شريط الأخبار
إيفانكا ترامب تذهل الجميع بفستانها الأنيق في حفل تنصيب والدها - شاهد بالصور الصفدي ⁦‪‬⁩يعقد لقاءات موسعة مع نظرائه وزراء خارجية دول أجنبية وعربية ومسؤولين أمميين في دافوس ولي العهد: خلال أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الصفدي: أمن الأردن يحميه الأردنيون وتفجر أوضاع الضفة يؤثر على المنطقة ولي العهد يلتقي رئيس الوفد البحريني المشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي وزير الخارجية: المنطقة تحتاج أن نتقدم فعلا في إنهاء الحرب على غزة والضفة الغربية ترامب يتوعّد روسيا بعقوبات إذا لم تتوصّل "فورا" إلى حل للنزاع مع أوكرانيا مبعوث ترامب: سأذهب لغزة للتحقق من وقف إطلاق النار "النواب" يُحيل مشاريع قوانين إلى اللجان النيابية المُختصة وزير الشؤون السياسية: مسيرة التحديث حصنت الأردن وجسدت أهم عناصر قوته إدارة ترامب تقبل استقالة السفيرة الأمريكية لدى الأردن الشيباني: رفع العقوبات الدولية هو مفتاح استقرار سوريا وزير الطاقة: 13 مذكرة لاستخراج الثروات الطبيعية في الأردن ولي العهد يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الموعد والقنوات الناقلة لمباراة مصر وأيسلندا في مونديال كرة اليد بوتين يعلن ارتفاع عائدات روسيا غير النفطية بنسبة 26% في عام 2024 إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا سلوت يؤكد إصابة نجم ليفربول في لقاء ليل وزير المالية السعودي: سجلنا عوائد بنحو 200 دولار لكل دولار تم إنفاقه علييف يتهم بايدن بالتحيز ضد أذربيجان

الحكمة الأمنية في الاردن

الحكمة  الأمنية  في الاردن

القلعه نيوز - زهير العزه

في مطلع العام 2011 اندلعت احتجاجات شعبية حين اراد البعض أخذ البلاد الى مواجهة حقيقية مع الدولة بكامل أركانها ، قد تنتهي الى ما لا يحمد عقباه ،

كان هناك من يحاول نزع فتيل التوتر ، وإنهاءِ لعبة رفع مستوى الانذار الأحمر الذي كان البعض يدفع به تجاه الدولة مدعوماً من جهات عربية ، خاصة عندما بدأت الأحداث الأليمة تعصف بدول عربية أدت الى إحداث التغيير بشكل دموي أحياناً، ولذلك كان هذا البعض ممن يخافون على الوطن وعلى هيبة مؤسساته يرى أن لا يتم السماح للعابثين الولوج الى مربع المطالب الشعبية وتحويلها الى لُعبةٍ يتم من خلالها جر البلاد الى حرب مفتوحة بين المواطن والوطن .

وبعد هذه السنوات العجاف وبعد ما استطاع الوطن تجاوز تلك التجربة المريرة ، والتي نجحت بها بعض الاجهزة في اخذ زمام المبادرة وقادت عملية منع الصدام بين المتظاهرين المحتجين و من جهة وبين الامن العام بما مثله من واجهة لمؤسسات الدولة من جهة أخرى

هكذا نجحنا في امتصاص الغضب وتحقيقِ المكاسبِ لصالح الدولة مِن دونِ الانجرارِ إلى حربٍ مفتوحة كما حصل في بعض البلدان المجاورة ،

لابد من اخذ العبر من هذه التجربة بكل ما فيها من أجل الوقوف على النجاحات كما هو الحال مع إلاخفاقات واذا كان العديد من المراقبين رأوا في ذلك الوقت أن لعبة عضِّ الأصابعِ قد بلغت ذِروتَها بينَ الشعب والحكومة ، كما أن البعض ممن حملوا أجندات التصعيد من أجل التخريب رأوا أن تحقيق غايتهم في نشر الفوضى في البلاد قاب قوسين أو أدنى، فإن الحكمة والحنكة الامنية والسياسية التي توفرت لبعض المسؤولين وعلى رأسهم مدير الامن العام الأسبق حسين هزاع المجالي قد أفشلت المخططات المرسومة لتفجير الاوضاع كما أدت الى إمتصاص غضب الشارع ،

ولعل مشهد توزيع المياه على المتظاهرين في وسط العاصمة عمان ، والحوارات التي كان يجريها مع بعض القيادات الحزبية ، تؤكد أن من ينظر للوطن باعتباره أغلى من الوظيفة ومن الروح ليس كمن ينظر للوطن بعيون وظيفية تنتهي مع انفكاكه عن موقع العمل . ومن هذا المنطلق ومن وحي ما حدث في السنوات الماضية ،فإن المطلوب من بعض المسؤولين البحث عن وسائل يتم من خلالها إحتواء كل ذي صاحب حاجة أو مظلمة أو فاقداً للعدالة أو حتى مشوش تجاه الشعب وقيادته نتيجة للضخ الاعلامي الاسود الذي يسعى للنيل من أركان الوطن ، فالوطن في الظروف الصعبة يحتاج الى رجال يتمتعون بالحكمة والصبر كما يتمتعون بالحزم ، فالأولوية للحكمة التي قد تمنع إشتعال النار أو تمنع تمددها فيما لو تم اشعالها من قبل أحد ما ، خاصة ان الظروف الموضوعية بالإقليم لا تبشر بالخير ،

ومن هنا لابد من البحث عن الرجال الذين لديهم القدرة على مواجهة التحديات وفق الرؤيا الملكية التي تريد للمواطن والوطن الأمان والاستقرار والرخاء الاقتصادي .