شريط الأخبار
السعودية تبدأ فرض غرامات وترحيل مخالفي الحج دون تصريح الملك وولي العهد يحضران عقد قران الأميرة عائشة بنت فيصل الرئاسة السورية تحسم الجدل ... الشرع لن يشارك في أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد الأردن يدين بأشد العبارات اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي نظيره السعودي بالرياض ابنة شاعر الأردن وصفية مصطفى وهبي التل تبرق برسالة شكر لوزير الثقافة مصطفى الرواشدة ولي العهد السعودي يكرم فريق أهلي جدة بعد تتويجه التاريخي بدوري أبطال آسيا روسيا ترحب بالاتفاق الصيني الأمريكي لخفض الرسوم.. دفعة للاقتصاد العالمي ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات تريد استعادة رفات القتلى كأنهم أحياء كم نقطة يحتاجها برشلونة لتتويجه رسميا في الدوري الإسباني؟ منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" يشهد مشاركة قياسية من 103 دول هيئة البث الإسرائيلية تؤكد تسليم الأسير عيدان ألكسندر للصليب الأحمر "اليويفا" يعلن عن حَكم نهائي دوري أبطال أوروبا الاخبار السيئة.... السياسة الاردنيه والمشهد الإعلامي دروس التاريخ الدموية... الشيباني: اتفاق على عقد قمة حكومية أردنية سورية في دمشق وزير الخارجية: الدمار في غزة وصل لدرجة لا يمكن للعالم الاستمرار بالسكوت عنه الصفدي: دعمنا لسوريا مطلق واستقرارها ركيزة لاستقرار المنطقة ترامب: زيارتي إلى الشرق الأوسط ستكون تاريخية

الجلوة العشائرية معضلة بلا حل

الجلوة العشائرية معضلة بلا حل
القلعة نيوز :فايز شبيكات الدعجه
كل محاولات حل معضلة الجلوة العشائرية غير جادة وبائت بالفشل. تخيل انك تجلس بسكينة واطمئنان وفي امان الله مع أفراد عائلتك ببيتك في صويلح وإذا بالشرطة – لا قدر الله – تباغتكم بطرق الباب وتأمركم برحيل مفاجئ بأمر المحافظ والهرب فورا بما خف من الحمل لتجد نفسك وأسرتك بعد ساعة او ساعتين في إحدى قرى اربد او الكرك داخل مدرسة ، لان أزعر من أقاربك يقيم في ماركا ارتكب جناية فدمر حياتك بسبب نزوة او خلاف قد يكون على أولوية مرور او تصرف صبياني تافه. ثم تأتيك الجاهة الكريمة في اليوم التالي برعاية امنية لتضاعف لك البأساء والضراء أضعافا مضاعفة ، وتفرض عليك الإقامة هناك في منزل مستأجر لأجل غير محدد ولا نهاية معروفة ربما تمتد لأشهر او سنوات ،. مبلغ علمنا ان الجلوة العشائرية يتم اللجوء اليها في جرائم القتل والعرض منعا للثأر وحقنا للدماء ، وتجري في حالة محددة حصرا وهي تجاور ذوي طرفي الجريمة في المجتمعات القروية والعشائرية ولحين زوال حالة الانفعال والغضب الشديدين التي تلي تلك الجرائم ولا تزيد في اغلب الأحوال عن أيام معدودات ، وتعني الجلوة قيام رجال الأمن العام بترحيل عائلات ذوي الجاني إلى مناطق بعيدة حفاظا على حياتهم، وهذا ما عهدناه في الأعراف العشائرية الأصيلة خلافا لما يحدث اليوم من غرائب قرارات أغلب الجاهات الكريمة هذه الأيام تتخذ على عجل خلال جلسة واحدة وتكون مجحفة وظالمه ضحيتها أبرياء وشيوخ ونساء وأطفال لا ناقة لهم بالجريمة ولا جمل ، وربما لا تربطهم بالجاني غير صلة القربى اية علاقة اخرى وقد لم يسبق لهم معرفته او مشاهدته. . عطوات عشائرية كارثية خطرة بإشراف حكومي تقلب حياة الناس رأسا على عقب وتحيلها الى معيشة ضنكا ومعاناة التشتت والتهجير وفقد الوظائف وترك العمل والمدارس وتمثل اعتداء صارخ على حقوق الإنسان.. عندما تقرأ نص عطوة تحس أحيانا أنك تقرأ فصلا من فصول مسرحية هزلية ساخرة وستجد نفسك مضطرا للضحك من الأعماق وستجد فيها أيضا من الطرافة ما يدعو للقهقهة القضاء عندما تمتد شروطها الى المحاكم لتحدد العقوبة وكيفية ووقت تنفيذها ، وتمنع توكيل محامي استجابة لمطالب ذوي المجني عليه الانفعالية0وهم تحث تأثير ثورة غضب وفي ذروة الهياج. . من هنا تأتي خطورة الجاهة ودورها في تقرير مصير الناس، ولا بد من العودة إلى الأصالة كما كانت سابقا والبحث عن المشيخة الوطنية المؤهلة التي تمتلك من الحكمة والعظمة ما يؤهلها لإطفاء نيران الفتن ،والقدرة على إصلاح ذات البين، وإزالة الحقد والبغضاء ،وإشاعة المحبة والمودة بين الناس وتساعد أجهزة الدولة على إخماد الشغب والفوضى ووقف العنف و تصفية النفوس وتهدئة الخواطر وعقد مواثيق الصلح.