياةٍ عملا إرتجاليا ، وإن إنطلق تلقائيا . بل بات أعمالا معقدة . تنطوي على خطواتٍ ، وإجراءاتٍ كثيرة متطورة . لابد لكل مُحِبٍّ ، أن يكون على وعيٍ كاملٍ بِها . والتعاملِ معها بِوَصفِها مهاراتٍ ، تَتخذ من العلم ومن الذوق وحسن الفطن مُتَّكَئاً ،لا بوصفها هوية يقدر عليها الجميع .

الحب بَعدَ ثُلُاثيِّ الغُولِ والعنقاءِ والخلِّ الوفي ، هو رابع المستحيلات . عالَمٌ شديدُ الثراء والتنوع ، وشديدُ التشابهِ أيضا . روحه واحدة ، وأزماتُه هي الأخرى واحدةُ الجذرِ ، متنوعة الأغصان .

صحيحٌ أنَّ المُحِبَّ ليس بعيدا عن مجتمعه ، وليس مُشاهِدا خارجيا للحياة فيه ، بل مُتفاعلا ومُتصارِعٌا معها . ولكن الحب وإن توافقَ مع ألمجتمع وإشكالياته ، يبقى حالة إستثنائية . ألفردانيةُ فيه هي أساسه ، المتوافق مع الملامح الذاتية للفرد ، النابعة من تجربته الحياتية ، وثقافته وإنحيازاته الجمالية والمعرفية . لا يوجد ما يمكن أن نُسَمية بِطُمأنينة كافية ، سببا لِحُب . تتجاور المشاعر وتتجانس عادة ، ثم تتوافق وتتفاعل وفق الفطرة .

وفي إطار الممارسة اللحظية ، يأتي الوميض . وبعدها قد يطفو دور العقل ، والتثقيف والنصح ، لهندسة العلاقة وتأثيثها . على الفرد الذي يأخذ أمرَ مشاعره بجدية ، أن يعرف الطريق بمفرده ، أن يتحسس الحب بقلبه ، وأن يتذوقه بكل حواسه العشرين . وأن يدرك بمجسات عقله الفوارق ، في الأساليب واللغات المستخدمة في التوصيل وفي التمويه ، ووسائل البناء على مشاعره وحواسه المعلنة والمكتومة .

ولكن ، هل يمكن تَعَلُّمُ الحب ، ومهارات الإبداع فيه ؟ بالتأكيد هناك قلب يستشعر ويومض . لكن هناك بعد ذلك ، عقلٌ له حق التدخل في المساقات ، بالتعديل والإضافة والحذف . فنظام المشاعر بجنونه العاقل ، قائم على الإبداع ، في تنسيق إرتطامات وصراعات ، كل جدل قد ينشب بين عقل وقلب . التعليم والمشورة هنا ، لا تُقدم وصفات جاهزة ، تُحَوِّلُ شخصاً بلا مشاعر حقه ، أو مواهب تواصل ، إلى مُحِبٍّ أو عاشق حَذِقٍ . وُرَشُ التعلم ، قد تساعد عقلَ من رُزِقوا المشاعرَ النبيلةَ ، ولديهم الرغبةُ والموهبة ، في أُن يُتْقِنوا مُمارسةَ الحب عبر التعرف على وسائل تقنية تنفيذية ، للتركيز على الخصوصيات ، وفي إيجاد عناصر القوة والضعف ، وبنفس الوقت العمل علي التقنيات الشخصية وتفعيلها ، لتجاوز محطات البدايات ، لا مجرد تقمص لنموذج ، والسير وفق نظامه الفني ، ومقتضياته الجمالية . إختلال المعايير ، ناتجٌ مُشَوَّهٌ عن خلطِ حابلِ القلب بنابل العقل .

هذا الخلط العشوائي غير المُسَيطر عليه ، كفيلٌ بأن يُنتجَ غباراً من حُب ، أو أضغاث أحلامٍ موهومة . فاذا لم توجد المشاعر، والرؤية الخاصة والوعي ، ستكون المشورة أشبه بدورة تثقيفية . تُنتج متذوقين جيدين للحب ، وليس مُحِبين .

* حكايةُ الحُبِّ وبعضُ ما فيه عشوائيات في الحب ( 12 )