شريط الأخبار
العقل والعادات..... إدارة منصة RYS تكتب : الزميل حمزة الشوابكة داعم وطني يجسد رؤية الملك وولي العهد في تمكين الشباب مدرب النشامى: الإنجاز تحقق بدعم الجميع والقادم أفضل علوان: سنُفرح الجماهير الأردنية في المرحلة المقبلة الشيخ فيصل الحمود يشيد بذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش خبير يوضح أسباب ظهور خيوط دخان في سماء الأردن العراق يفوز على الأردن بهدف دون رد اللواء الحنيطي يتسلم وسام "الشمس المشرقة" من إمبراطور اليابان المنتخب الوطني يخسر أمام نظيره العراقي بهدف دون مقابل يوم الجيش والثورة العربية الكبرى والجلوس الملكي .. المتقاعدون ما زالوا على العهد والوعد الملك والملكة يصلان إلى الملعب لمؤازرة المنتخب الوطني لكرة القدم ولي العهد والأمير هاشم في ستاد عمّان لمؤازرة النشامى أمام العراق الدرونز تزين سماء عمّان بصور الملك وولي العهد نهاية الشوط الأول من لقاء النشامى وأسود الرافدين بالتعادل بلا أهداف تشكيلة النشامى لمواجهة نظيره العراقي وزير الثقافة يرفع للملك برقية تهنئة بمناسبة الثورة العربية ويوم الجيش رئيس الوزراء يهنئ : كل عام وحملة الشعار الأغلى بخير 13 موقعا لشاشات عرض تبث مباراة المنتخب الوطني مع العراق الملك يرعى في صرح الشهيد احتفال الجيش العربي بالمناسبات الوطنية الملك والرئيس اللبناني يعقدان مباحثات في قصر بسمان

الوطن الاماراتية : الأردن والامارات .. نموذج تعاون عربي رائد في التحديث الحكومي

الوطن الاماراتية : الأردن والامارات .. نموذج تعاون عربي رائد في التحديث الحكومي

القلعه نيوز -اقبال الاحمد-

يقولُ روبرت فيسك : أتعلمون لِمَ بيوت العرب في غاية النّظافة بينما شوارعهم على النّقيض من ذلك ؟! السببُ أنّ العرب يشعرون أنّهم يملكون بيوتهم لكنهم لا يشعرون أنهم يملكون أوطانهم !

روبرت فيسك أحد أشهر الصحفيين في العالم، وأحد الذين يعرفوننا جيداً، عاش في بلادنا ثلاثين عاماً وما زال يسكن في بيروت. هو مراسل الأندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط وهو من الصحفيين الغربيين القلائل إذ يُعتبر مناهضاً لسياسة أمريكا وبلده بريطانيا في بلادنا، وله كتاب شهير في هذا !
وبالعودة من القائل إلى المقولة : أشوارعنا عفنة لأننا نشعر أننا لا نملكُ أوطاننا ؟ شخصياً ، لا أعتقد ! وإن كنتُ أبصم بأصابعي العشر وجسمي كله أنّه صدق إذ قال أننا لا نشعر أننا نملكُ أوطاننا ، إذاً ما السبب ؟
هذا يرجع إلى سببين :
الأوّل : أننا نخلطُ بين مفهوم الوطن ومفهوم الحكومة، فنعتبرهما واحداً، وهذه مصيبة بحدّ ذاتها ! الحكومة هي إدارة سياسية لفترة قصيرة من عمر الوطن، ولا حكومة تبقى للأبد . بينما الوطن هو التاريخ والجغرافيا، والتراب الذي ضمّ عظام الأجداد، والشجر الذي شرب عرقهم، هو الفكر والكتب، والعادات والتقاليد ! لهذا من حقّ كل إنسان أن يكره الحكومة ولكن ليس من حقّه أن يكره الوطن ! والمصيبة الأكبر من الخلط بين الحكومة والوطن هو أن نعتقد أننا ننتقم من الحكومة إذا أتلفنا الوطن ! وكأن الوطن للحكومة وليس لنا ! ما علاقة الحكومة بالشارع الذي أمشي فيه أنا وأنتَ، وبالجامعة التي يتعلم فيها ابني وابنك، وبالمستشفى التي تتعالج فيها زوجتي وزوجتك، الأشياء ليست ملكَ من يديرها وإنما ملك من يستخدمها ! نحن في الحقيقة ننتقمُ من الوطن وليس من الحكومة، الحكومات تُعاقبُ بطريقة أُخرى لو كان نحب الوطن فعلاً !

الثّاني : أنّ ثقافة الملكيّة العامة معدومة عندنا، حتى لنبدو أننا نعاني انفصاماً ما، فالذي يحافظ على نظافة مرحاض بيته هو نفسه الذي يوسّخ المرحاض العام، والذي يحافظ على الطاولة في البيت هو نفسه الذي يحفر اسمه على مقعد الجامعة، والأب الذي يريد من ابنه أن يحافظ على النّظام في البيت هو نفسه الذي يرفض أن يقف في الطابور بانتظار دوره، والأم التي لا ترضى أن تُفوّت ابنتها محاضرة واحدة هي نفسها التي تهربُ من الدوام،خلاصة القول :

الحكومة ليست الوطن شئنا هذا أم أبينا، ومشاكلنا مع الحكومة لا يحلّها تخريب الوطن، إنّ الشعب الذي ينتقم من وطنه لأن حكومته سيئة لا يستحقّ حكومة أفضل ! ورقيّنا لا يُقاس بنظافة حوش بيتنا وإنما بنظافة الحديقة العامة بعد جلوسنا فيها، لو تأملنا حالنا لوجدنا أننا أعداء أنفسنا، وأنه لا أحد يسيء لأوطاننا بقدر من نفعل نحن ! وصدق القائل : الإنسان لا يحتاج إلى شوارع نظيفة ليكون محترماً، ولكن الشوارع تحتاج إلى أُناس محترمين لتكون نظيفة

عن " القبس "الكويتيه