شريط الأخبار
عروض "الدرون" تزيّن سماء إربد احتفاءً بالمناسبات الوطنية السوداني يهنئ المنتخب الأردني بتأهله للمونديال لأول مرة الرئيس السوري يزور درعا جنوب سوريا لأول مرة وزير الخارجية يلتقي نظيره البريطاني اسم الأردن يسيطر على الفضاء الرقمي بعد تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026 الملك يجتمع في لندن بمسؤولين وبرلمانيين بريطانيين وفد من المجتمع المحلي في خان يونس يزور المستشفى الميداني الأردني غزة 6 القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية وزيرة التنمية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى حجاج بيت الله الحرام يؤدون طواف الإفاضة اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الملك يتبادل التهاني هاتفيا مع ولي العهد السعودي بمناسبة عيد الأضحى "الأميرة غيداء طلال" تهنئ بعيد الأضحى المبارك سمو الأمراء الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد وعلي بن الحسين وهاشم بن عبدالله الثاني يصلون إلى أرض الوطن برفقة النشامى الملك يهنىء بمناسبة عيد الأضحى المبارك : كل عام وأنتم بخير ولي العهد عبر إنستغرام: : نشكر عُمان على الروح الرياضية العالية الملكة بعد فوز النشامى.. "خليتوا العيد عيدين" الأميرة هيا تهنئ النشامى بالتأهل لكأس العالم الصفدي: النشامى يرفعون الرأس..ومعهم حتى الوصول للمونديال الفايز يهنئ المنتخب الوطني تأهله لمونديال كأس العالم لكرة القدم

الاردن :خبرةالبقاء والانبعاث والثبات

الاردن :خبرةالبقاء والانبعاث والثبات


القلعه نيوز- محمد يونس العبادي

جاءت تصريحات فرنسا بتأييد الوصاية الهاشمية على لسان رئيسها خلال زيارة ماكرون القدس قبل أيام، لتعبر عن ثقل وقوة إسناد الطرح الأردني دولياً.

فهل جاء هذا التصريح الفرنسي في وقتٍ سياسي هامٍ حيث سبق بساعات تصريحات الإدارة الأمريكية حيال صفقة القرن؟ ، حيث إنه تصريح عزز الجبهة المناوئة لهذه الصفقة في عواصم قرار دولية لم تتخذ موقفاً من الصفقة أو تعارضها إن تجاوزت ما اتفق عليه جيل سياسي من الوصول إلى صيغة السلام.

والأسئلة المطروحة اليوم هي عن مدى الصلة الكبيرة التي ما زال الأردن قادراً على استخدامها في مواجهة الصفقة المزعم الإعلان عنها خلال زيارة طرفي التناقض الاسرائيلي (نتنياهو وغانتس) إلى واشنطن.

فاليمين الأمريكي والاسرائيلي يدرك تماماً أنه ليس قادراً في ضوء ما تلقاه من ضربات سياسية موجعة الذهاب باتجاه انتخابات ما لم يكون حائزاً على الملاءة السياسية والتي فشل فيها نتنياهو على مدار انتخابات ثلاث مضت.

كما أن الإدارة الأمريكية اليوم، تدرك أنّ أزمتها تتعمق مع مواجهة الديمقراطيين والأقلية الجمهورية في محاكمةٍ قلّ ما تحدث لرئيس في الولايات المتحدة.

والقوى الدولية اليوم، وبالرغم من انشغالها، مثل موسكو التي تعيد ترتيب أولوياتها بين سوريا وليبيا ترسل برئاسل بأنها ليست ببعيدة عما يجري في فلسطين وبالقدس تحديداً حيث زيارة بوتين إلى القدس ولقائه بحضور المطران الأرثوذكسي ثيوفيلوس لقاءً مع الحكومة الاسرائيلية أكد على صيانة الأوقاف الأرثوذكسية.

عربياً، يقود الأردن معركة الحفاظ على هوية القدس، وعروبتها وإسلاميتها، بل ومقدساتها العربية المسيحية، مسلحاً بوثائق التاريخ وبالأمر الواقع الذي فرضه عبر عقودٍ سواء سياسيا عبر وثائق معاهدة السلام أو وثائق الوصاية الممتدة إلى حوالي مئة عام.

في هذه اللحظة، الجهد الأردني يتعزز بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، محاولاً صياغة المعادلة المضادة لمّا سيطرح خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويدرك الأردن أهمية الطرح وأنه في جانب منه استهلاكي لأغراض انتخابية ولكنه، يتعامل مع الملف بحذر وذكاء دبلوماسي تعبيراته يمكن قراءتها بمواقف العواصم العالمية التي يزورها جلالة الملك ويلتقي أرفع سياسييها.

فبوادر تيار العقلانية الأوروبية بمواجهة اليمين المتطرف، هي ما يسعى إليه المدركون والخابرون بخبايا المنطقة وحسابات ومبادئ ومصالح شعوبها الحقة، وزيارة ماكرون إلى مقدسات القدس هي رسالة للتطرف ويمينه بقوة التيار العقلاني .

واليوم، وأمام هذا الطرح السياسي، يواصل الأردن دوره، مدرك تماماً أنه لطالما نجح في تحويل اللحظة التاريخية لصالحه مسلحاً بشرعية عز نظيرها في المنطقة والعالم..فالأردن قوي وخياراته متنوعة وتتصل بتجذر الدولة اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً في المنطقة، والأردن في ميزاته أنه يمتلك ميزات قوة الخطاب والقناعة والمشروعية المتحققة على الأرض.. والأردن له خبرة بأساليب ليس البقاء وحسب بل والانبعاث السياسي من أكثر اللحظات دقة وهذا ما يخبره كل قارئ للتاريخ، بل والثبات على المبدأ، فهي دولة رصيدها ناسها المؤمنون بمشروعها الهاشمي.

والعقلانية الأوروبية وقوة الطرح الأردني ومشروعيته يلتقيان فهل وصلت الرسالة إلى اليمين المتطرف .. ؟حمى الله الأردن وقيادته

---------------------------------
* الكاتب : عمل باحثا في الديوان الملكي الهاشمي ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعه الاردنية ومديرا عاما للمكتبه الوطنية