
القلعة نيوز:
الناشطة الاجتماعية راما الملكاوي تكتب حكاية التغيير بالإرادة والعمل
لم تكن رحلة الناشطة الاجتماعية راما الملكاوي (21 عامًا)، طالبة التصميم الداخلي والديكور في جامعة البلقاء التطبيقية، سهلة أبدًا؛ فقد بدأت بخوف في مرحلة الثانوية العامة، لكنها سرعان ما حوّلت هذا الخوف إلى طاقة إيجابية قادتها للنجاح والتأثير في مجتمعها.
تقول راما: «في البداية، كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي، وكان يومي ينحصر بين الكتب فقط. لكن بعد دخولي الجامعة، قررت أن أغيّر هذا الواقع وأن أبدأ بالمشاركة في الأنشطة التطوعية المختلفة، حتى أملأ وقتي بشيء مفيد وأسهم في خدمة الآخرين».
هذه الخطوة كانت نقطة تحول حقيقية في حياتها؛ إذ ساعدتها المشاركة في الفعاليات والدورات وحملات تبادل الكتب على اكتساب الثقة بالنفس، وتطوير مهارات التواصل والعمل ضمن فريق. ومع الوقت، بدأت راما تحصد ثمار هذا التغيير، حيث فازت مع زملائها بالمركز الثاني في جائزة الريادة والابتكار، وشاركت في العديد من الورش والأنشطة التي صقلت شخصيتها وخبرتها.
راما تؤمن بأن العمل التطوعي ليس مجرد نشاط جانبي، بل هو أسلوب حياة يمنح الشباب روح المسؤولية والانتماء، ويفتح أمامهم أبوابًا لتطوير الذات والتأثير الإيجابي. وتقول: «التطوع لا يفرّق بين شاب وآخر؛ الكل يستطيع أن يقدم الخير ويترك أثرًا طيبًا يبقى بعده».
وتختتم رسالتها: «الشباب الذين يتطوعون اليوم هم قادة الغد… فازرعوا خيرًا حيثما استطعتم، فربما يحصد غيركم ثماره. العمل التطوعي هو المساحة الأجمل لإثبات قدرتنا على التغيير وصنع فرق حقيقي في مجتمعنا».