يستضيف الأردنيون اليوم سمو الشيخ تميم بن حمد أل ثاني أمير دولة قطر في زيارة ليست كباقي الزيارات،فهو بين أهله وشعبه وفي ضيافة قائد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني .
لم تكن العلاقات بين البلدين العربيين الشقيقين سوى تلك العلاقة التي نتمناها دوما رغم كافة الظروف التي مرت على البلدين خلال الأعوام القليلة الماضية. السياسة الأردنية اعتمدت دائما أسلوب الاعتدال والوسطية والتقريب بين الأشقاء ،مع التأكيد على أن الحال التي تعيشها الأمة العربية ما هي إلا فترة مؤقتة نأمل زوالها وعودة التضامن وعلاقات الأخوة بين كافة الأقطار العربية الشقيقة.
نفخر دوما بالعلاقات الأخوية الراسخة بين قطر والأردن وهي علاقات تعود بجذورها إلى أكثر من نصف قرن ،ودائما ما تقدم قطر كل أشكال الدعم للأردن إضافةالى الحجم الكبير في الاستثمارات سواء المقامة الآن او تلك التي سيجري إنشاؤها بعد هذه الزيارة.
هي زيارة كريمة يرحب بها كل الأردنيين وهم يتمنون أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير ليس فقط على الأردن بل على كافة الأشقاء والخروج من هذه الأوضاع التي تعيشها الأمة وإعادة لحظتها لمواجهة الأخطار والتحديات القادمة.
وقد تشكل هذه الزيارة التي يتابع تفاصيلها الكثيرون في كافة الأقطار مرحلة إيجابية هامة بديلا عن حالة الشركة بين بلادنا العربية التي نأمل زوالها ،فنحن أمة العرب التي اختارها الله وكأنها في كتابه الكريم ،وهي الأمة التي يجب أن تكون دوما خير الأمم.
فأهلا بك أيها الأمير تميم ضيفا عزيزا كريما في وطنك الثاني الأردن ،فحللت أ هلا ووطأت سهلا في بلادنا التي تسعد بوجودك على أرضها وبين شعبها وفي ضيافة قائدها.