شريط الأخبار
المستشفى الميداني الأردني غزة 81 يقدم مساعدات غذائية لأهالي شمال قطاع غزة الأوقاف الأردنية : تحديث نظام صوتيات المسجد الأقصى وتحسين الإضاءة مفتي المملكة: رؤية الهلال في النهار لا يؤخذ بها خلال أسابيع .. وزراء خارجية عرب يقدمون خطة إعمار غزة لترامب إخفاق تام وثقة مفرطة .. الاحتلال يصدر نتائج تحقيق عن أسباب بداية الحرب الشديفات: تكاتف الجهود مع مراكز الابتكار لتعزيز ثقافة الريادة والإبداع العكاليك يتفقد جمرك العمري ويوجه بالاستعداد مبكرا لتسهيل حركة الركاب والشحن قبيل شهر رمضان والأعياد الزرقاء تضيء شعلة الأمل في وجه السرطان: فعالية "50% قرارك" ترسم ملامح التحدي الجيش المصري: تحديث ترسانتنا العسكرية ليس سرًا البريد الأردني خلال اجتماعه الأول لعام 2025 : للعام الثاني على التوالي دون عجز مالي وتحقيق ارباح وتسديد مديونية المومني يبحث اوجة التعاون الاعلامي المشترك مع فرنسا وبريطانيا مدير الأمن العام يرعى احتفال اليوم العالمي للدفاع المدني ما معنى الفساد السياسي ؟؟ الأسير المحرر نائل البرغوثي: "الاحتلال مارس التعذيب والاعتداءات الوحشية بحق الأسرى" مكتب إعلام الأسرى: تحرير 642 أسيرا 151 منهم من أصحاب الأحكام العالية "هيومن رايتس ووتش": إسرائيل تستنسخ انتهاكات غزة في الضفة الغربية الملك يفتتح مبنى مركز الحسين للسرطان في العقبة / صور الكاتب أبو طير: الأردن ساهم بتسكين مخاوف عربية من سوريا الجديدة دائرة قاضي القضاة تطلق 8 خدمات الكترونيه للمحامين الشرعيين العبداللات: منظومة حقوق الإنسان نموذج متقدم يواكب المعايير الدولية

الحكام الاداريين و إعادة النظر بصلاحياتهم

الحكام الاداريين و إعادة النظر بصلاحياتهم
القلعة نيوز- أ.د.حمدي قبيلات


بمناسبة الحديث عن دور الحكام الاداريين وضرورة إعادة النظر بصلاحياتهم أجد ان من الواجب علي كمتخصص في مجال عملهم ومطلع بشكل فعلي وواقعي على عملهم من خلال تنفيذي للعديد من البرامج التدريبية لهم واللقاء مع عدد كبير منهم ان أوضح ما يأتي :
١.لا يمكن باي حال من الأحوال الاستغناء عن دور الحاكم الإداري في حفظ النظام العام من خلال ممارسته لوظيفة الضبط الإداري.

٢.رغم بعض الملاحظات على قانون منع الجرائم وضرورة تعديله وتحديثه وخاصة المادة (3)منه لتكون اكثر تحديدا ووضوحا الا ان وجود هذا القانون ضرورة لا بد منها ويكمله بطبيعة الحال نظام التشكيلات الإدارية وبعض التشريعات الأخرى لتشكل معا منظومة قانونية تحكم عمل الحكام الاداريين .

٣.مع التسليم بأن هناك تجاوز للقانون في بعض الأحيان من قبل بعض الحكام الاداريين الا ان ذلك يبقى في نطاق الحالات الفردية التي تدخل في باب الاجتهاد والتي لا يجوز أن تعمم على الجميع.

٤.يحرص معظم او كل الحكام الاداريين على احترام القانون وعدم تجاوزه وهم يعلمون انهم مسؤولون وقد تترتب مسؤلية جزائية او مدنية او إدارية بحقهم وربما كلها مجتمعة ان تم تجاوز القانون من قبلهم.

٥.يمتاز الحكام الاداريون في هذه الآونة بتحصيل علمي عالي فمعظمهم من حملة الشهادات العليا وفي القانون تحديدا وهم يعرفون جيدا حدود اختصاصاتهم.

٦.ان الحالات التي يثار بشأنها الجدل تبقى حالات محدودة جدا قياسا بحجم القضايا التي ينظرها ويعالجها الحاكم الإداري يوميا وتلقى القبول والاستحسان من ذوي العلاقة.

٧.كذلك الحال قد تكون إجراءات الحاكم الإداري احيانا حماية للشخص وليس عقوبة له كما يُشاع فقد تكون حياته في خطر كما في حالة جرائم الشرف ومثيلاتها، مما يضطر الحاكم الإداري للتدخل، او قد يشكل وجود الشخص او الأشخاص احرارا خطرا على الأمن العام لاسيما في حالة المشاجرات الجماعية، لذا لا بد من إجراء وقائي يحمي النظام العام.

٨.في كثير من الحالات يتدخل الحاكم الإداري بناء على طلب ذوي الشأن لاعتقاد المجتمع ان إجراءات الحاكم الإداري اسرع وانجع وأقل كلفة من اللجوء للقضاء مثلا او غيره من الجهات.

واخيرا تبقى قرارات الحاكم الإداري خاضعة لرقابة القضاء الإداري الذي يملك إلغاء هذه القرارات والتعويض عنها.

٩. لا شك ان استقلال الحاكم الإداري لا يقل أهمية عن استقلال القضاء ويجب عدم التدخل في عمله من قبل أي جهة كانت، لاسيما فيما يعرف بالاعادة بعد إكمال الشخص مدة محكوميته وخروجه من مركز الإصلاح والتأهيل، الا اذا كانت حياته او حياة غيره لا تزال في خطر او تجدد الخطر بسبب خروجه .

وفي الختام لا أجد من المناسب او من المصلحة العامة تقليص دور الحاكم الإداري وتهميشه في ظل تطور أنماط من السلوك وظواهر غريبة عن مجتمعنا لا بد من التصدي لها حفاظا على الأمن العام والسكينة العامة والأخلاق العامة، فدور الحاكم الإداري يبقى وقائيا وليس علاجيا وينطبق عليه مقولة 'درهم وقاية خير من قنطار علاج' .

أكاديمي وخبير قانوني أردني